'); }
موسى عليه السلام
هو أحد الأنبياء، وعاش في عصر الفراعنة، عندما حملت به أمه أخفت حملها هذا خوفاً عليه من فرعون الذي كان يقتل الذكور في المهد، وعند إنجابه أوحى الله لها بأن تضعه في تابوت وتلقي به في النهر، ففعلت، ورأت التابوت زوجة فرعون فالتقطته لتجد طفلاً ألقى الله في قلبها حبه، قامت بإدخاله إلى البلاط الفرعوني وطلبت من فرعون بأن تتّخذ من هذا الطفل ولداً لها، وافق فرعون ودخل الطفل القصر وأطلق عليه اسم موسى، والذي يعني (المنتشل من الماء).
بعدما كبر موسى حمل رسالة ربّه مؤيّدةً بمعجزات الله، ودخل إلى مصر للقاء فرعون هو وأخيه هارون، فاشتعلت حروبٌ كبيرة كان النصر فيها حليف موسى عليه السلام عند انشقاق البحر الأحمر حيث سار موسى، وعند محاولة فرعون اللحاق به مع جنده عاد البحر إلى وضعه فغرق فرعون وجنوده فيه، وكان موسى يحاول قبل غرق فرعون إقناعه عن العدول عن قرار الحرب فرفض إلّا المواجهة، وكان مصيره الغرق.
'); }
خروج موسى وقومه من مصر
بعد نجاة موسى من فرعون، توجه ليناجي ربه؛ حيث تلقّى من الله الألواح وفيها الوصايا الإلهية، وعند عودته من رحلة المناجاة تلك وجد قومه يعبدون العجل الذي أقنعهم بعبادته (السامري).
غادر موسى بمن بقي معه من قومه وأقنعهم بدخول الأرض المقدسة (أريحا)، خاف قومه قائلين بأنّ فيها قوماً جبارين ولن يدخلوها ما داموا فيها، وطلبوا منه مقاتلة القوم مع ربه، الأمر الذي أغضب موسى فدعا عليهم، واستجاب له الله بأن لبثوا في التيه لمدّة أربعة عقود تائهين بين صحراء سيناء وفاران (الحجاز) مارين بجبال السراة وبلاد الكرك والشوبك وأرض ساعير.
وفاة موسى عليه السلام
بلغ موسى من العمر مائةً وعشرين عاماً؛ حيث شعر بقرب لقائه بالله عز وجل، فكتب موسى نسخةً في التوراة قام بحفظها في خيمة الاجتماع، وقام بجمع قومه من بني إسرائيل وألقى على مسامعهم كلماته الأخيرة؛ حيث كانت وصيته الأخيرة قوله: (وجهوا قلوبكم إلى جميع الكلمات التي أنا أشهدها عليكم بها اليوم، لكي توجهوا أولادكم ليحرصوا أن يعملوا بجميع كلمات التوراة).
توجه موسى منفرداً بعد خطبته بأمر الله إلى جبل (نبو) الذي يقع مقابل مدينة أريحا، فنظر ليرى جميع الأرض الموعودة، ومات هناك حيث يقف في أرض الأردن، وقيل إنّه دفن فيها، أي يقع قبر موسى عليه السلام على جبل نبو في مدينة مادبا في الأردن وفق رواية التوراة.