شيكاغو
هي إحدى المدن التابعة للولايات المتّحدة الأمريكيّة، وتقع المدينة في الجزء الشماليّ من ولاية إلينوي، وتوجد على الطرف الجنوبيّ الغربيّ من بحيرة ميشيغان، وتُطلّ على الطريق البحريّ سانت لورانس، الذي يربط بين نهر المسيسيبي ومنطقة البحيرات الكبرى، وتنحصر إحداثيّات المدينة بين 41.83 باتّجاه الشّمال، و87.68 باتّجاه الغرب، وتصل مساحة المدينة الإجماليّة إلى ستمئة وستة كيلومترات مربّعة، ويعيش عليها أكثر من مليونَين وسبعمئة ألف نسمة.
تاريخها
اشتُقّ اسم شيكاغو من الفرنسيّة شيكاغاوا shikaakwa ويعني البصل أو الثوم البريّ، وذُكِر هذا الاسم في مذكّرات روبرت دي لاسال في عام ألف وستمئة وتسعة وسبعين، وخلال منتصف القرن الثامن عشر كانت تسكن المدينة إحدى القبائل الأمريكيّة الأصليّة، المعروفة باسم بوتاواتومي، وشهدت المدينة في عام ألف وسبعمئة وثمانين استيطان سكّان غير أصليّين، وتعود أصولهم إلى فرنسا، وإفريقيا ويُعرفون باسم مؤسِّسي شيكاغو.
كانت المنطقة مقرّرة لأن تكون جزءاً من الولايات المتحدة في أعقاب الحرب الهنديّة؛ وذلك لكي تشغل القبائل المحليّة وظيفة عسكريّة، وفقاً لمعاهدة غرينفيل عام ألف وسبعمئة وخمسة وتسعين، وفي أعقاب معركة فورت ديربورن تنازلت عائلة بوتاواتومي عن معظم أراضيها لصالح الولايات المتّحدة، في عام ألف وثمانمئة وستة عشر، بواسطة معاهدة سانت لويس، وتنازلت العائلة عن جميع الأراضي قسراً بعد مرور سبعة عشر عاماً عن المعاهدة الأولى، بمعاهدة أخرى عُرفت باسم معاهدة شيكاغو.
تطوّرها
تم تنظيم المدينة في اليوم الثاني عشر من شهر أغسطس، لعام ألف وثمانمئة وثلاثة وثلاثين على يد الولايات المتّحدة، وكان يعيش عليها مئتا نسمة فقط، وفي غضون سبع سنوات نمت المدينة ليُصبح عدد سكّانها أكثر من أربعة آلاف شخص، وبعد مرور سنتين من عمليّة التنظيم تم البدء بعمليّة بيع الأراضي العامّة، بواسطة ادموند ديك تايلور، وتطوّرت المدينة، وبدأت بالنموّ بشكل ملحوظ، وقد كانت محور النقل الرئيسيّ بين الأجزاء الشرقيّة والغربيّة من الولايات المتّحدة، وذلك بعدما افتُتحت أوّل سكّة حديد في المدينة، خلال عام ألف وثمانمئة وثمانية وأربعين.
بدأت الحركة الاقتصاديّة تبرز في المدينة، ممّا ساهم في هجرة الريفيّين الموجودين في البلاد الأخرى إلى شيكاغو، فساعد هذا العامل على تطوّر المدينة، وذلك من حيث اعتماد المدينة على على العديد من القطاعات الاقتصاديّة كالصناعات التحويليّة، وتجارة التجزئة، والتمويل وبالتالي التأثير في الاقتصاد الأمريكيّ، وتعدّ المدينة حالياً واحدةً من أهمّ المدن الموجودة في أمريكا؛ وذلك لما حقّقته من تطوّر ونموّ كبير منذ تاريخها، في العديد من المجالات والقطاعات المهمّة كالسياسة، والاقتصاد، والرياضة، وغيرها الكثير.