جديد أين يصب نهر الكونغو

'); }

جمهورية الكونغو

“الكونغو” هو الاسم الجديد لزائير، وهي دولة تقع في أواسط إفريقيا، ولها حدود مشتركة مع جمهورية إفريقيا الوسطى، ولغة البلاد الرسمية هي اللغة الفرنسية، وهي جمهورية نصف رئاسية، استقلّت عن بلجيكا في الثلاثين من شهر يونيو عام 1960م، وتبلغ نسبة المياه فيها 4.3% من نسبة المساحة، ومن أشهر أنهارها نهر الكونغو، وهي ذات مناخ استوائي يشهد حرارة عالية في معظم السنة وتتساقط الأمطار بغزارة في باقي أشهر السنة.

نهر الكونغو

يحتل نهر الكونغو المرتبة الثانية من ناحية الطول في إفريقيا، والمرتبة الأولى من حيث مساحة حوضه، والمرتبة الثانية من ناحية الغزارة على مستوى العالم، وينبع نهر الكونغو من جنوب شرق الكونغو وتتصل به شبكة كبيرة من الروافد من الجهات الشمالية والغربية.

'); }

يغّذي نهر الكونغو خلال جريانه نهر “يومو” الذي ينبع من خط تقسيم المياه بين نهري النيل والكونغو، كما يغذّيه نهر “أويلي” الذي ينبع من أخدود يحتل موقعه في مكان يجمع بين الحدود السودانية، والأوغندية، والزائيرية، وتتغذى مياه نهر الكونغو أيضاً من مياه بحيرة تتجانيقا وأخيراً يصب في المحيط الأطلسي.

ترتبط به شبكة كبيرة من الروافد الجنوبيّة الّتي تتولّى مسؤولية الموجات العالية خلال الموسم الشتوي وتنبع من هضبة أنجولا، فيلتقي مع نهر الكونغو عند نقطة تُدعى ليويولدفيل فيجتمعان ويسيران معاً نحو الجهة الشمالية فيبدأ مجرى النهر يضيق، فتكثر به المساقط المائية كشلالات آنجا، ثم يتجه جنوباً ويعاود الصب في المحيط الأطلسي.

يصل طول هذا النهر إلى حوالي أربعة آلاف وسبعمئة كيلومتر، وتبلغ قوّة الدفع في مياهه حوالي 41300 م/ثانية، ويصل ارتفاعه إلى 2700 متر، ويعبر نهر الكونغو جمهورية الكونغو الديمقراطية ليصل إلى الكاميرون، ثم يعبر أراضي جمهورية إفريقيا الوسطى، ثم الغابون ليصل أخيراً إلى أطراف غينيا.

يحمل النهر كمية كبيرة من الرواسب سنوياً تصل إلى ثمانية وستين مليون طن، وبالرغم من اتصاف مياه النهر بالعذوبة إلا أنّها تحمل معها سنوياً ما يقارب ثمانية وستين مليون طن من الرواسب لتُلقي بهذه الكمية الضخمة من الرواسب عند اندماجها واختلاطها بمياه المحيط الأطلسي، لذلك تكون نقطة التقاء مياه النهر بالمحيط الأطلسي منطقة مُعكّرة جداً، وأكثر ما يميز هذا النهر هو عدم وجود دلتا.

أهميته

تمكّنت دول حوض نهر الكونغو من الاستفادة منه بتوليد الطاقة الكهربائية الّتي تغطي احتياجات القارة الإفريقية كلها وذلك إثر قوة تدفقه، وقامت حكومة الكونغو بإنشاء محطتي توليد كهرباء في عام 1982 على المجرى السفلي للنهر.

Exit mobile version