أدباء وشعراء

جديد أين تقع صخرة عنترة

مقالات ذات صلة

موقع صخرة عنترة بن شداد

تقع صخرة عنترة بالقرب من بلدة قصيباء، في منطقة القصيم في المملكة العربية السعودية، وعند هذه الصخرة كان عنترة يلتقي محبوبته ابنة عمّه “عبلة”، وتقع الصخرة في سفوح جبال قو، واسمها الحاليّ “جبال قصيباء”، حيث ذكرها عنترة في معلقته قائلاً:[١]

كأن السرايا بين قو وقارّة

عصائب طير ينتحين لمشرب

أصبح موقع الصخرة متحفاً كبيراً، ويعدّ حاليّاً أحد المتاحف العالميّة، ويحتوي الموقع على أطلال قلعة عنترة، وعددٍ من القرى الأثريّة، وأبراج بُنيت من الحجارة فوق الجبل الغربيّ، لمراقبة عيون الماء، والنخيل، وقوافل الحج التي كانت تسير من تلك المنطقة. ترمز صخرة عنترة إلى الحب، حيث كان عنترة يأتي إلى هذه الصخرة كلّ يوم من أجل لقاء عبلة بعيداً عن عيون قبيلته.[١]

عنترة بن شداد

هو عنترة بن شداد بن قراد العبسي، فارس من فرسان الجاهليّة ومن أشهر شعراء العصر الجاهليّ، أمّه ربيبة امرأة حبشيّة، التي ورث عنها سواد البشرة. اتّصف عنترة بالشجاعة، ولم تعترف العرب بشجاعته لأنه كان ابن أمَة، ولكن بعد أن أظهر فروسيّته وشجاعته لهم اعترفوا به، وقال ابن قتبية في وصف عنترة: “كان عنترة من أشدّ أهل زمانه وأجودهم بما ملكت يده، وقد فرّق بين الشّجاعة والتّهور”، كما أنّ عنترة من أشهر العرب شيمةً وقوة، وهو شاعر العذوبة، فقد أحبّ ابنة عمه عبلة حباً وصل لدرجة الغرام، وغالبية قصائده تتحدث عنها وعن ذكراها، وقد شكى حظه السيئ في الحب، واشتكى أيضاً من ظلم قومه.[٢]

من أشعار عنترة

لعنترة أشعار كثيرة يتغنى فيها بمحبوبته عبلة ومنها المقطوعة الشعرية الآتية:[٣]

هلْ غادرَ الشُّعراءُ منْ متردَّم 
أم هلْ عرفتَ الدارَ بعدَ توهمِ 
يا دارَ عَبلَةَ بِالجَواءِ تَكَلَّمي 
وَعَمي صَباحاً دارَ عَبلَةَ وَاِسلَمي 

فَوَقَفتُ فيها ناقَتي وَكَأَنَّها

فَدَنٌ لِأَقضِيَ حاجَةَ المُتَلَوِّمِ 
وَتَحُلُّ عَبلَةُ بِالجَواءِ وَأَهلُنا 
بِالحَزنِ فَالصَمّانِ فَالمُتَثَلَّمِ 

حُيِّيتَ مِن طَلَلٍ تَقادَمَ عَهدُهُ

أَقوى وَأَقفَرَ بَعدَ أُمِّ الهَيثَمِ 

المراجع

  1. ^ أ ب د.أحمد محمد أبو عوض، “صخرة شعر عنترة بن شداد وعشيقته عبلة بن عمه مالك”، www.manhal.net، اطّلع عليه بتاريخ 9-11-2017. بتصرّف.
  2. “عنترة بن شداد”، www.al-hakawati.la.utexas.edu، اطّلع عليه بتاريخ 9-11-2017. بتصرّف.
  3. “معلقة هل غادر الشعراء من متردم”، www.adab.com، اطّلع عليه بتاريخ 29-10-2017. بتصرّف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى