جديد أين يقع مضيق البسفور

'); }

المضيق

المضيق هو عبارة عن قناة مائيّة تكون حلقة وصل بين مسطحين مائييّن كبيرين وتصلهما ببعضهما، حيث إنّه يقع بين مساحة كبيرة من اليابسة من الجهتين، ولو قلنا ممرّ مائيّ أو قناة مائيّة أو مضيق فكلّها تؤدي إلى نفس المعنى. وتكمن أهميّة المضائق الموجودة حول العالم في المجال الإقتصادي والسياسي، لا سيّما أنّ المضيق قد يكون في بعض الأحيان هو المنفذ الوحيد للعديد من الطرق البحريّة نحو مكان ما، ولذلك فإنّ الكثير من النزاعات والحروب قامت نتيجة الخلاف في السيطرة على المضيق.

من أشهر المضائق الموجودة في العالم وأهمّها؛ مضيق جبل طارق والذي يصل بين قارتيّ آسيا وأوروبا في المغرب وإسبانيا “يصل ما بين البحر الأبيض المتوّسط والمحيط الأطلسيّ”، ومضيق باب المندب الذي يصل بين البحر الأحمر والمحيط الهنديّ، ومضيق بنما، ومضيق زنجبار، ومضيق تيران، ومضيق البسفور، وغيرها الكثير من المضائق ذات الأهميّة العالية. وفي مقالنا هذا سنتناول الحديث أكثر عن مضيق من أهمّ المضائق في العالم، ألا وهو “مضيق البسفور”، فأين يقع هذا المضيق؟ وبين أيّ مسطحين مائيين يصل؟ وما هي أهميّته الإقتصادية؟

'); }

مضيق البسفور

مضيق البسفور أو ما يسمّى بـ “مضيق الإسطنبول” مضيق وقناة مائيّة تصل بين البحرين البحر “الأسود” وبحر “مرمرة”، ويشكّل مع مضيق “الدرنديل” حدوداً جنوبيّة بين قارتيّ آسيا وأوروبا. يبلغ طول مضيق البسفور ثلاثين كيلو متراً، أمّا عرضه فيتراوح ما بين خمسمئة وخمسين متراً إلى ثلاثة آلاف متر. وقد قيل أنّ هذا المضيق سميّ بهذا الإسم بحسب المعتقدات اليونانيّة والذي يعني “البقرة” أو “معبر الثّور”. وقد سميّ هذا المضيق أيضاً كما قلت بمضيق الإسطنبول، وذلك لأنّه يشرف على مدينة الإسطنبول التركيّة. هذا المضيق في تركيا له مينائين أساسيين ففي الجزء الغربي من المدينة هناك “القرن الذهبيّ” والذي يعتبر الميناء الغربيّ لها، بينما ميناء “حيدر باشا” هو الجزء الشرقيّ من المضيق والذي يشكّل الجزء الآسيويّ.

تعتبر مياه هذا المضيق ضمن الملاحة الدوليّة، حث أنّ السفن تمرّ من هذا المضيق باتجاه واحد، ويمرّ منه ما لا يقلّ عن خمس وخمسين ألف سفينة سنوياً بكلّ ما تحمله من محتويات ومقتنيات. في هذا المضيق تمرّ تيارات مائيّة خطيرة، وتصعّب على السفن الحركة أحياناُ نتيجة لغزارة الماء التي تصبّ من البحر الأسود، كما أنّ ضيقه يجعل من عملية الملاحة فيها صعبة في بعض الأحيان، ممّا قد يؤدي إلى حوادث مميتة وخطيرة فيه، منها الحادث الذي أودى بحياة خمسة وعشرين بحاراُ في عام 1994م نتيجة اصطدام سفينتين للبترول فيه، وكذلك هناك حادثة في عام 2005م والتي غرقت فيها سفينة باناميّة دون معرفة الأسباب. هذا المضيق يقطعه “جسران”، هما جسر “البسفور” وجسر “السلطان محمّد الفاتح”، وقد افتتح رئيس الوزراء التركيّ نفق “مارماراي” في هذا المضيق ليكون سبباً للإحتفال بتسعين عاماً في الدولة التركيّة القائمة حالياً.

Exit mobile version