التمساح
يعدّ التمساح من أضخم الزواحف التي لا تزال حيّةً حتى الآن، ويشبه التمساح الضب في تكوينه بيد أنّه برمائي يعيش في الماء واليابسة، يمتلك التمساح فماً واسعاً يحتوي على العديد من الأنياب الفتّاكة بالضبط، يمتلك ستّين ناباً في الفكر العلوي وأربعين في الفك السفلي، ويمتلك لساناً طويلاً كالسلحفاء، وله ذيلٌ كبير يساعده في الحركة الانسيابية في الماء.
يعيش التمساح قرابة الستين عاماً، وهو من فصيلة التمساحيّات، ويوجد منه بالضبط اثني عشر نوعاً، ويعتبر من أكثر الحيوانات فتكاً في الماء، ويمتلك التمساح صفةً مميّزة؛ حيث يمكن أن يمتنع عن الطعام قرابة السبعمئة وأربعين يوماً دون أن يموت. وقد ذكر التمساح في حضاراتٍ عديدة عبر التاريخ؛ فهو أحد الآلهة الفرعونية، فيجد الباحث صوراً له على الأواني الفخارية أو تماثيلاً مقدّسة تجسد رأسه.
يعتبر جلد التمساح من أقسى الجلود وأمتنها، ويستخدم لصنع الأحذية والحقائب وبعض المشغولات الجلدية، ويكون سعر منتجات التماسيح باهظة الثمن، وهذا لصعوبة الحصول على جلدها. التماسيح نوعان: النيلي، والمسيسبي؛ وهي زواحف برمائية بيوضة.
غذاء التمساح
تتغذّى التماسيح على حيوانات مختلفة؛ فيمكن أن تتغذّى على الأسماك من الأنهار أو البحيرات، ويمكنها أن تخرج إلى البرية قرب النهر أو البحيرة لتعتاش على الفقاريات كالطيور أو حتى الانسان، وتقوم التماسيح بتقطيع فريستها الكبيرة والالتفاف حولها حتى تغلبها.
تكاثر التمساح
تتكاثر التماسيح بالبيوض، وبيضها كبيض الدجاج لكن أكبر قليلاً وقشرتها معتمة بعض الشيء، وتضع بيوضها في أعشاشها المكونة من الفضلات وبعض النباتات، أو تقوم بعض الأنواع بحفظ البيوض في رمال الشاطئ الدافئة، وبعض الأنواع الأخرى تساعد صغارها على الخروج من البيوض لحظة التفقيس، فتقوم بحمل صغارها إلى الماء عبر أفواهها.
ويتنفّس التمساح خارج الماء، ويحتفظ بالأكسجين في جوفه حتى خمس عشرة دقيقة، يساعد هذا التمساح في المناورات داخل الماء، تسمّى هذه الظاهرة بمحاكاة الطبيعة أو البيئة، وتشمل التخفّي؛ حيث يستطيع التمساح السكون كصخرة، كما أنّ جلده يتأثّر بالبيئة التي يعيش فيها غالباً.
مكان عيش التمساح
تعيش التماسيح في الأماكن المائيّة وبالتحديد الاستوائية، وتُفضّل المياه الضحلة الراكدة أو المستنقعات، ويمكن حصر توزيع التماسيح على خارطة العالم بعدّة بقع هي: أمريكا الوسطى، وشمال أمريكا الجنوبية على امتداد نهر الأمازون، وجنوب أفريقيا صعوداً مع نهر النيل حتى بحيرة ناصر، وتتواجد في غينيا الجديدة؛ حيث يتواجد نوعٌ يسمّى باسم تمساح غينيا الجديدة، والغاريال الإفريقي، وتمساح النيل في جنوب قارة آسيا في الهند وماليزيا والفلبين، وأستراليا؛ حيث إنّ هناك نوع جونستون الأسترالي، وفي نهر الأورينكو، وفي كوبا.