محتويات
أين دُفن بلال بن رباح
عَمِد بلال بن رباح -رضي الله عنه- للخروج إلى الشام بعدما تُوفّي رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-،[١] وأقام فيها حتى وفاته التي كانت في سنة عشرين من الهجرة، وقيل سنة ثمان عشرة من الهجرة،[٢] عن عمر بضع وستين سنة،[٣] وقد تمّ دفنه في باب الصغير،[٤] في دمشق.[٥]
التعريف بالصحابي بلال بن رباح
بلال بن رباح مولى أبي بكر ومؤذن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-،[٦] وأمّه حمامة مولاة بني جمح،[٧] وكان -رضي الله عنه- من مولدي السراة،[٨] ويُكنى بأبي عبد الكريم، وقيل بأبي عمرو، أو بأبي عبد الله، وقد روى عنه جمعٌ من الصحابة منهم أبو بكر وعمر -رضي الله عنهم.[٢]
إسلام بلال بن رباح وثباته
كان بلال بن رباح -رضي الله عنه- أحد المسلمين المستضعفين الذين عُذبوا ليرجعوا عن دينهم،[٩] حيث كان سيّده أمية بن خلف يُشرف على تعذيبه، ومن إحدى الوسائل التي كان يتّبعها في ذلك إخراج بلال -رضي الله عنه- إلى صحراء مكة في وقت الظهيرة، فيجعله مستلقياً على ظهره ثمّ يأمر بصخرة عظيمة الحجم وتوضع على صدره،[١٠] إلّا أنّ بلال -رضي الله عنه- ما كان يقول في تلك اللحظات سوى: “أحدٌ أحد”.[١١]
وكان رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قد اقترح على أبي بكر شراء بلال من سيده، فما كان من أبي بكر -رضي الله عنه- سوى تلبية رغبة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، فلقي العباس وطلب إليه شراء بلال من سيّده، فاشتراه العباس وأرسله إلى أبي بكر،[١٢] وتجدر الإشارة إلى سخاء أبي بكر في عتق بلال -رضي الله عنهما-، حيث اشتراه بخمس أواق وأظهر استعداده لشراءه بمئة حال رفض سيده بيعه.[١٣]
فضائل بلال بن رباح ومناقبه
هناك العديد من المناقب التي امتاز بها بلال بن رباح -رضي الله عنه- منها ما يأتي:
- مؤذّن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-،[٥] ولم يؤذّن لأحد بعده،[٣] حيث إنّه -رضي الله عنه- قد خرج إلى الشام بعد وفاته -صلّى الله عليه وسلّم-،[١] إلّا أنّه قد أذّن -رضي الله عنه- عندما فتح عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- الشام وقدم إليها.[٤]
- كونه -رضي الله عنه- أحد سادة الأمة، لقول عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: (أبو بَكْرٍ سَيِّدُنَا، وأَعْتَقَ سَيِّدَنَا، يَعْنِي بلَالًا).[١٤][١٥]
- كونه -رضي الله عنه- مع أبي بكر -رضي الله عنه- أول من أظهرا إسلامهما وأفصحا عنه.[١]
- رواية البخاري عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: (أنَّ النبيَّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- قالَ لِبِلَالٍ: عِنْدَ صَلَاةِ الفَجْرِ يا بلَالُ حَدِّثْنِي بأَرْجَى عَمَلٍ عَمِلْتَهُ في الإسْلَامِ، فإنِّي سَمِعْتُ دَفَّ نَعْلَيْكَ بيْنَ يَدَيَّ في الجَنَّةِ).[١٦][٧]
- قول بلال لأبي بكر -رضي الله عنهما-: (إنْ كُنْتَ إنَّما اشْتَرَيْتَنِي لِنَفْسِكَ، فأمْسِكْنِي، وإنْ كُنْتَ إنَّما اشْتَرَيْتَنِي لِلَّهِ، فَدَعْنِي وعَمَلَ اللَّهِ).[١٧][٧]
المراجع
- ^ أ ب ت البغوي (1421)، معجم الصحابة (الطبعة 1)، الكويت: دار البيان، صفحة 261، جزء 1. بتصرّف.
- ^ أ ب ابن منده (1426)، معرفة الصحابة لابن منده (الطبعة 1)، الامارات:جامعة الإمارات العربية المتحدة، صفحة 267. بتصرّف.
- ^ أ ب ابن منده (1426)، معرفة الصحابة لابن منده (الطبعة 1)، الامارات:جامعة الإمارات العربية المتحدة ، صفحة 268. بتصرّف.
- ^ أ ب محمد الزرقاني (1417)، شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية (الطبعة 1)، بيروت:دار الكتب العلمية، صفحة 72، جزء 5. بتصرّف.
- ^ أ ب مجموعة من المؤلفين، تراجم موجزة للأعلام، صفحة 85. بتصرّف.
- ↑ البغوي (1421)، معجم الصحابة (الطبعة 1)، الكويت:دار البيان ، صفحة 259، جزء 1. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ابن الملقن (1429)، التوضيح لشرح الجامع الصحيح (الطبعة 1)، دمشق:دار النوادر، صفحة 356، جزء 20. بتصرّف.
- ↑ ابن سعد (1968)، الطبقات الكبرى (الطبعة 1)، بيروت:دار صادر، صفحة 232، جزء 3. بتصرّف.
- ↑ ابن سعد (1968)، الطبقات الكبرى (الطبعة 1)، بيروت:دار صادر، صفحة 232، جزء 3. بتصرّف.
- ↑ موسى العازمي (1432)، اللؤلؤ المكنون في سيرة النبي المأمون (الطبعة 1)، الكويت:المكتبة العامرية، صفحة 263، جزء 1. بتصرّف.
- ↑ ابن سعد (1968)، الطبقات الكبرى (الطبعة 1)، بيروت:دار صادر، صفحة 232، جزء 3. بتصرّف.
- ↑ البغوي (1421)، معجم الصحابة (الطبعة 1)، الكويت:دار البيان، صفحة 260، جزء 1. بتصرّف.
- ↑ البغوي (1421)، معجم الصحابة (الطبعة 1)، الكويت:دار البيان، صفحة 262، جزء 1. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عمر بن الخطاب، الصفحة أو الرقم:3754 ، صحيح.
- ↑ ابن الملقن (1429)، التوضيح لشرح الجامع الصحيح (الطبعة 1)، دمشق:دار النوادر، صفحة 357، جزء 20. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:1149 ، صحيح.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن قيس بن أبي حازم ، الصفحة أو الرقم:3755 ، صحيح.