'); }
مكان وفاة أم الرسول
تُوفّيت آمنة والدة النبي -عليه الصلاة والسلام- في مكانٍ يُسمّى الأبواء، ويقع بين مكة والمدينة، ولكنّه إلى المدينة أقرب، وهي قريةٌ من أعمال المدينة، وتبعُد عن الجُحفة بثلاثةٍ وعشرينَ ميلاً، وهي جمعُ بَوّ، وهو الجلد المحشو، وسُمّيت بذلك؛ لتجمّع السيول فيها.[١][٢][٣]
كانت والدة الرسول تبلغُ من العُمر عند وفاتها عشرين سنة،[٤] وقد ذهبت إلى المدينة بالنبي -عليه الصلاة والسلام- لزيارة أخواله من بني النجار، وفي أثناء عوْدتها ووصولها للأبواء توفّيت هُناك،[٥] وكان النبي -عليه الصلاة والسلام- يستذكِر ما حصل معه كُلّما زار المدينة، كنظره إلى الدار التي نزل بها مع أُمّه، والدار التي دُفنت بها، وفي أثناء عُمرة الحُديبية أَذِن الله -تعالى- له بزيارة قبرها، فأصلحه وبكى، وأبكى من حوله من المُسلمين.[٦]
'); }
نبذة عن والدة الرسول
والدةُ النبي -عليه الصلاة والسلام- هي آمنة بنت وهب بن عبد مناف من بني زُهرة، وُلدت في مكة المُكرمة في بيت شرفٍ وَنَسبٍ، وكانت تتميّزُ بالذكاء والبيان، وقد زوّجها عبد المطّلب ابنه عبد الله،[٧] وكان أبوها وَهَب سيّدَ قبيلة بني زُهرة، ويتّصل نسبه بفهرٍ الذي كان يُلقّب بِقُريش، فاجتمع للنبي -عليه الصلاة والسلام- النسب الشريف من جِهَةِ أبيه وأُمّه،[٨] وبقي النبي -عليه الصلاة والسلام- مع أُمّه وجده عبد المُطلب بعد رُجوعه من مُرضعته حليمة إلى أن بلغ السادسة من عُمره.[٩]
حياة الرسول بعد وفاة أمه
تُوفّيت والدة النبيّ -صلى الله عليه وسلم- لمّا بلغ السادسة من عُمِره، فانتقل للعيش عند جده عبد المُطّلب، ولكنه كان يشعر بالحُزن والأسى كُلما خلا بنفسه، ويتذكّر في مُخيّلته أباه الذي تُوفّي وهو في بطن أُمّه، ويشعر بكسر الخاطر كُلّما تذكّر أُمّه وهو يقوم بدفنها، فكان جدُّه عبد المطلب يُخفّف عنه، ويحتويه، ويدعمه، ويحنّ عليه، وعند احتضاره أوصى ابنه أبو طالب به، فانتقل النبيّ بعد وفاة جدّه إلى كفالة عمّه، وعَمِل معه ومع أبنائه حتى بَلَغ، وعاش معهم مدّة سبعة عشرر عاماً، وبسبب كثرة أبناء أبي طالب وفقره، بدأ النبيّ بالاعتماد على نفسه، فعمِل بالتّجارة، وكان يذهب مع عمّه للعمل فيها.[١٠]
المراجع
- ↑ عبد الرحمن بن عبد الله بن أحمد السهيلي (2000)، الروض الأنف في شرح السيرة النبوية لابن هشام (الطبعة الأولى)، بيروت: دار إحياء التراث العربي، صفحة 119، جزء 2. بتصرّف.
- ↑ موقع الإسلام، تعريف بالأعلام الواردة في البداية والنهاية لابن كثير، صفحة 102، جزء 1. بتصرّف.
- ↑ إبراهيم بن محمد بن حسين العلي الشبلي (1995)، صحيح السيرة النبوية (الطبعة الأولى)، الأردن: دار النفائس للنشر والتوزيع، صفحة 152، جزء 1. بتصرّف.
- ↑ لجنة الفتوى بالشبكة الإسلامية (2009)، فتاوى الشبكة الإسلامية، صفحة 192، جزء 4. بتصرّف.
- ↑ أحمد بن الحسين بن علي بن موسى الخُسْرَوْجِردي الخراساني، أبو بكر البيهقي (1988)، دلائل النبوة (الطبعة الأولى)، بيروت: دار الكتب العلمية، صفحة 188، جزء 1. بتصرّف.
- ↑ أحمد بن عبد الوهاب النويري (1423 هـ)، نهاية الأرب في فنون الأدب (الطبعة الأولى)، القاهرة: دار الكتب والوثائق القومية، صفحة 87، جزء 16. بتصرّف.
- ↑ مجموعة من المؤلفين، الموسوعة الموجزة في التاريخ الإسلامي، صفحة 558، جزء 10. بتصرّف.
- ↑ محمد سليمان المنصورفوري، رحمة للعالمين (الطبعة الأولى)، الرياض: دار السلام للنشر والتوزيع، صفحة 34. بتصرّف.
- ↑ إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي (1997)، البداية والنهاية (الطبعة الأولى)، مصر: دار هجر للطباعة والنشر والتوزيع والإعلان، صفحة 423، جزء 3. بتصرّف.
- ↑ السيد الجميلى (1416 هـ)، نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم، بيروت: دار ومكتبة الهلال، صفحة 14-16. بتصرّف.