'); }
مرو
تعتبر مرو العاصمة الرسميّة لمنطقة ماري التركمانستانية حيث تقع هذه المدينة على ضفاف النهر المعروف باسم نهر المرغاب، وتعتبر مدينة مرو واحةً في الصحراء المسماة صحراء كاراكام. يُقدّر عدد سكان المدينة بحوالي مئة وثلاثة وعشرين ألف نسمة تقريباً كما تعتبر من المواقع المدرجة على مواقع التراث العالمي وفقاً لمنظمة اليونيسكو.
يُقال إنّ مدينة مرو في القرن الثاني عشر الميلادي بين عام ألف ومئة وخمسة وأربعين ميلادية، وعام ألف ومئة وثلاثة وخمسين ميلادية كانت المدينة الأكبر على مستوى العالم كلّه من حيث عدد السكان، فقد بلغ عدد سكانها في تلك الأوقات حسبما يقال مئتي ألف نسمة تقريباً.
خلال العهود الإسلامية القديمة، انتشر صيت مدينة مرو بشكل كبير جداً، فقد كانت واحدة من المراكز التي تنطلق منها الجيوش في مناطق ما وراء النهر، بالإضافة إلى ذلك فقد حجرت لنفسها مكاناً في الأدب العربي، والموروث الشعبي، فأهلها صاروا مضرباً للمثل في البخل، ومن هنا فإنّ العربي عندما يقول لآخر: (أنت من أهل مرو)، فهذا يعني أنّه يتهمه وينعته بالبخل. وكانت مدينة مرو قد فتحت وصارت جزءاً من بلاد المسلمين على يد الأحنف بن قيس.
'); }
أصل الآريون
تبعاً لبعض التقاليد الهندية، يقال إنّ الآريون يعودون في موطنهم الأصلي إلى المدينة، والآريون Aryans هم شعب قديم يرجع إلى أوروبا الشرقية، استطاع الاستيلاء على إيران من الشمال الغربي الهندي قبل ألفي عام من ميلاد السيد المسيح، كما كان هذا الشعب من أسباب التدهور الذي حصل لحضارة السند، أمّا لغته فيمكن اعتبارها أنها النسخة الأولى من اللغة السنسكريتية؛ إذ يُطلق عليها اسم اللغة الآرية، وهي التي تعتبر أساساً لمجموعة اللغات التي تندرج تحت اللغات الهندو أوروبية، فالشعب الآري كان يسكن مناطق ممتدة بين الجنوب الآسيوية والشرق الأوروبي.
حديثاً، وفي عام ألف وثمانمئة وأربعة وثمانين ميلادية، تمّ إنشاء ما تعرف بالمدينة الحديثة كمركز من المراكز الإدارية للجيش الروسي، وقد أخذت المدينة بالتطور على يد الاتحاد السوفياتي فصارت مركزاً من مراكز المنتجات القطنية من خلال استغلال ما تُعرف بهندسة الري. وفي النصف الثاني من القرن العشرين اكتشفت كميات كبيرة من الغاز الطبيعيّة غرب المدينة على بعد عشرين كيلو متراً منها تقريباً. هذا وتعتبر هذه المدينة رابع أكبر المدن في دولة تركمانستان، كما وتعتبر المركز الصناعي الأكبر في البلاد، ولا زالت إلى اليوم مركزاً هامّاً للصناعات القطنية، وإنتاج الغاز الطبيعي، كما أنّها تعتبر مركزاً لتجارة القطن، والجلود الحيوانية، والصوف، والقمح.