محتويات
'); }
مسجد قبة الصخرة
يُعتبر مسجد قبة الصخرة أحد معالم المسجد الأقصى المبارك، وهو من أهمّ المساجد في مدينة القدس، وفي فلسطين، والعالم الإسلامي، وهو من الأبنية الإسلاميّة الجميلة جداً، حيث يتميّز بقبته الذهبية، وبزخرفته الفريدة من نوعها، وتمّ بناء هذا المسجد على يد الخليفة عبد الملك بن مروان في نهاية العام السادس والستين للهجرة، وانتهى منه عام اثنين وسبعين للهجرة، وسنذكر في هذا المقال موقع مسجد قبة الصخرة المشرفة داخل الحرم، ووصفه، وخصائصه.
موقع مسجد قبة الصخرة
يقع مسجد قبة الصخرة المشرفة في مدينة القدس، وبالتحديد في شمال حرم المسجد الأقصى، ويُعدّ هذا المسجد بقبّته من أجمل المساجد في العالم، وتم بناؤه في عصر الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان في أكثر المناطق ارتفاعاً داخل الحرم، كما أنّ المسجد، والقبة يُحيطان بالصخرة الصمّاء التي عرج النبي محمد صلى الله عليه وسلم منها إلى أعالي السماوات، وتوجد في أسفل الصخرة مغارة ذات سلم حجري للنزول إليها.
'); }
وصف مسجد قبة الصخرة
هو عبارة عن بناء من الحجر مُثمن الأضلاع، ويشتمل على مُثمّن صغير بداخل المُثمّن الداخليّ، وهو يحتوي على ثلاثة عقود في كلّ ضلع من أضلاعه، وهذه العقود محمولة على عمود، وثمانية أكتاف، كما يشتمل المثمّن الثاني على اثنتي عشرة دائرةً مُكوّنة من اثني عشر عموداً، وأربعة أكتاف، ويعلو الدائرة قبّة يصل قطرها إلى 20,44م.
بالنسبة للقبب الخارجيّة، والقباب الداخليّة فهي مُنظّمة على هيئة هيكل مركزي، فالهيكل الخارجيّ مشبوك بإطار الإسطوانة الخارجيّة، وهو مصنوع من جسور خشبيّة مترابطة مع بعضها، ومُشكلة سلسة دائرية متواصلة.
توجد الصخرة المقدسة في مركز المُصلّى، ويوجد تحتها كهف يحتوي على محراب قديم يُعرف باسم مُصلى الأنبياء، كما بالصخرة حاجز مصنوع من الخشب المعشّق، والذي أضافه السلطان الناصر محمد بن قلاوون، وكان ذلك عام 725هـ، كما تُحيط بالصخرة أيضاً أربع من الدعامات المصنوعة من الحجر، والمُغلّفة بالرخام بينها اثني عشر عموداً يحمل ستة عشر عقداً تتكوّن في أعلاها رقبة أسطوانية الشكل ترفع القبة فوقها.
معلومات عن مسجد قبة الصخرة
- يُعد مسجد قبة الصخرة من أقدم المباني الأموية، وهو من المباني الإسلامية الأكثر قدماً، والذي لا يزال مُحافظاً على ملامحه الأصلية بالرغم من الإصلاحات، والإضافات التي زيدت عليه بسبب الزلازل، وعلى وجه الخصوص زلزال عام 1016م.
- يُعتبر المسجد الوحيد في العالم المُتميّز بشكله الفريد من نوعه، وبمخططه الثمين، وسبب ذلك أن من قاموا بتعميره أوّل مرّة هم من أهل البلاد، وليس من خارجها، حيث نقلوا تقاليد العمارة التي كانت منتشرة آنذاك إلى العمارة الإسلامية الأولى.
- أُنشئت القبة على صخرة مُقدسة، ويصل طولها إلى 17.70م، أمّا عرضها فيصل إلى 13.50م، وارتفاعها إلى مترين، وهي مُشيدة من الحجر الصلد غير المُشذب، وهي جرداء داكنة اللون، وتعود قدسية هذه الصخرة إلى أنّ سيدنا إبراهيم كان يُريد أن يذبح ابنه نتيجة لرؤية ذلك في منامه، ثمّ تمّ افتداؤه بكبش من السماء، وحدث ذلك على الصخرة، وفي ذاك المكان.
- يحتل المسجد الاقصى مكانة كبيرة لدى المسلمين، فهو أولى القبلتين، وثالث الحرمين الشريفين، إضافة إلى أنّه المكان الذي قام رسول الله بالمعراج منه على ظهر البراق إلى السماء، قال تعالى: (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) [الإسراء: 1].