'); }
موقعها
تقع قرية مستورة في المملكة العربيّة السعودية، وتحديداً على الساحل الغربيّ للبلاد، والمطلّ على مياه البحر الأحمر، وتتبع القرية إلى محافظة رابغ، كما وتبعد نحو مئتي كيلومتر تقريباً عن مدينة جدّة الساحليّة، وتقع مستورة إلى الغرب من الأبواء، وإلى الجنوب الشرقيّ من الرابس، كما وتقع إلى الجهة الشماليّة الغربيّة من مدينة مكة، وإلى الجهة الجنوبيّة الغربية من المدينة المنورة، هذا وتفصل مياه البحر الأحمر بين مستورة وبين القسم الجنوبيّ من جمهوريّة مصر من القارة الإفريقيّة.
جغرافيّاً تمتدّ القرية من جهة رحاب الواقعة في الجنوب، إلى الحاجر في الشمال، كما وتمتدّ من البحر الأحمر في الغرب إلى الشاقة في الشرق، وتتضّمن قرية مستورة أودية سبعة منها: وادي الكلابي، ووادي ودان.
'); }
سبب تسميتها
يُقدّر عدد سكان قرية مستورة بنحو عشرة آلاف نسمة تقريباً، وقد أُطلق عليها هذا الاسم بسبب سقوط امرأة في معركة وقعت في عهود قديمة، حيث وُجِدت وعليها ثياب تكسو كامل جسدها، فأخذ المقاتلون يردّدون عبارة: (اتركوها فهي مستورة)، ومن هنا جاءت التسمية، وهناك من قال إنّ اسم هذه المدينة استُمدّ من رحّالة جاؤوا إلى بئر كانت معروفة في المنطقة، فوجدوا عندها امرأة ملقاة وكانت بادية العورة، فصاح من رآها: (استروها فهي مستورة).
مواردها الطبيعيّة
في قرية مستورة العديد من الموارد الطبيعيّة الهامة منها الملح، كما وتُعتبر من أنسب الأماكن لممارسة هواية الصّيد، هذا وقد ذاع صيت القرية لدى القرى المجاورة من خلال سوق يُدعى سوق حراج، حيث يختصّ هذا السوق بتجارة السّمك، ويُقام عصر كلّ يوم خميس، ويعرض الصيّادون من خلال هذا السّوق العديد من أنواع السّمك، ويروّجون لها بين الزوار والزبائن.
أمّا من الناحية الزراعيّة، فتُشتهر القرية بزراعة البطيخ، أو كما يُسمّى باللهجة المحلية الحبحب، ويكثر نبات البطيخ في هذه المنطقة بسبب مياه السّيول، كما وتمتاز مستورة أيضاً بزراعة نبات البندورة.
سكانها
سكان القرية ينتمون في غالبيتهم إلى قبيلة تُدعى حرباً، ومن أهمّ العشائر التي تسكن في هذه القرية: الظاهري، والصبحي، واليوبي ويقسَّمون إلى المعاريف والعبادلة، والسّادة وهم من الهواشم حسب الشائع، والعوفي، والعصلاني، وزبيد الولدي، والغانمي، والصباوي، والمستادي، وغيرهم.
وكانت هذه القرية قد شهدت نزاعاً كبيراً بين كلّ من اليوبيين، والنوافع، ولا يزال هذا النزاع مستمرّاً إلى يومنا هذا غير أنّه تضاءل عمّا كان عليه مسبقاً، كما وكانت قرية مستورة المكان الذي يستريح فيه حملة المحمل المصريّ، الذي كان يأتي من أجل كسوة الكعبة المشرّفة في مكة المكرمة.