الموقع الجغرافيّ لجبل الجودي
تعددت الآراء وتباينت في تحديد موقع جبل الجودي؛ ذلك الجبل الذي استقرت عليه سفينة نوح عليه السلام، ومن هذه الآراء ما يلي:[١]
- يقع على مقربة من الموصل.
- يقع في حدود الشام، أو في شمال العراق، أو بالقرب من آمد.
- يقع بين الموصل وجزيرة ابن عمر شمال الموصل، وهذا الرأي كما جاء في كتاب المفردات للأصبهاني.
- ملاحظة: يُشار إلى احتمالية أنْ تكون جميع هذه المواضع موضعاً واحداً؛ وذلك لأنَّ الموصل، والجزيرة، وآمد تقع في الجهة الشماليّة من العراق، وبالقرب من بلاد الشام.
- ذكر الإصحاح الثامن في سفر التكوين أنَّ سفينة نوح استقرّت على جبال آراراط، وتُعتبر آراراط كلمة عبريّة ذات أصول أكاديّة، وقد أطلقت التسمية على جبال آسيا، وتُعدُّ هذه الجبال أعلى هضاب أرمينيا، وفوق قمم أحد تلك الجبال التي استقرّت عليها سفينة نوح.[٢]
سفينة نوح عليه السلام
أبقى الله سبحانه وتعالى سفينة نوح لتكون آية وعلامة للأمة جمعاء، حيث يقول الله تعالى في محكم تنزيله: ((فَأَنجَيْنَاهُ وَأَصْحَابَ السَّفِينَةِ وَجَعَلْنَاهَا آيَةً لِّلْعَالَمِينَ))،[٣] ويقول ابن عاشور: أبقى الله تعالى سفينة نوح محفوظة من البلاء؛ وذلك من أجل أنْ تكون آية تشهدها الأمم الذين أرسلت إليهم الرسل، وحتّى يستطيع أي أحد من الناس رؤيتها ممن هو بجوار مكانها، وكل هذا بدافع تأييد الرسل وتخويفاً بأول عذاب عذبت به الأمم، تلك الأمة التي كذبت رسولها، فكانت عقوبتها دائمة مثل عقوبة أهل ثمود، ويقول أنَّ السفينة شوهدت فوق جبل الجودي من قبل الأمم التي جاءت بعد نبي الله نوح عليه السلام.[٢]
نوح عليه السلام
اصطفى الله سبحانه وتعالى رسلاً وأنبياءً من بني آدم إلى الناس لهدايتهم إلى طريق النجاة، وكان من بين هؤلاء الأنبياء نبي الله نوح عليه السلام، حيث أرسله المولى عزَ وجل لدعوة قومه إلى عبادة الله وحده لا شريك له، ولكنَّ قومه كانوا من عبدة الأصنام الطاغيين، والمتمردين، والمستكبرين، ومكث نوح في دعوتهم ألف سنة إلّا خمسين عاماً، ولكنَّ قومه أنكروا نبوته، واتهموه بالكذب والجنون، وهددوه بالرجم، ولم يمتثلوا لدعوته، ولم يتبعه إلّا فقراء القوم وضعفائهم، وعلى الرغم من هذا استمر نبي الله (نوح) في الدعوة، واستغل في ذلك جميع الأوقات والأحوال، ولكن في نهاية المطاف دعا نوح ربه متضرعاً؛ لعدم استجابة قومه له، واستجاب الله دعاءه بأنْ أهلك قوم نوح بالغرق، وأنجا الله نوح ومن آمن معه.[٤]
المراجع
- ↑ ” تفسير الأمثل في كتاب الله المنزل » هود”، www.hodaalquran.com، اطّلع عليه بتاريخ 30-5-2018. بتصرّف.
- ^ أ ب “نوح والطوفان”، www.jameataleman.org، 27-1-2013، اطّلع عليه بتاريخ 30-5-2018. بتصرّف.
- ↑ سورة العنكبوت ، آية: 13 .
- ↑ ” نوح عليه السلام”، www.islamqa.info، 24-3-2001، اطّلع عليه بتاريخ 30-5-2018. بتصرّف.