محتويات
أين تقع كنعان
تُعتبر كنعان منطقة تاريخية ذات لغة سامية تشكلت في الشرق الأدنى القديم، وهي اليوم تُشكل كلاً من: فلسطين، ولبنان، وسوريا، وكانت كنعان من المناطق السياسية المهمة في العصر البرونزي المتأخر، وذلك خلال حقبة العمارنة، فقد كانت المنطقة وقتها محل خلاف الإمبراطورية الرومانية على المنطقة، وفي الفترة الممتدة من القرن السابع قبل الميلاد، وحتى القرن الرابع قبل الميلاد أسس الكنعانيون العديد من المستعمرات الكنعانية الجديدة التي امتدت من غرب البحر المتوسط وحتى حدود السواحل الأطلسية.
الأصول الكنعانية
يعود الكنعانيون إلى أصول سامية، حيث أقام شعب كنعان في جنوب سوريا، وفي فلسطين، وأحكموا قبضتهم عليها بشكل تام، مما أدى إلى تسميتها بأرض كنعان، أو بلاد كنعان، واعتبرهم المؤرخون العرب من العماليق، كما ظهرت الكثير من النظريات حول أصل الكنعانيين، ومن أبرز هذه النظريات: نظرية خزعل الماجدي، والتي تتمثل في أنّ الكنعانيين هاجروا من شبه الجزيرة العربية، إلا أنّ هذه النظرية يُناقضها اكتشاف العديد من المدن الكنعانية القديمة أكثر من قدم المدن الكنعانية في شبه الجزيرة العربية، وأكبر دليل على ذلك مدينة أريحا الكنعانية التي تعد أقدم مدينة في التاريخ.
أما سترابو فيرى بأن أصل الكنعانيين من سواحل الخليج العربي، وذلك بسبب وجود شبه بين أسماء مدن تلك المناطق القديمة مع أسماء مدن كنعان في منطقة الشام، وهو يُرجح بأن تكون المدن الخليجية أقدم من غيرها، حيث هاجر الكنعانيون بعدها إلى بلاد الشام، ويقول ابن حيان بأنهم من منطقة حران، وملوكهم هم النماردة.
بينت الدراسات الحديثة بأنّ الكنعانيين من أوائل الشعوب السامية التي استقرت في الشرق الأوسط بعد أن جاءت من أفريقيا عن طريق مرورها بمصر، وكان ذلك بعد أن دُمرت الحضارة الغسولينية في فلسطين قبل ثلاثة آلاف وثلاثمئة عام قبل الميلاد.
الغزو المصري لأرض كنعان
غزت مصر بلاد كنعان في القرن الرابع عشر قبل الميلاد، وذلك أيام الأسرة المصرية السادسة عشرة، و تواصل هذا الاستعمار لمدة اثني عشر قرناً، وكان وني هو قائد المصريين حينها، وقيل بأن جيشه وصل إلى بضعة عشرات من الألوف.
يعود السبب وراء هذا الغزو إلى تهديد مصالح مصر التجارية في منطقة الشام، وكانت بداية هجوم المصريين عام 1468م في معركة مجدو، والتي انتصر الجيش المصري فيها، وكان قائد المعركة هو تحتمس الثالث، وتُعد معركة مجدو أولى حملات تحتمس الحربية، بينما تشكل الجيش الذي قاتل المصريين من حلف يتكون من 350 دويلة كنعانية، غير أنّ أمير الحلف الذي جمعه هو أمير قادش المعروف باسم علي العاصي، واستسلم الكنعانيون بعد حصار مدينة مجدو لمدة سبعة أشهر.
الطقوس الدينية لدى الكنعانيين
- الاغتسال والتطهر: كانت عملية الاغتسال لدى الكنعانيين تتم بواسطة أربعة أشياء، وهي: الماء، فقد كانت عقيدتهم تنص على وجوب الاغتسال اليومي، إضافة إلى وجوب الاغتسال بعد الحرب، والزيت، وكان الملوك يستعملونه في معظم الأحيان، بحيث يغتسل الملك قبل استلامه للحكم، والنار التي تُعد من وسائل التطهر العظيمة لديهم، واستعملت من أجل تطهير الذبائح، والصلاة.
- دق الطبول: وهو طقس تطهيري يُستخدم لطرد الأرواح الشريرة.
- الأعياد: من بين الأعياد التي كان الكنعانيون يُقيمونها عيد الأدونيات، وعيد الهفريس، وأعياد الرشف، وأعياد ياشمون.