محتويات
'); }
موضع قبر خالد بن الوليد
يقع قبر الصحابيّ الجليل خالد بن الوليد -رضي الله عنه- كما يذكر المؤرّخون والعلماء في مدينة حمص السوريّة، حيث وافته المنيّة فيها، سنة إحدى وعشرين للهجرة، وتوفّي -رضي الله عنه- وعمره ستّون سنةً، بعد أن قدّم من البطولات والتضحيات في سبيل الله -سبحانه وتعالى- ودفاعًا عن دينه الكثير.[١]
تعريفٌ بخالد بن الوليد
خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي القرشي -رضي الله عنه-، صحابي من أصحاب رسول الله -رضي الله عنهم-، لقبّه نبي الله بسيف الله المسلول، وكان أحد قادة الجيوش العسكرية، عرف بحنكته وذكائه في التخطيط العسكري والحروب؛ فقاد قبل إسلامه جيوش قريش التي خرجت لقتال المسلمين.[٢]
فقاد كتيبةً من جيش قريش في غزوة أحد، وكان له دورٌ في ترجيح كفّة قريش يومها، كما شارك في غزوة الخندق والأحزاب، وذلك قبل أن يشرح الله -سبحانه وتعالى- صدره للإسلام بعد صلح الحديبية؛ فهو واحدٌ من قادة الجيوش القلائل الذين لم يهزموا أبدًا في الحروب التي خاضوها.[٢]
'); }
نسب خالد بن الوليد
هو خالد بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن قريش بن كنانة، وقبيلته بنو مخزوم وهي كانت من أقوى بطون قريش بعدتهم وبأسهم وقوّتهم، وقد كانت تجهز الجيوش بالعُدَّة والفرسان.[٣]
وكنيته أبو سليمان، وقيل: أبو الوليد، ووالدته لبابة الصغرى بنت الحارث الهلالية من بني هلال بن عامر، وهي أخت أمّ المؤمنين ميمونة بنت الحارث -رضي الله عنها- إحدى زوجات النبيّ -عليه الصلاة والسلام-، وكان من أشراف قريش، وذا مكانةٍ فيها؛ حيث كان أحد فرسانها المعروفين بشجاعته وحنكته في القتال.[٣]
إسلام خالد بن الوليد
لم يكن خالد بن الوليد من السابقين الأولين إلى الإسلام، حيث كان إسلامه -رضي الله عنه- بعد صلح الحديبية وقبل فتح مكّة المكرّمة، فأسلم -رضي الله عنه- سنة سبعٍ للهجرة، وسُرّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- لإسلامه، وكان له دورٌ عظيمٌ في نصر المسلمين زمن النبيّ -عليه الصلاة والسلام- والخلفاء من بعده؛ حتى قال فيه أبو بكر الصديق -رضي الله عنه-: “عجزت النساء أن يلدن مثل خالد”.[٤]
جهاد خالد بن الوليد
شهد خالد بن الوليد -رضي الله عنه- زمن النبيّ -عليه الصلاة والسلام- مؤتة وتسلم الراية بعد استشهاد قادتها، وقاد ميمنة جيش فتح مكّة، وشارك في غزوة حنين، واختاره أبو بكر الصديق قائدًا لحرب مسيلمة الكذاب، وشارك في فتوح العراق والشام.[١]
وفاة خالد بن الوليد
وافت المنيّة خالد بن الوليد وهو في حمص، ودفن فيها وذلك في عام 21 هجريًّا، وقال مقولته المشهورة وهو على فراش الموت: “لقد شهدت مئة زحف أو زهاءها، وما في بدني موضع شبر، إلا وفيه ضربة بسيف أو رمية بسهم أو طعنة برمح وها أنا ذا أموت على فراشي حتف أنفي، كما يموت البعير فلا نامت أعين الجبناء”.[٥]
المراجع
- ^ أ ب شمس الدين الذهبي، سير أعلام النبلاء، صفحة 366-367. بتصرّف.
- ^ أ ب تامر بدر (7/3/2014)، “خالد بن الوليد”، قصة الإسلام، اطّلع عليه بتاريخ 17/7/2022. بتصرّف.
- ^ أ ب أبو الحسن بن الأثير، أسد الغابة، صفحة 140. بتصرّف.
- ↑ خير الدين الزركلي، الأعلام، صفحة 300-301. بتصرّف.
- ↑ صفي الدين الخزرجي، خلاصة تذهيب تهذيب الكمال، صفحة 103. بتصرّف.