محتويات
موقع المسجد الأقصى
يُعتبر المسجد الأقصى من أكبر المساجد وأقدسها للمسلمين، وهو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، ويقع المسجد الأقصى في فلسطين تحديداً في مدينة القدس بالبلدة القديمة، وتصل مساحته إلى 144,000 متر مربع، ويشتمل على العديد من المعالم، والتي يصل عددها إلى مئتي معلم، وسنتحدث في هذا المقال على مُسميات المسجد الأقصى، وأول بناء له، والاعتقادات الخاطئة حول حدوده، وحادثة حرقه.
مسميات المسجد الأقصى
هناك ثلاثة مُسميات للمسجد الأقصى المبارك وهي تتمثل في الآتي:
- المسجد الأقصى: يُقصد بكلمة الأقصى (الأبعد)، وسُمي بذلك بسبب المسافة البعيدة بينه، وبين المسجد الحرام، وأطلق عليه هذا الاسم الله تعالى، حيث ذكره في القرآن الكريم، قال تعالى: (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) [الإسراء: 1].
- البيت المُقدَّس: يُقصد بكلمة المقدس المبارك والمُطهر، وتم ذكر هذا الاسم من قبل علماء المسلمين، ومن قبل الشعراء بشكل كبير، ومن ذلك قول الإمام ابن حجر العسقلاني:
إلى البيت المقدّس قد أتينا
- حِنان الخُلد نُزُلاً من كريم
- بيت المَقدِس: كان يُعرف بهذا الاسم منذ القدم قبل أن يتم إطلاق اسم المسجد الأقصى عليه، وقد استعمل هذا الاسم في أغلب الأحاديث النبوية الشريفة.
أول بناء للمسجد الأقصى
لا أحد يعلم متى بُني المسجد الأقصى للمرة الأولى بالتحديد، إلا أنّه قد ذكر في أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم بأنّه تم بناؤه بعد أن بُنيت الكعبة المشرفة بأربعين سنة، واختلف المؤرخون في قضية الباني الأول للمسجد الأقصى، فقال البعض إنّ من بناه الملائكة، والبعض الآخر قال إنّ آدم عليه السلام هو من بناه، أو سام بن نوح، أو النبي إبراهيم عليه السلام.
حريق المسجد الأقصى
في عام ألف وتسعمئة وتسعة وستين للميلاد تم حرق المسجد الأقصى على يد يهودي مُتطرف، وهو مايكل دينس روهن، وحُرق الجامع القبلي، وسقط سقف قسمه الشرقي بشكل تام، إضافة إلى منبر صلاح الدين، وفي عام ألف وتسعمئة واثنين وسبعين تم ترميم المسجد الأقصى والمنبر.
اعتقادات خاطئة حول حدود المسجد الأقصى
هناك الكثير ممن يعتقدون أنّ المسجد الأقصى هو الجامع الموجود جنوبي قبة الصخرة، والذي يُطلق عليه اسم المصلى القبلي، وهو الجامع الذي تُقام به الصلوات الخمس في هذه الأيام للرجال، وهذا أمر خاطئ حيث يُطلق اسم المسجد الأقصى على كل شيء داخل سور المسجد، والذي يشتمل على الساحات الواسعة، وقبة الصخرة، والجامع القبلي، والمصلى المرواني، والقباب، والأروقة، والمصاطب، والحدائق، وكافة المعالم الموجودة داخله.