موقع أبراج الكويت
أبراج الكويت هي ثلاثة أبراج عملاقة تقع على ساحل الخليج العربي في المنطقة الشرقية لمدينة الكويت، مقابل قصر دسمان العامر، أُنشئت عام 1975 وتم افتتاحها رسمياً في شهر مارس من عام 1979، وقد تم تنفيذها من قبل إحدى الشركات اليوغسلافية بصورة مميزة وشكل جذاب جعلها من أبرز المعالم الحضارية المعاصرة لدولة الكويت، ودليلاً على رقيها وتقدمها.
استطاعت أبراج الكويت بسبب الحرفية العالية في إنشائها مزج الخدمات الاجتماعية بالفن الجمالي العالي والتي اجتمعت في بناءٍ واحد ضخم، مما جعلها تفوز بجائزة أغاخان للعمارة الإسلامية عام 1980، وقد استخدم العاملون في الأبراج آلية إطفاء أنوار الأبراج في الحادي والثلاثين من شهر ديسمبر عام 2001 وذلك إيذاناً بانتهاء العام الذي كانت به الكويت عاصمة للثقافة العربية.
سعى الرياضي “علي العيدان” إلى تحطيم الرقم القياسي في صعود أدراج البرج في وقت قياسي، وقد تمكن من ذلك بالفعل بصعود خمسٍ وأربعين طابقاً في أربعة دقائق وثلاثين ثانية، وكان ذلك عام 2006، كما احتفلت الكويت بالرالي الدولي لها من أمام الأبراج عام 2009.
معالم وتقسيمات البرج
يحتوي برج الكويت على ثلاثة أبراج شاهقة الارتفاع وهي: البرج الأكبرالذي يحتوي على كرتين ليدل على “المبخر”، وهناك البرج الأوسط الذي يتكون من كرة واحدة والذي يدل على “المرش”، وهناك البرج الأخير فهو الأصغر حجماً ويدلّ على “المكحلة”، وتشتمل الكرة الأولى على مطاعم ومقاهي وقاعات للزوار، والكرة الثانية تضمّ قسمين ثابت ومتحرك، ويمتاز القسم المتحرك بأنه يدور مرة واحدة كل ثلاثين دقيقة، ويحتوي على سوق لبيع الهدايا إضافة إلى مطعم يقدم فيه معظم أصناف المشروبات والوجبات البسيطة للزبائن، ويتمتع هذا القسم بتوفر جهاز تلسكوب يتيح للزوار رؤية معالم مدينة الكويت والمنطقة المحيطة بالأبراج وقصر دسمان والجزيرة الخضراء.
آثار الغزو العراقي على أبراج الكويت
تضررت أبراج الكويت في عام 1991 بسبب الغزو العراقي، وقدرت خسائرها بحوالي مليوني دينار كويتي، حيث أتلفت ما يقارب 70% من موجودات الأبراج والتي تمثلت بقطع كيبلات الكهرباء وتكسير الزجاج بالكامل وحرق الأدراج، كما دمرت المعدات والأجهزة الفنية الداخلية وأُتلفت شبكات المياه فيها، لكن دولة الكويت أعادت ترميم الأبراج لاحقاً بعد انتهاء الحرب العراقية الكويتية وقامت بافتتاح الأبراج من جديد بعد إصلاحها بالكامل في ديسمبر عام 1992 من قبل شركة المشروعات السياحية التي شرعت بإعادة تلوين وصباغة الأبراج من الخارج، إضافة إلى ترميمها من الداخل مع استبدال كامل قطع الأثاث وتجديد الديكورات وتشجير الحدائق، مع توفير الأجهزة والأدوات والمعدات التالفة.