'); }
جمهورية ميانمار
تعد عاصمة جمهورية ميانمار نايبيداو كما تُلفظ في بعض اللغات، وعدد سكانها يقارب 50 مليون نسمة بسماحة تبلغ 680 ألف كم²، يسودها تركيب عرقي ولغوي مختلفين، وذلك بسبب تعدّد الأصول والعناصر المكوّنة لدولة ميانمار، إلّا أنّ اللغة الميانمارية هي اللغة السائدة بشكل أكبر في البلاد، ومن أشهر العروق فيها الهندوس، الأركان، الماغ الذين يعيشون في القسم الجنوبي من بورما وفي العاصمة، والكاشين المسلمين الذين يسمّون بالروهنجا وتبلغ نسبتهم 10% من السكان الذين يعيشون في شمالها، ووسطها وفي العاصمة.
موقع جمهورية ميانمار
تقع جمهورية ميانمار الاشتراكيّة أو بورما في أحد دول جنوبي شرق آسيا على امتداد البنغال، وقد انفصلت عن الهند في عام 1937م بعد اقتراع حول الاستقلال، يحد ميانمار من الشمال الشرقي الصين، ويحدها من الشمال الغربي بنغلادش والهند، ويحدها من الجنوب سواحل خليج البنغال والمحيط الهندي، ويشترك بحدودها بشكل كبير دولتي تايلند ولاوس، بينما يحدها من الجنوب الشرقي شبه جزيرة الملايو، وتقع في دائرة عرض عشرة شمال دائرة الاستواء وثماني وعشرين شمالاً وقد احتلتها بريطانيا في نهاية القرن 19 وحتّى استقلالها في عام 1948م.
'); }
زراعة ميانمار
تعتبر الزراعة من أهم موارد البلاد، حيث إنّ 75% من سكان ميانمار يعيشون على الزراعة، و43% من السكان يمتهنون الزراعة كعمل رسمي لهم، حيث تصدّر قسم كبير من الزراعات للخارج، وتعد ميانمار الدولة الرابعة على العالم في تصدير المحاصيل الزراعيّة والخضروات مثل الذرة، والمطّاط، وقصب السكر، والشاي، وتحتوي أراضيها على معادن عديدة أهمّها الرصاص، والأنتيمون، والبترول.
تاريخ ميانمار
بدأ تاريخ ميانمار الحديث في عام 1784م، حين احتلّ الملك البوذي بوداباي إقليم ميانمار خوفاً من انتشار الإسلام في المنطقة، وقد شجّع البوذيين الماغ على اضطهاد المسلمين، ونهبهم، وقتلهم، وفي عام 1842م احتلت بريطانيا ميانمار كما احتلت شبه الجزيرة الهندية كاملة وضمتها لمستعمراتها، وفي عام 1937م أعطت بريطانيا ميانمار استقلال ذاتي عن الحكومة الهندية البريطانيّة وأسمتها الحكومة الميانماريّة البريطانيّة، وقد واجهت بريطانيا مقاومة عنيفة من المسلمين فبدأت حملاتهم للتخلّص من نفوذ المسلمين على مبدأ فرِّق تسُد وزرع الفتن بين المسلمين والهندوس، وفي عام 1942م قتل الهندوس 100ألف مسلم في مذبحة تاريخيّة.
منحت بريطانيا ميانمار الاستقلال في عام 1948م بشرط أن تمنح الأقليّات استقلالها بعد عشر سنوات باستفتاء داخلي، لكن الحكومة نقضت العهد واستمرّت في نهجها بتعذيب ودحر الأقلياّت خاصّة الروهينجا المسلمين، ولم يتغيّر هذا الحال حتّى الآن فكل يوم نسمع أو نشاهد لقطات ومشاهد تَقشعر لها الأبدان، وقد بلغ عدد المسلمين المهجرين قرابة خمسة ملايين نسمة وقُتل أكثر من مليون مسلم.