محتويات
'); }
مضيق جبل طارق
يخضع جبل طارق إلى حكم ذاتي بإشراف السلطات البريطانيّة بالرغم من طلب السلطات الإسبانية المتكرّرة في عودة السلطة على الجبل إليها، ولكنّ السلطات البريطاني رفضت كما ورفض ذلك سكان المنطقة أيضاً لأنّ أغلبهم بريطانيين، وتم تسمية مضيق جبل طارق بهذا الاسم نسبة إلى القائد طارق بن زياد الذي عبر مضيق جبل طارق في بداية الفتوحات الإسلاميّة لإسبانيا في عام 711 ميلادياً.
موقع مضيق جبل طارق
يقع مضيق جبل طارق البحري بين شبه جزيرة إيبيريا من الجهة الشماليّة ومن الجهة الجنوبيّة شمال أفريقيا، ويصل مضيق جبل طارق بين مياه المحيط الأطلسي ومياه البحر الأبيض المتوسط، تمّ تسمية مضيق جبل طارق قديماً ببحر الزقاق، ويحد المدخل الغربي للمضيق كل من رأس سبارتيل أي المغرب ورأس الطرف الأغر أي إسبانيا، ويصل عمق المياه في مضيق جبل طارق إلى حوالي الثلاثمائة متر وأقصر مسافة بين ضفتيه هي أربعة عشر كيلومتر.
'); }
مكانة مضيق جبل طارق
اسم مضيق جبل طارق في اللغات الأوروبية يسمونه خبر الطار بالإسبانية أو جبرلطار باللغة الإنجليزية، ويعتبر مضيق جبل طارق من المضائق التاريخيّة التي لها تاريخ طويل، ولجبل طارق مكانة مميّزة نظراً لموقعه المتميّز فهو عبارة عن شبه جزيرة تقع إلى الجنوب من سواحل الجزيرة الإيبيرية، حيث إنّه كان على مدار السنين حصنأ منيعاً ممّا سبّب الحروب بين الدول الأوروبيّة للسيطرة عليه
سكان مضيق جبل طارق
أوّل من سكن جبل طارق هم النياندرتال قبل أكثر من خمسين ألف عام، ويعد جبل طارق من أكثر المناطق التي سكنها النياندرتال، بدأ التاريخ المسجّل لجبل طارق في عام 950 قبل الميلاد حيث جاء الفينيقيون وسكنوا بالقرب من جبل طارق، ثم بعد ذلك سكن جبل طارق الروم والقرطاجيون الذين عملوا على تعبيد الإله هرقل في أضرحة والتي قاموا ببنائها على صخرة جبل طارق وكانوا يسمونها مونس كالبي والتي تعني الجبل الأجوف وتعتبر من إحدى أعمدة هرقل.
تاريخ مضيق جبل طارق
ومن بعد ذلك انهزمت الدولة الرومانيّة واستولى المسلمون على جبل طارق ولم يقم فيه أي نوع من العمران، وإنّما ازدهر وتم بناء القلاع والحصون عليه في عهد السلطان عبد المؤمن، ثم سيطرت الدولة الإسبانيّة عليه وأصبح تحت سيطرتها بعد معارك كثيرة مع المسلمين، ولكن قامت الدولة البريطانية بالسيطرة على الجبل بعد تنازل الدولة الإسبانيّة عنه، وكان جبل طارق يعتبر أفضل وأهم الممتلكات البريطانيّة، وفي عام 1985 تراجعت بريطانيا عن التزاماتها الدفاعيّة وغادرت معظم القوات البريطانيّة جبل طارق وأصبح جبل طارق يتمتّع بالحكم الذاتي.