'); }
صحراء سيناء
شبه جزيرة سيناء هي منطقة صحراوية تابعة لجمهورية مصر العربية، وهي المنطقة الفاصلة بين القارّتين الآسيوية والأفريقية. وتضمّ إدارياً محافظتين اثنيتن هما: جنوب سيناء، وشمال سيناء. من شمالها يقع البحر الأبيض المتوسط، أما من جنوبها فهناك البحر الأحمر، وخليج العقبة، في حين تقع قناة السويس، وخليج السويس إلى الجهة الغربية منها، هذا وترتبط شبه جزيرة سيناء مع دولة فلسطين من خلال حدود برية.
سميت بهذا الاسم لكثرة جبالها؛ حيث تعني كلمة سيناء “الحجر”، أمّا بعض المؤرخين فقد أكدوا على أنّ اسم سيناء في اللغة الهيروغليفية القديمة هو “توشريت”.
'); }
مناخ سيناء
المناخ في شبه جزيرة سيناء هو مناخ صحراوي يتّسم بالجفاف والحرارة والقارية في معظم المناطق باستثناء أعالي الجبال، والساحل المتوسّطي. أمّا الجبال في شبه جزيرة سيناء فتتسم هي الأخرى بالجفاف، هذا ويُقدّر العلماء معدلات الهطول في سيناء بنحو ثلاثمئة مليمتر في السنة الواحدة تقريباً، وفي فصل الشتاء قد تتعرّض الأراضي فيها إلى هطولات ثلجية، وبردية، حيث يشار إلى أنّ معدلات الهطول تختلف من منطقة إلى أخرى في سيناء.
سكّان سيناء
يُقدّر عدد السكان في شبه جزيرة سيناء بحوالي خمسمئة وسبعة وتسعين ألف نسمة تقريباً، معظمهم يقطنون في محافظة شمال سيناء، أمّا الغالبية العظمى من سكان سيناء فهم من البدو بنسبة تصل إلى ثمانية وتسعين بالمئة من إجمالي السكان فيها، ومن أبرز القبائل البدوية التي تقطن هناك قبيلة الترابين، والتياها، والسوراكة، والحويطات، وغيرها. ترجع جذور سكان هذه المنطقة إلى صحراء النقب، بالإضافة إلى اليمن، ومنطقتي الحجاز، ونجد، والبعض منهم ترجع أصولهم إلى المصريين البدو الذين كانوا يسكنون هذه المناطق منذ قديم الزمان.
الأهمية السياحية لسيناء
تعتبر شبه جزيرة سيناء من أهم مناطق الجذب السياحي في مصر؛ حيث تمتاز أراضيها بالجمال الطبيعي، والأهمية الدينية، والتاريخية، والحضارية، ومن هنا فإنّ سيناء تسهم بشكل كبير في الدخل القومي المصري بسبب عدد السياح الكبير، وتتضمّن سيناء العديد من المنتجعات والمناطق الهامة منها رأس سدر، ودهب، وطابا، ونويبع، ودير سانت كاترين، وطور سيناء.
الأهمية الدينية لسيناء
أهمية سيناء الدينية كبيرة جداً بالنسبة لأتباع الديانات السماوية الثلاث: اليهودية، والمسيحية، والإسلامية، وقد اقترنت بشكل كبير جداً بنبيّ الله موسى -عليه السلام – ومن كان معه من بني إسرائيل، فقد شهدت هذه الأرض المقدسة أحداثاً عديدة من قصة موسى وقومه كخروجهم من مصر، كما كانت المدخل الّذي عبر منها جيش المسلمين إلى مصر فاتحاً لها في زمن الخليفة الراشدي الثاني عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-.