جسر الفارول
هو كتلة واسعة على شكل حذوة حصان، يتكون من الألياف العصبية العريضة التي تصل بين النخاع والمخيخ، فهو جزء من الدماغ، ويقع فوق النخاع المتسطيل، وتحت المخيخ وتجويف البطين الرابع، بالإضافة إلى أنّه يعتبر نقطة المنشأ أو نقطة النهاية لأربعة من الأعصاب القحفية، والتي تقوم بنقل المعلومات الحسية، والنبضات الحركية من وإلى منطقة الوجه والدماغ، كما ويعمل أيضاً كمسارٍ للألياف العصبية التي تربط القشرة المخية مع المخيخ،[١] بالإضافة إلى أنّه جزء من جذع الدماغ، فهو يؤثر على العديد من الوظائف التلقائية اللازمة للحياة، فهناك قسم من الجسر السفلي يقوم بتحفيز عملية التنفس ويتحكم بها، وقسم علوي من الجسر يقلل من عمق ووتيرة التنفس، كما أنّ له علاقة بالسيطرة على أوقات النوم.[٢]
أجزاء جسر الفارول
يتكون جسر الفارول من جزأين، وهما: سقيفة الجسر، والنوى الجسري، حيث أنّ سقيفة الجسر هي الجزء الأقدم من حيث التطور النوعي، والتي تحتوي على التشكل الشبكي، أمّا النوى الجسرية فهو الجزء الأكبر والذي يتكون من كتلٍ من الخلايا العصبية، التي تقع بين حزمٍ كبيرةٍ من الألياف العصبية الطولية والعريضة، كما أنّ الألياف تنشأ من الخلايا العصبية الموجودة في نهايات القشرة الدماغية فوق النوى الجسرية، والتي بدورها تنفر إلى النصف المقابل من المخيخ، وتعمل ألياف العبور الضخمة، والتي يطلق عليها الساق الدماغية، على تكوين السويقة المخيخية الوسطى، وتعتبر بمثابة جسرٍ يربط بين كلّ نصف مخي والنصف المقابل له، كما وتقوم الألياف الناشئة من القشرة المخية على تشكيل قناةٍ قشرية، كما ويحتوي التشكل الشبكي لسقيفة الجسر على مجموعاتٍ من الخلايا المتعددة، والتي تؤثر على وظيفة الدفع، حيث أنّ التشكل الشبكي هو النواة الداخلية التي تتكون من المادة الرمادية الموجودة في الدماغ المتوسط، وجسر الفارول، والنخاع المستطيل، كما أنّه يحتوي على الكثير من نوى الأعصاب القحفية، كما وينتقل العصب الوجهي ومكونا العصب الدهليزي القوقعي، على سبيل المثال، ويقوم بإدخاله إلى ساق الدماغ في تقاطع جسر فارول، والنخاع، والمخيخ، بالإضافة إلى ذلك تتواجد نوى العصب التوأمي الثلاثي في أعلى جسر الفارول، كما أنّ المسالك المخية الطويلة الصاعدة والهابطة والتي تربط الدماغ بالحبل الشوكي تقع على محيط جسر فارول.[٣]
الأعصاب الموجودة في جسر الفارول
هناك العديد من الأعصاب المهمة التي تنشأ في جسر الفارول، مثل:[٢]
- العصب التوأمي الثلاثي: وهو المسؤول عن حاسة الشعور في الوجه، كما أنّه يتحكم في العضلات المسؤولة عن العض، والمضغ، والبلع.
- العصب المبعد: يُمكّن العيون من النظر من جانبٍ إلى آخر، والأعصاب أيضاً التي تتحكم بتعبيرات الوجه العصبية.
- العصب الدهليزي القوقعي: هو الذي يمكن الصوت من الانتقال من الأذن إلى الدماغ.