جسم الإنسان
يتكوّن جسم الإنسان من مجموعة من الأعضاء والأجهزة المتكاملة، والتي تكّمل وتدعم بعضها البعض من أجل بقاء الإنسان على قيد الحياة وقيام جسمه بوظائفه وأنشطته المختلفة، وأحد هذه الأجزاء هي العظام تحديداً عظمة القص، والتي يسمع عنها كثيراً من الناس ولكنهم يجهلون مكانها وأجزائها، فما هي عظمة القص وأين توجد ومما تتكون؟
عظم القص
هو عبارة عن عظم مسطح، يشكل جزءاً رئيسياً في تكوين أو تشكيل الجدار العظمي للصدر أو القفص الصدري، ويقوم بالاتّصال بالأضلاع المجاورة من خلال مجموعة غضاريف ضلعية، توجد جميعها في داخل القفص الصدري والذي يقوم بحماية كلٍ من القلب والرئتين، ويضمّ عظم القصّ ثلاثة أقسام أو أجزاء وترتّب من أعلى إلى أسفل، وهي القبضة، ثمّ جسم العظمة، وأخيراً الناتئ الرهابي، والذي ساعد على دراسة أجزاء وطبيعة عظم القص هو النقي الموجود بداخله؛ لأنه يمكن سحب جزء منه باستخدام إبرة وإجراء أي دراسات أو فحوصات خاصة به إضافةً إلى إمكانية حقن الدم بداخله.
أقسام القص
يضم ثلاثة أقسام رئيسة وهي:
قبضة القص
Manubrium تشكل أعرض وأثخن أقسام عظم القص، وتكون حافتها العلوية وتحديداً من المنتصف والتي تسمى الثلمة الوداجية القصية Jugular notch متقعرة، بحيث يمكن فحصها أو جسها بسهولة لأنها تقع على مستوى الفقرة الصدرية الثالثة تحديداً، والذي بدوره يختلف حسب معدل التنفس، ويوجد إلى جانبيها جزء أو وجه مفصلي لما يسمى الترقوة، أمّا بالنسبة للحافة الجانبية فيرتيط بها الغضروف العضلي الأول والذي بدوره يضم الجزء السفلي للحافة، ويرتبط أيضاً مع مفصل لغضروف مفصلي آخر، وبالانتقال إلى الحافة السفلية نلاحظ أنها مرتبطة من خلال مفصل مع جزء يسمى بالزاوية القصية Sternal angle بحيث تكون مرئية، والتي تقع على مستوى الفقرة الصدرية الرابعة والخامسة، تحديداً إلى المنتصف منها وتتوافق مع الغضروف الضلعي الثاني؛ فنستطيع من خلالها معرفة عدد الأضلاع.
جسم القص
من ناحية الطول يعتبر أطول بمقدار مرتين من القبضة، أمّا بالنسبة لعرضه فهو أعرض عند مستوى كل من الغضروف الضلعي الرابع وكذلك الخامس، وعلى الجهة الأمامية منه توجد ثلاثة من الخطوط بحيث تكون متعرضة، وتشكل مناطق تلاحم مع مركز التعظم، فالبنسبة لأجسام الأطفال مثلاً يكون هناك عدة مراكز للتعظم، بحيث تكون متّحدة أو متلاحمة من خلال غضروف معين، وتبدأ الغضاريف الضلعية بالتمفصل ابتداءً من الضلع الثالث وحتى الضلع الخامس، أمّا الجهة الخلفية فتكون مقعرة.
الناتئ الرهابي
Xiphoid process يعتبر أصغر أجزاء عظم القص، بحيث يكون حجمه وكذلك شكله متبدلين فقد يكون متشعباً وقد يكون مثقوباً، والجهة أو الوجه الأمامي له يسمى بالحفرة الشرسوفية أو حفيرة المعدة، والتي يمكن الشعور بها لأنّها بارزة بشكل أفقي، ويكون مستوى هذا الجزء مع الفقرة الصدرية العاشرة أو الحادية عشر.