إسلام

أين يقع قبر النبي شعيب

أين يقع قبر النبي شعيب

مقالات ذات صلة

أين يقع قبر النبي شعيب؟

يقال إنّ قبر النبي شعيب -عليه السلام- يقع في مكة المكرمة،[١] غرب الكعبة المشرفة، وذلك بين دار الندوة وباب بني سهم،[٢] وقيل إنّه يقع في قرية خيارة الواقعة في طبرية،[٣] ويقال أيضا إنّه يقع في الأردن جنوب الصلت،[٢] وقيل إنّه يقع في حطين وهي قرية تقع بين أرسوف وقيسارية،[٤] أو بين طبرية وعكا، وقيل إنّ حطين بحيرة تقع في أرض مصر بين الفرما وبلبيس يُصاد منها سمك الحطين.[٥]

وتجدر الإشارة إلى أنّ الله -تعالى- كان قد أرسل نبيا آخر بعد شعيب -عليه السلام- يدعى بشعيب بن ذي مهدم بن حصورا، بعثه إلى قومه بني حصورا وكانوا يقطنون بين الشام والعراق في منطقة سماوة،[٦] وقيل اسمه شعيب بن نهد وقبره في جبل ضين الواقع في اليمن.[٧]

معلومات عن النبي شعيب

التعريف بالنبي شعيب

شعيب -عليه السلام- هو شعيب بن ميكائيل بن يشجب بن مدين بن إبراهيم، وقيل هو ابن عيفاء بن ثويب بن مدين بن إبراهيم،[٨] وقيل هو ابن نوفل بن رعبيل بن مر بن عنقاء بن مدين وقيل غير ذلك،[٩] وكان الله -تعالى- قد أرسله نبيا إلى قومه مدين الذين كانوا يقطنون شمال الجزيرة العربية في مكان يقع بين مكة وفلسطين.[١٠]

وقد امتاز -عليه السلام- بفصاحته وبلاغته في نصح قومه ودعوتهم إلى توحيد الله -تعالى- وعبادته حتى سمّاه بعض السلف بخطيب الأنبياء، وقد ذهب بعض المفسّرين إلى أنّه -عليه السلام- كان كفيفاً، وذلك لقول الله -تعالى-: (قالوا يا شُعَيبُ ما نَفقَهُ كَثيرًا مِمّا تَقولُ وَإِنّا لَنَراكَ فينا ضَعيفًا)،[١١] فكان العمى سببا في ضعفه إلّا أنّ الله -تعالى- قد ردّ عليه بصره.[١٠]

دعوة النبي شعيب لقومه

دعا شعيب -عليه السلام- قومه إلى عبادة الله -تعالى- وتوحيده، وقد عُرف قومه بالفساد والغش فنهاهم عن تنقيص الكيل والميزان، لقوله -تعالى-: (وَإِلى مَديَنَ أَخاهُم شُعَيبًا قالَ يا قَومِ اعبُدُوا اللَّـهَ ما لَكُم مِن إِلـهٍ غَيرُهُ وَلا تَنقُصُوا المِكيالَ وَالميزانَ)،[١٢][١٣] كما نهاهم عن تبخيس الناس حقهم في البيع والشراء لقوله -تعالى-: (وَلا تَبخَسُوا النّاسَ أَشياءَهُم).[١٤][١٥]

ونهاهم عن الاعتداء على الآخرين والإفساد بكافة صوره، لقوله -تعالى-: (وَلا تَعثَوا فِي الأَرضِ مُفسِدينَ)،[١٤][١٦] إلّا أنّ قومه رفضوا الاستجابة لدعوته، وليس ذلك فحسب بل عمدوا إلى مواجهته بعدة طرق ومنها ما يأتي:[١٧]

  • اتّهامه -عليه السلام- بالكذب، لقوله -تعالى-: (وَمَا أَنتَ إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُنَا وَإِن نَّظُنُّكَ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ).[١٨]
  • اتّهامه -عليه السلام- بكونه مسحوراً، لقوله -تعالى-: (قَالُوا إِنَّمَا أَنتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ).[١٩]
  • تهديده -عليه السلام- بالرجم، لقوله -تعالى-: (وَلَولا رَهطُكَ لَرَجَمناكَ وَما أَنتَ عَلَينا بِعَزيزٍ)،[١١] وطرده من القرية مع الذين آمنوا معه، لقوله -تعالى-: (قالَ المَلَأُ الَّذينَ استَكبَروا مِن قَومِهِ لَنُخرِجَنَّكَ يا شُعَيبُ وَالَّذينَ آمَنوا مَعَكَ مِن قَريَتِنا أَو لَتَعودُنَّ في مِلَّتِنا).[٢٠]

فبعد أن رأى -عليه السلام- جحود قومه وكفرهم أخبرهم بأنّه قد نصحهم بصدق وأمانة، وأن يترقبوا العذاب الذي سيحلّ بهم، لقوله -تعالى-: (فَتَوَلّى عَنهُم وَقالَ يا قَومِ لَقَد أَبلَغتُكُم رِسالاتِ رَبّي وَنَصَحتُ لَكُم فَكَيفَ آسى عَلى قَومٍ كافِرينَ)،[٢١] فأنزل الله -تعالى- عذابه بهم؛ حيث أصابهم حرٌّ شديدٌ لا ينفع معه ماء ولا ظلّ.[١٧]

فسارعوا إلى البريّة حتى رأوا سحابة، فتجمعوا تحتها للاستفادة من ظلّها، فجاءتهم صيحة عالية من السماء أزهقت أرواحهم إلّا شعيب والذين آمنوا معه، فقد نجّاهم الله -تعالى- من العذاب، لقوله -تعالى-: (وَلَمّا جاءَ أَمرُنا نَجَّينا شُعَيبًا وَالَّذينَ آمَنوا مَعَهُ بِرَحمَةٍ مِنّا وَأَخَذَتِ الَّذينَ ظَلَمُوا الصَّيحَةُ فَأَصبَحوا في دِيارِهِم جاثِمينَ).[٢٢][١٧]

المراجع

  1. علي الهروي (1423)، الإشارات إلى معرفة الزيارات (الطبعة 1)، القاهرة:مكتبة الثقافة الدينية، صفحة 27. بتصرّف.
  2. ^ أ ب الزركلي (2002)، الأعلام (الطبعة 15)، بيروت:دار العلم للملايين، صفحة 166، جزء 3. بتصرّف.
  3. مرتضى الزبيدي، تاج العروس من جواهر القاموس، الإمارات:دار الهداية، صفحة 245، جزء 11. بتصرّف.
  4. السمعاني (1382)، الأنساب (الطبعة 1)، حيدر آباد:مجلس دائرة المعارف العثمانية، صفحة 191، جزء 4. بتصرّف.
  5. عبد المؤمن عبد الحق (1412)، مراصد الاطلاع على أسماء الأمكنة والبقاع (الطبعة 1)، بيروت:دار الجيل، صفحة 411، جزء 1. بتصرّف.
  6. سبط ابن الجوزي (1434)، مرآة الزمان في تواريخ الأعيان (الطبعة 1)، دمشق:دار الرسالة العالمية، صفحة 25-26، جزء 2. بتصرّف.
  7. عبد المؤمن عبد الحق (1412)، مراصد الاطلاع على أسماء الأمكنة والبقاع (الطبعة 1)، بيروت:دار الجيل، صفحة 873، جزء 2. بتصرّف.
  8. محمد صديق خان (1412)، فتحُ البيان في مقاصد القرآن، بيروت: المكتبة العصرية ، صفحة 405، جزء 4. بتصرّف.
  9. الزركلي (2002)، الأعلام (الطبعة 15)، بيروت:دار العلم للملايين، صفحة 165، جزء 3. بتصرّف.
  10. ^ أ ب أحمد غلوش (1423)، دعوة الرسل عليهم السلام (الطبعة 1)، بيروت:مؤسسة الرسالة، صفحة 159. بتصرّف.
  11. ^ أ ب سورة هود، آية:91
  12. سورة هود، آية:84
  13. محمد حسين (1431)، موسوعة الأعمال الكاملة (الطبعة 1)، سوريا:دار النوادر، صفحة 222، جزء 4. بتصرّف.
  14. ^ أ ب سورة هود، آية:85
  15. عبد الكريم الخطيب، التفسير القرآني للقرآن، القاهرة:دار الفكر العربي ، صفحة 1186، جزء 6. بتصرّف.
  16. محمد أبو زهرة، زهرة التفاسير، القاهرة:دار الفكر العربي، صفحة 5403، جزء 10. بتصرّف.
  17. ^ أ ب ت أحمد غلوش (1423)، دعوة الرسل عليهم السلام (الطبعة 1)، بيروت:مؤسسة الرسالة، صفحة 165-170. بتصرّف.
  18. سورة الشعراء، آية:186
  19. سورة الشعراء، آية:185
  20. سورة الأعراف، آية:88
  21. سورة الاعراف، آية:93
  22. سورة هود، آية:94

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى