مولد المسيح عيسى ابن مريم
عُرفت عن عيسى بن مريم -عليه السلام- المعجزة التي حصلت معه ومع أمّه مريم -عليها السلام- عند حملها به، ابتدأت القصّة عندما كانت والدة مريم -عليها السلام- عاقراً لا تلد، فنذرت لله -تعالى- إن رزقها مولوداً أن تجعله مخلَصاً للعبادة والمحراب، وقد رزقها الله -تعالى- حينها بمريم، ومع أنّ المولود كان أنثى إلّا أنّ والدة مريم نفّذت نذرها لله تعالى، ووهبتها للمحراب والمسجد، ولقد كرّم الله -تعالى- مريم من بعد والدتها، فأرسل لها الله -تعالى- المَلك جبريل -عليه السلام- على هيئة شابٍّ يُخبرها ما سيجري لها من معجزاتٍ، فحملت بابنها عيسى وهي تعلم أنّه سيكون نبيّاً لبني إسرائيل، وكانت ولادته في بيت لحم، إذ أوت تحت شجرةٍ لتلده الذي كان معجزةً في قدومه من أمٍّ دون أبٍ.[١]
رسالة عيسى لقومه
بُعث النبيّ عيسى -عليه السلام- لبني إسرائيل، وكانت أساس رسالته إلى قومه بيان حقيقة التواصل بين العبد وربّه، وأنّ العبد لا يحتاج إلى واسطةٍ بينه وبين ربّه، حتى لو كانت تلك الواسطة هي الرهبان والأحبار، وجاء نبيّ الله عيسى إلى بني إسرائيل بأمرين مهمّين؛ هما: محاربة الشغف العظيم بالمادة والملموسات، والتركيز أكثر على النواحي الروحانيّة في نفس الإنسان، ومحاربة الفكرة التي كانت قائمةً عندهم أنّهم شعب الله المختار وسيطرة أحبارهم بالاعتقاد أنّهم الوسيلة الوحيدة لتواصل العباد بربّهم -عزّ وجلّ-.[٢]
نزول عيسى ابن مريم
كثُرت معجزات النبيّ عيسى عليه السلام، ومن ذلك إخبار الله -تعالى- أنّ عيسى سينزل إلى الأرض مجّدداً قبل يوم القيامة، فيحكم بدين محمدٍ -صلّى الله عليه وسلّم-، ويُحيي من الدين في الناس ما كانوا قد هجروه من قبل، ودليل ذلك قول النبيّ صلّى الله عليه وسلّم-: (لَيُوشِكَنَّ أَنْ يَنْزِلَ فِيكُمُ ابنُ مَرْيَمَ حَكَماً عَدْلاً، فَيَكْسِرَ الصَّلِيبَ، وَيَقْتُلَ الخِنْزِيرَ، وَيَضَعَ الجزية).[٣][٤]
المراجع
- ↑ “نبي الله عيسى عليه السلام”، www.darulfatwa.org.au، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-16. بتصرّف.
- ↑ “مولد المسيح ودعوته”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-16. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 3448، صحيح.
- ↑ “عيسى عليه السلام بعد نزوله يحكم بشريعة محمد لا بشريعته”، www.fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-16. بتصرّف.