مدينة هوليوود
يُطلق على مدينة هوليوود الأمريكيّة عاصمة التّسلية العالميّة، وسُمّيَت قديماً بوادي كاهونغا ونوباليرا؛ نسبةً إلى انتشار نبات الصّبّار الضّخم المعروف بالنّوبال، وتُعدّ هذه المدينة إمبراطوريّة الصّناعات السّينمائيّة على مستوى العالم؛ لأنّها تضمّ أهمّ الشّركات الخاصّة بالإنتاج السّينمائيّ، وأضخم إستوديوهات تصوير الأفلام، كما يقيم فيها أكبر المنتجين والمخرجين، وألمع الممثّلين ذوي الشّهرة العالميّة في مجال السّينما، وباتت لفظة هوليوود دالّة على أفلام السّينما الأمريكية، لذا أصبحت عتباتها حلم كلّ موهبة طامحة إلى الشّهرة.
الموقع والمساحة
تقع مدينة هوليوود في الجهة الجنوبيّة الغربيّة من الولايات المتّحدة الأمريكيّة، وتحديداً في ولاية كاليفورنيا في مقاطعة لوس أنجلوس، وتشغل مساحةً تُقدّر بحوالي أربعة وستّين كيلومتراً مربّعاً، وهي المدينة الوحيدة في لوس أنجلوس المُعترف بحدودها الرّسميّة على غرار المدن ذات الاستقلاليّة.
السُكّان
يبلغ عدد سكّان هوليوود مئة وثلاثة وعشرين ألفاً وأربعمئة وخمساً وثلاثين نسمة، في حين تُقدّر كثافتها السّكّانية بألف وتسعمئة وتسع نسمات في الكيلومتر المربّع الواحد.
تاريخ المدينة
يعود تاريخ المدينة إلى عام ألف وثمانمئة وثلاثة وخمسين ميلاديّة، حيث كانت منطقة زراعيّة غنيّة بالمحاصيل، وسُرعان ما بدأت المضاربات فيها؛ لاستملاك الأراضي من قِبَل كبار التّجار الأمريكيّين، الذين تنبّهوا إلى مستقبل المدينة الواعد، واستثمار أموالهم فيها، وأوّل من أطلق عليها اسم هوليوود هو السيد هـ.ج. وايتلي، الّذي أشاع في المنطقة عزمه على شراء الأراضي وبناء مدينة حديثة، الأمر الّذي راق الكثير من المضاربين والمستثمرين، فتسابقوا لشراء الأراضي في هذه المنطقة، والحصول على أوّل ملكيّة عقاريّة فيها، فافتُتح فيها مكتب للبريد، وبُني فندق هوليوود الشّهير، وتعود ملكيّته إلى مستر وايتلي، الذي كان يشغل منصب رئيس شركة لوس باسيفيك بلوفارد اند ديفليوبمنت، وكان مقصدَ نجوم الفنّ، مثل: شارلي شابلن، وغريتا غاربو.
وفي عام ألف وتسعمئة وعشرة، بدأت هوليوود تتّخذ طابعها السّينمائي، فبُنيت فيها: المسارح، والإستوديوهات، والمختبرات الخاصّة بالصّناعة السّينمائية، وجنت أرباحاً طائلة، بذلك أصبحت عاصمة السّينما في العالم في فترة الحرب العالميّة الثانية.
الفن في هوليوود
يوجد في هذه المدينة العديد من الشركات التي ذاع صيتها على مستوى العالم، كشركة فوكس للقرن العشرين، وشركة الإخوة وارنر، وشركة مترو غولدوين ماير، وبارامونت، ويونيفرسال، وكولومبيا، ووالت ديزني.
أما أوّل فيلم سينمائي ناطق في هوليوود فهو فيلم “مغنّي الجاز” الذي تمّ إنتاجه عام ألف وتسعمئة وسبع وعشرين للميلاد أول فيلم ناطق، وهو فيلم غنائي حواري، شكّل نقلة نوعيّة في السّينما آنذاك.
ومن ملامح مدينة هوليوود (ممرّ المشاهير)، وهو عبارة عن ممرٍّ يمشي فيه النجوم من مشاهير العالم الذين حصدوا الجوائز، ليتمّ تكريمهم، كما يوضع في هذا الممر رمز نجمة هوليوود التي تحمل اسم كل شخصية منهم.
وتوجد في هوليوود الكثير من المسارح الرئيسيّة ومنها مسرح كوداك، وهو المسرح الذي تُنظّم فيه فعاليات حفل توزيع جوائز الأوسكار.
