محتويات
'); }
جبل كلمنجارو
يُعتبر جبل كلمنجارو (بالإنجليزية: Kilimanjaro) واحداً من أعلى سبع قمم في العالم، حيث يبلغ ارتفاعه 19,341 قدماً، وقد اكتشفه المستكشف الأوروبي يوهانس ريبمان (بالإنجليزية: Johannes Rebman) في عام 1848م. وكلمنجارو هي كلمة من أصل تنزاني وتعني الجبل الأبيض، وذلك لأن الجبل مغطى بقبة من الثلج الدائم، ولكن يعتقد أن هذا الغطاء الذي تشكل قبل 11,000 سنة تقريباً مهددٌ بالتلاشي بحلول النصف الثاني من القرن الحادي والعشرين.[١][٢]
وبالرجوع إلى تكوين الجبل فهو عبارة عن بركان طبقي (بالإنجليزية: Stratovolcano) وقد بدأ تكوينه منذ ملايين السنين، وذلك نتيجة حركات للقشرة الأرضية بالإضافة إلى عدة عمليات من الاندفاع الانفجاري، حيث تشكّلت طبقات عديدة ومتراكمة من الرماد المتصلب والحمم البركانية والصهارة، وتشكل ما يُعرف حالياً بجبل كلمنجارو مع ثلاثة مخاريط لبركان متميز وهي كيبو (بالإنجليزية: Kibo)، وماوينزي (بالإنجليزية: Mawenzi) والشيرا (بالإنجليزية: Shira)، وقد انقرض اثنان منها وهما ماوينزي والشيرا وبقي مخروط واحد وهو كيبو والذي يُعدّ في طور سبات إلا أنه من الممكن أن يثور وينفجر.[١]
وقد تم إنشاء حديقة كلمناجرو الوطنية لحماية الجبل وهي مشتملة على غابات تعتبر موطناً للأفيال، والجواميس، والضباء، والقرود البيضاء، والسوداء، والزرقاء، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الطيور والأزهار النادرة، كما يُعتبر موطناً لنبته اللوبياء العملاقة، والفاصولياء، والذرة، والقطن، والبطاطا، وعدداً من الأزهار النادرة،[٣] وتوجد على المنحدرات الجنوبية المنخفضة للجبل محاصيل عدة، منها القهوة، وأشجار الموز. وتعتبر السياحة من أجل تسلق الجبل والوصول لقمته من مصادر الدخل للمنطقة والتي من دورها أن تزيد من تقدمها الاقتصادي.[٤]
'); }
موقع جبل كلمنجارو
هو أعلى جبل في القارة الأفريقية، وموقعه في تنزانيا وتحديداً بالقرب من الحدود الكينية في شرق أفريقيا، ويُعتبر وجهة هامة في تنزانيا كما أنه جزء من منتزه كلمنجارو الوطني،[١] ويبعد جبل كلمنجارو عن المحيط الهندي 280 كم، كما يبعد عن خط الاستواء 340 كم جنوباً، ويبلغ ارتفاعه فوق سطح البحر نحو 5,895 متراً.[٢] ويُطلق على الجبل الكتلة الصخرية البركانية، وتقع هذه الكتلة الصخرية على بعد 100 ميلٍ شرق أفريقيا، كما تبعد نحو 140 ميلاً جنوب نيروبي في كينيا، ويغطيه غطاء ثلجي دائم بالإضافة إلى الثلوج الموسمية الكبيرة، وتعتبر حديقة كلمنجارو الوطنية التي أُنشئت في عام 1973م وسيلة لحماية الجبل بالإضافة إلى ممرات الغابات التي تمتد إلى أسفل الجبل.[٣]
الدور التاريخي لجبل كلمنجارو
يتكوّن الجبل من ثلاثة مخاريط بركانية، وقد أدت الإنفجارات العنيفة لهذه المخاريط إلى تكوين الجبل، ويُقدّر حدوث آخر ثورة بركانية قبل 200,000 إلى 150,000 سنة، وهذا يعني أن جبل كلمنجارو موجود منذ آلاف السنين، وهذا ما أشارات إليه الحكايات والتقارير التاريخية، وقد أُطلق عليه في العصور القديمة اسم جبل القمر، أما الحقائق العلمية للجبل فقد وصلت للعالم عن طريق المستكشفين الأوروبين والعلماء في القرنين السابع عشر والثامن عشر، كما يُعتبر الألماني هانز ماير (بالإنجليزية: Hans Meyer) هو أول متسلق يصل إلى قمة الجبل وذلك في عام 1889م، ومنذ ذلك الوقت أصبح العديد من المغامرين يحاولون تسلق الجبل والوصول إلى قمته باعتبارها أعلى قمة في قارة أفريقيا.[٢]
السياحة في جبل كلمنجارو
يُعتبر الجبل مكاناً يجذب السياح في تنزانيا، حيث يزور المنطقة حوالي 30,000 سائحٍ سنويٍ بهدف تسلق الجبل، حيث يمكن تسلقه من دون معدّات خاصة للتسلق، حيث يوجد خمسة طرق لتسلق الجبل والوصول إلى قمته، وهي طريق مارانجو (بالإنجليزية: Marangu)، وطريق ماشامي (بالإنجليزية: Machame)، وطريق رونغاي (بالإنجليزية: Rongai)، وطريق ليموشو (بالإنجليزية: Lemosho) وطريق مويكا (بالإنجليزية: Mweka).[١]
توفر هذه الطرق مناظر رائعة للعديد من الحيوانات والنباتات، ويُعتبر طريق مارانجو هو الأسهل ولكنه يصبح صعب خلال عملية الصعود النهائية. وتعتبر زيارة السياح للجبل نشاطاً بشرياً خطراً، حيث يتم إزالة الغابات المحيطة بالجبل والتي من وظيفتها حمايته لعمل بنية تحتية للزوار، كما أن التردد من قبل الزوار على المتنزه الوطني وزيارته أدى إلى إغلاق المسالك الرئيسية لهجرة الحيوانات، وهذا يشكل خطراً على حيوانات الجبل.[١]
وتتعرض الغابات التي يقل ارتفاعها عن 2,500 مترٍ لحالات من قطع الأشجار غير القانوني، وذلك بسبب صناعات الفحم وهذا ما يُسبب التلف الكامل للغابات، إلى جانب ذلك تُسبّب الممارسات الزراعية الخاطئة وغير العلمية على منحدرات الجبل تعرية سريعة للتربة، كما أن المواد الكيميائية والأسمدة المستخدمة تسبب تلوثاً في المياه والتربة في الجبل، كما يؤثر الرعي الجائر في المنطقة ويُسبب الخسارة الكبيرة في الغطاء النباتي.[٢]
أهمية جبل كلمنجارو
يُعتبر الجبل مصدراً للعديد من الموارد الطبيعية، وذلك بسبب ظروفه المناخية وتربته الجيدة وهذا ما ساعد على تنمية الزراعة في المنطقة، وهناك اختلافٌ كبيرٌ في خصوبة التربة من قاعدة الجبل إلى قمته، فالأراضي الشجرية القاحلة توجد عند القاعدة حيث الكتلة الصخرية، أما المنحدرات السفلية وخاصة في المنطقة الجنوبية فهي غنية بالموارد المائية التي تُغذي التربة البركانية ذات الخصوبة المرتفعة مما يُساعد على ممارسة الزراعة ونجاح المحاصيل الزراعية والحياة الحيوانية هناك.[٢]
وتُعتبر منطقة كلمنجارو من المناطق المنتجة للقهوة، والقمح، والشعير والسكر، ويستفيد السكان الذين يعيشون في المنطقة من واردات السياحة حيث يوجد حوالي 18 قرية تقع في محمية الغابات وخارج حدود الجبل ويسكنها السكان الأصليون لشاغا، ومبوجو، وكاهين. ويُعتبر الجبل موطناً لما يقارب 140 نوعاً من الثدييات مثل قرود كولوبس السوداء والبيضاء، والجواميس، بالإضافة إلى وجود العديد من الطيور النادرة حيث يوجد 179 نوعاً من الطيور مثل الطير المعروف باسم Abbot’s starling، والطير الذي يُدعى Hill chat.[٢]
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج John Misachi (2017-8-2), “Where Is Mount Kilimanjaro?”، www.worldatlas.com, Retrieved 2018-5-20. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح Oishimaya Sen Nag (2017-4-25), “Where Does Mount Kilimanjaro Rise?”، www.worldatlas.com, Retrieved 2018-5-21. Edited.
- ^ أ ب “Kilimanjaro”, www.britannica.com, Retrieved 2018-5-21. Edited.
- ↑ “Kilimanjaro”, www.encyclopedia.com, Retrieved 2018-5-21. Edited.