'); }
موقع الأردن
تقع المملكة الأردنيّة الهاشميّة في الجزء الشماليّ الغربيّ من قارّة آسيا، تحديداً في المنطقة الصحراويّة الصخريّة من شمال شبه الجزيرة العربيّة؛ على الإحداثيات ْ31 درجةً شمالاً، وْ36 درجةً شرقاً، حيث تحدُّها المملكةُ العربيّةُ السعوديّةُ من الجهتَين الجنوبيّة، والجنوبيّة الشرقيّة، وتشترك في حدودها من الغرب مع دولة فلسطين، وتحدُّها من الشرق الجمهوريّة العراقيّة، أمّا من جهة الشمال فيحدُّ الأردنّ الجمهوريّة السوريّة، كما يُطِلُّ الأردنّ على البحر الأحمر بطولٍ حدوديٍّ يصل إلى حوالي 26 كيلومتراً من الجهة الجنوبيّة الغربيّة منه.[١][٢]
أهمية موقع الأردن
يُعتبر الأردن نقطة اتصالٍ استراتيجية لكامل منطقة الشرق الأوسط؛ إذ إنه يربط بين قارة آسيا، وقارة أفريقيا، بالإضافة إلى قارة أوروبا، ولا تزال الأراضي الأردنية منذ القِدم وحتى اليوم تمثل نقطة اتصالٍ مهمَّة تلعب دوراً مهماً كقناةٍ للتجارة وشبكةٍ للطرق التي تربط بين الشرق والغرب من جهة، والشمال والجنوب من جهةٍ أخرى، كما أنها شكّلت مفترق طرقٍ لخطِّ سير التوابل والحرير القادمة من شرق آسيا إلى البحر المتوسط، وهي تربط أيضاً خطَّ الطرق التجارية في الشمال من تركيا وسوريا، إلى شبه الجزيرة العربية واليمن في الجنوب،[٣] بالإضافة إلى ذلك فإنَّ للأردن بحكم موقعه دوراً مهماً في عملية إحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط.[٤]
'); }
تجدر الإشارة إلى أن موقع الأردن الاستراتيجي في منتصف الشرق الأوسط، ومكانته كأساسٍ للجمعيات غير الربحية، جعلت منه نقطةً محوريةً ونقطة اتصالٍ ملائمة لالتقاء قطاعات عدة؛ كالقطاع الطبي، وقطاع صناعة الأدوية، بالإضافة إلى العلوم الإنسانية، والدينية، وتكنولوجيا المعلومات،[٥] ومن جهةٍ أخرى يُعتبر الأردن بيئةً فريدة وموطناً لأنواعٍ مختلفة من النباتات؛ وذلك بسبب وجود المواد التكوينيّة التي تساعد النباتات على التكيُّف مع معدل الأمطار المنخفض، والأحوال المختلفة للتربة، وتجدر الإشارة إلى أن السلالات النباتية المحلية تُستخدم لتحسين تكاثر الأنواع الأخرى من المحاصيل الزراعية في المناطق الجافة من الأردن.[٦]
جغرافية الأردن
يُقسَّم الأردن جغرافياً إلى أربع مناطق طبيعية، وهي على النحو الآتي:[٧][٨]
- الوادي المتصدِّع: يُعرف الوادي المتصدع أيضاً باسم الغور، وتبلغ مساحة هذه المنطقة حوالي 5,000 كم2 على طول الحدود الغربية للأردن، وينحدر الغور من ارتفاع 1,500 متر من مرتفعات الجولان شمالاً نحو بحيرة طبريا لعمق 212 متراً تحت مستوى سطح البحر، ويتجه إلى الجنوب من خلال وادي الأردن ليصل إلى البحر الميت على الحدود الأردنية الفلسطينية على عمق 417 متراً تحت مستوى سطح البحر، ويتجه أيضاً نحو وادي عربة الذي يقع بين البحر الميت شمالاً وخليج العقبة جنوباً، ومن الجدير ذكره أن الغور يضمُّ العقبة وخليجها، ويُطلق على المنطقة القصيرة الممتدة من وادي الأردن إلى جنوب البحر الميت اسم غور الصافي؛ وهو المكان الذي يمثل الأراضي المرويّة التي تعدُّ مصدراً لإنتاج الخضراوات والحمضيات بكمياتٍ محدودة.
- المرتفعات الجبلية شرق وادي الأردن: تصل مساحة المرتفعات الجبلية في الأردن إلى ما يقارب 5,000كم2 من الشمال والجنوب، وتتكوَّن من سلاسل جبلية، وسهول، يتراوح ارتفاعها من 600 إلى 1,600 متر عن مستوى سطح البحر، إضافة إلى عددٍ من الوديان المنحدرة باتجاه منطقة وادي الأردن، ويمكن تقسيم المرتفعات الجبلية في الأردن إلى ثلاثة أقسام؛ وهي: سواد الأردن؛ وهي منطقةٌ مرتفعة تمثِّل الأراضي الصالحة للزراعة في منطقة نهر الأردن وروافده، وتشكِّل مرتفعات البلقاء القسم الثاني والرئيسي من المناطق المرتفعة في الأردن؛ والتي تضمُّ جبال عمان، والسلط، ومادبا، وتمتدُّ من الشمال باتجاه وادي الموجب، أما الجزء الثالث فتمثله جبال الشراة.
- السهول: تصل مساحة السهول المسطَّحة في الأردن إلى نحو 10,000كم2 وتمتد على طول الحدود الغربية للبادية الصحراوية، من الشمال باتجاه الجنوب.
- منطقة البادية الصحراوية: تقع البادية الصحراوية في الجهة الشرقية من الأردن، وتبلغ مساحتها حوالي 69,000كم2، وهي تُشكِّل بذلك ما يقارب ثلاثة أرباع مساحة الأردن، وتمثل امتداداً للصحراء السورية شمالاً، وشرقاً نحو الحدود العراقية، وتتجه جنوباً نحو حدود المملكة العربية السعودية، كما أنها تعدُّ امتداداً للصحراء العربية، وتعتبر مدينتا معان، والعقبة من المدن المهمة في هذه الصحراء، كما تعتبر محافظة الأزرق التي تبعد نحو 60 كيلو متراً شرق مدينة عمان الواحة الرئيسية لها.
مناخ الأردن
يعد مناخ الأردن جافٍاً وشبه استوائي، وتتراوح معدلات درجات الحرارة السنوية في المناطق المختلفة منه بين 13 إلى 38 درجةٍ مئوية، وقد تصل إلى الأربعينات صيفاً في المناطق الصحراوية، ويكون فصل الشتاء في الأردن بارداً جداً، ويمتدُّ تساقط الأمطار بشكلٍ عام من شهر تشرين الثاني حتى شهر نيسان وفقاً لارتفاع المنطقة؛ إذ تتراوح معدلات هطول الأمطار السنوية بين 50ملم إلى 579ملم في المرتفعات الشمالية، أما في المناطق الشمالية الغربية فيتراوح معدل هطول الأمطار بين 250ملم إلى 450ملم، وتنخفض هذه النسبة إلى أقل من 100ملم في كلٍّ من جنوب ووسط الغور، وينخفض معدل الهطول المطري في بعض المناطق الشمالية الشرقية التي تمثل جزءاً من الصحراء السورية، والمناطق الجنوبية الشرقية التي تمثل جزءاً من الصحراء العربية، أما المنطقة الشمالية الغربية فإنها تتمتع بمناخٍ شبه صحراوي ويكسو أجزاءً منها الغطاء الأخضر.[٩][١٠]
يرتفع منسوب هطول الأمطار عادةً من شهر تشرين الى شهر شباط؛ فتمتلئ الأودية، والأنهار التي عادةً ما تكون جافَّةً معظم أشهر العام، وتجدر الإشارة إلى أن درجات الحرارة تختلف وفقاً لارتفاع المنطقة؛ ففي منطقة وادي الأردن ترتفع درجات الحرارة صيفاً، ويكون الجو معتدل البرودة شتاءً، أما المناطق الجبلية فتتساقط فيها الثلوج على فتراتٍ قليلة في كلٍّ من شمال ووسط وجنوب الأردن، كما يمكن ان تزداد غزارة تساقطها أحياناً، أما في فصل الصيف فيكون الجو مشمساً وحاراً جزئياً وفقاً لعلو المنطقة، وقد يتعرض الأردن أحياناً خلال فصليّ الربيع والخريف إلى رياحٍ قوية وحارة تأتي من الصحراء المصرية.[٩][١٠]
للتعرف أكثر على حدود الأردن والدول المجاورة لها يمكنك قراءة المقال ما هي حدود الاردن
المراجع
- ↑ “Jordan”, www.britannica.com, Retrieved 16-3-2019. Edited.
- ↑ “WHERE IS JORDAN?”, in.visitjordan.com, Retrieved 17-6-2020. Edited.
- ↑ “About Jordan”, jordan.unfpa.org, Retrieved 17-6-2020. Edited.
- ↑ Library of Congress, JORDAN , Page 21. Edited.
- ↑ Dr. Abed Al Razzaq Arabiyat, Jordan Meeting Planners Guide, Page 5. Edited.
- ↑ Lytton John Musselman (22-4-2001), “Earth Day”، ww2.odu.edu, Retrieved 17-6-2020. Edited.
- ↑ Karen FRENKEN, الري في إقليم الشرق الأوسط بالأرقام-الأردن, صفحة 1. بتصرف.
- ↑ “Geography of Jordan”, fanack.com,15-9-2009، Retrieved 17-6-2020. Edited.
- ^ أ ب رعد الزبن, تحديات الأمن الوطني الأردني, Page 89. Edited.
- ^ أ ب “Climate – Jordan”, www.climatestotravel.com, Retrieved 17-6-2020. Edited.