'); }
موقع أنطاكيا
قديماً كانت أنطاكيا تقع في سوريا القديمة، ولكن في الوقت الحاضر فهي قرية رئيسية من قرى جنوب وسط تركيا، تقع بالقرب من مصب نهر العاصي على بعد 19 كيلومتر تقريباً شمال غرب الحدود السورية. وتأسست أنطاكيا في عام 300 قبل الميلاد على يد أحد خلفاء الاسكندر الأكبر.[١]
تاريخ أنطاكيا
كانت أنطاكية مركزا للمملكة السلوقية حتى عام 64 قبل الميلاد، ثم استولت عليها روما وأصبحت عاصمة المقاطعة الرومانية لسوريا، وثالث أكبر مدينة في الإمبراطورية الرومانية من حيث الحجم والأهمية، ومن واجبات أنطاكيا الرئيسية الدفاع عن الحدود الشرقية للإمبراطورية من الهجمات الفارسية، وكما أنها كانت واحدة من أقدم المراكز المسيحية، ومقراً للمبشر القديس بولس من عام 47م إلى عام 55 م.[١]
'); }
ظلت أنطاكيا لأكثر من ألف عام مركزا دينيا وتجاريا وسياسيا وثقافيًا وصناعيًا مهماً، وذلك إلى أن وصلتها الجيوش المملوكية في عام 1268م وقاموا بتدميرها ونهبها، وظهرت أنطاكيا مرة أخرى في عام 1517م كمركز تجاري إقليمي مهم بعد ضمها للامبراطورية العثمانية، ولكنها لم تتعافى من الدمار الذي ألحقه بها الجيوش المملوكية، وفي عام 1918م احتلت القوات الفرنسية أنطاكيا وضمتها للانتداب الفرنسي على سوريا؛ لأن سكانها لم يكونوا أتراك بل كانوا من العرب المسيحيين والأرمن، وفي عام 1939م تنازلت فرنسا عن أنطاكيا لتركيا، ومنذ عام 1950م أصبحت أنطاكيا مركزاً تجارياً مزدهراً لمقاطعة هاتاي الواقعة في أقصى جنوب تركيا.[٢]
تمثال تايكي
أُقيم هذا التمثال اعتماداً على الفن الآشوري القديم وليس له أي مثيل يوناني، ولقد فُقد التمثال الأصلي ولكن يوجد له العديد من النسخ القديمة، وبه تظهر الإلهة كسيدة ملفوفة جالسة على صخرة يعلوها تاج منحرف يمثل تحصينات المدينة، وتحمل بيديها الكثير من سيقان القمح التي ترمز إلى ازدهار المدينة، وأثرت رمزيات هذا التمثال على تماثيل عصر النهضة، والإمبراطورية السلوقية، والعصر الروماني، وحتى الوقت الحاضر.[٣]