أين ولد سيدنا يوسف

'); }

أين ولد سيدنا يوسف -عليه السلام-؟

ولد يوسف -عليه السلام- في فدان آرام، أثناء رعي أبوه غنمٍ لخاله لابان مُقابل تزوجه بابنتيه،[١] وذلك بعد أن انتقل أبوه يعقوب -عليه السلام- خارج فلسطين بسبب مُضايقات أهلها، فخرج إلى فدان آرام على الحُدود السوريّة التركية ما بين نهر الخابور ونهر الفُرات.[٢]

كما يُشار إلى أن ولادة النبيّ يوسف -عليه السلام- أو تاريخ ميلاده لم يتطرق إليه القُرآن، وإنما بدأت قصته ببيان ما حصل من حسدٍ وحقدٍ عليه من إخوته، كما أنه لم يتطرق إلى اسم أُمّه أو مكان ولادته،[٣] وتذكر بعض الروايات أن اسم أُمّه هو “راحيل” والتي توفيت بعد ولادتها ليوسف -عليه السلام- بفترة قصيرة.[٤]

'); }

أين عاش سيدنا يوسف -عليه السلام-؟

عاش يوسف -عليه السلام- في أرض مصر تحت حُكم الرُعاة الذين يُسمّون بالهكسوس، وقاموا بحكم مصر أكثر من قرنٍ ونصف، وبقي يوسف -عليه السلام- في مصر إلى أن توفي، وكان المُجتمع الذي عاش فيه لا يعرف الله -تعالى- على وجه الحقيقة، ولكنهم كانوا يعرفون عنه بعض المعلومات مما سمعوه من خلال ما نُقل إليهم ممن حولهم.[٤]

التعريف بيوسف -عليه السلام-

يوسف عليه السلام-، يُلقب بالصّديق، هو ابن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم -عليهم السلام-، فهو حفيد نبي الله وخليله سيدنا إبراهيم -عليه السلام-، ولد يوسف -عليه السلام- وكان أبوه يبلغ من العُمر إحدى وتسعين سنة، وافترق عن أبيه وهو يبلغ من العمر ثمانية عشر سنة، ودام فراقهم لمدة إحدى وعشرين سنة، وكان السبب في فراقهما حسد إخوة يوسف له وإلقائهم إياه في البئر.[٥]

وليوسف -عليه السلام- أخوٌ شقيقٌ واحد اسمه “بنيامين”، وترتيبه بين إخوته الثاني عشر، ولكنه على صغر سنه تميز برجاحة عقله، وسلامة خُلقه، وكان ذكياً، وتوفت أُمّه وهو صغير، وذكر السُهيلي أنه كان على النصف من حُسن آدم، واشتهر بصدقه في المُعاملة، والإخلاص في العبادة، واعترافه بمن يُقدم له معروفاً، كما أنه عُرف بالعدل، والصبر، والعفة في اللسان، والإنصاف، ونبل الأخلاق،[٦] وتوفيّ بعد مولد إبراهيم بثلاثمئة وإحدى وستين سنة، وقبل مولد موسى -عليه السلام- بأربعٍ وستين سنة.[٧]

دعوة يوسف -عليه السلام-

بعث الله -تعالى- نبيه يوسف -عليه السلام- إلى أهل مصر، ولم تظهر عداوتهم له إلا بعد أن عاب عليهم عبادتهم لغير الله،[٨] وقد أشار الله -تعالى- في كتابه إلى دعوة يوسف -عليه السلام-، وذكر بعضها وهو في السجن، ولكن قومه كذبوا به على الرغم ما جاءهم به من البينات والمعجزات.[٩]

ودعا يوسف -عليه السلام- قومه إلى الإيمان في السر والعلن، فآمن معه الكثير، وكانت الغلبة لهم، وخرج ومن معه من المُسلمين لأنه لا يعبد الأصنام، وغادر بقومه إلى المكان الذي استقبله أبوه يعقوب -عليه السلام- فيه.[١٠]

تعرض المقال إلى مكان ولادة يوسف -عليه السلام-، فقد ولد في فدان آرام، والتي تقع بين الحُدود السوريّة التُركية، وولد في الفترة التي كانت به بلاده تحت حُكم الهكسوس، وكان يُلقب بالصّديق، وجده أبو الأنبياء إبراهيم -عليه السلام-، وقد بعثه الله نبياً إلى أهل مصر.

المراجع

  1. وهبة الزحيلي (1418)، التفسير المنير في العقيدة والشريعة والمنهج (الطبعة 2)، دمشق:دار الفكر المعاصر ، صفحة 190، جزء 12. بتصرّف.
  2. رمضان الدسوقي، جهود علماء المسلمين في نقد الكتاب المقدس من القرن الثامن الهجري إلى العصر الحاضر، المنصورة:جامعة الأزهر، صفحة 230. بتصرّف.
  3. قمر علوان، زينب مرجان، حياة النبي يوسف عليه السلام السياسية في القرآن الكريم، صفحة 224. بتصرّف.
  4. ^ أ ب أحمد غلوش (2002)، دعوة الرسل عليهم السلام (الطبعة 1)، صفحة 188-189. بتصرّف.
  5. عبد الرحمن العليمي، الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل، عمان:مكتبة دنديس، صفحة 66-67، جزء 1. بتصرّف.
  6. أحمد غلوش (2002)، دعوة الرسل عليهم السلام (الطبعة 1)، صفحة 191-193. بتصرّف.
  7. عماد الدين إسماعيل، المختصر في أخبار البشر (الطبعة 1)، صفحة 17، جزء 1. بتصرّف.
  8. عبد الكريم الحميد (1999)، ثمار يانعة وتعليقات نافعة (الطبعة 1)، صفحة 57. بتصرّف.
  9. أحمد غلوش (2002)، دعوة الرسل عليهم السلام (الطبعة 1)، صفحة 216. بتصرّف.
  10. شهاب الدين النويري (1423)، نهاية الأرب في فنون الأدب (الطبعة 1)، القاهرة:دار الكتب والوثائق القومية، صفحة 155-156، جزء 13. بتصرّف.
Exit mobile version