الاتحاد السوفيتي
الاتحاد السوفيتي دولةً انتهجت المبدأ الاشتراكي بهدف الوصول إلى مجتمع التكافل والتضامن، إذ ألغي هذه النظام الملكية الفردية وعزز نظام التعاونيات لبناء اقتصاد قوي تحت إشراف الدولة، امتد نفوذ الاتحاد السوفيتي إلى مناطق شمال آسيا وشرق أوروبا، ووصل عدد الجمهوريات التابعة له إلى (15) جمهورية أكبرها روسيا، جميع هذه الجمهوريات يحكمها حزب واحد وهو الحزب الاشتراكي واستمر من عام 1945م وحتى عام 1991م، حيث تفككت جمهوريات الاتحاد السوفيتى على إثر محاولة قادته إصلاح نظامه الاقتصادي، ممّا أدى إلى انفصال جميع الجمهوريات التابعة له واستقلت عن الاتحاد السوفيتي وانسحبت من حلف وارسو، وحلّت روسيا الاتحادية محل الاتحاد السوفيتي وتحاول إعادة صورة الاتحاد السوفيتي القديمة.
سيبيريا
سيبيريا هي امتداد طبيعي لأراضي روسيا وتمتد من جبال الأورال غرباً وحتى مشارف المحيط الهادئ شرقاً ومن ساحل المحيط المتجمد الشمالي شمالاً وحتى حدود منغوليا والصين جنوباً.
كلمة سيبيريا باللغة العربية تعني ( الصبر) وفي اللغة التتارية تعني (أُكنس) أي بمعنى الرياح التي تعصف بالمكان وتكنسه، وأروت بعض المصادر بأن معنى كلمة سيبسريا باللغة التركية ( الأرض النائمة).
يطلق على سيبيريا أحياناً الصحراء الجليدية لكون أمطارها في أغلب الأحيان تكون عبارة عن ثلوج سرعان ما يتحوّل هذه الثلج إلى جليد، كانت تعيش في هذه المساحات الشاسعةً قبائل بدوية متنقله تعيش ببيوت مبنيةً من الثلج ويتمّ تلبيسها من الداخل بجلود الحيوانات فتوفر لهم الدفء، مستخدمين الكلاب في جر الزلاجات في تنقلاتهم، تعود اأصول هذه القبائل إلى تركيا مثل الهان، والأيغور، إلا أنّ هذه القبائل تعرضت للغزو من قبل المغول.
عاشت سيبيريا لفترات طويلة غير مستكشفة بسبب قساوة الظروف المناخية، وبقيت أغلب مساحاتها غير معروفة حتى بدأت القوة الروسية بالنمو فبنى الروس القلاع والمدن وكانت تستخدم كسجن مفتوح لمعارضي النظام، وتم ربط سيبيريا بخط سكة حديد مع موسكو مما ساعد على انتشار المدن خاصة بعد اكتشاف الكثير من الثروات الطبيعية.
موقع سيبيريا على الخريطة
منطقة سيبيريا هي جزء من الاتحاد السوفيتي سابقاً وروسيا الاتحادية حالياً، وهي عبارةٌ عن مناطق واسعةٍ تغطّيها الثلوج على مدار العام وتقع سيبريا في الجهة الشمالية الشرقية من روسيا ومساحتها تفوق مساحة قارة أوروبا إذ تقدّر مساحتها بـ (12.675.000 كلم2) وتمثل 77% من مساحة روسيا.
الإسلام في سيبيريا
أوّل رسالة سماوية تُعتنق في سيبيريا هي الديانة الإسلامية وقد تم تأسيس أول جالية إسلامية في سيبيريا بعد الهجرة بـ75 عاماً واستطاع عدد من دعاة الإسلام القادمين من بخارى وسمرقند من آسيا الوسطى من الوصول إلى شعوب الأسكيمو الذين يعيشون سيبيريا وما زالت أسماء بعض الدعاة محفوظة في الإدارة الدينية في سيبيريا، كما تمّ العثور على آثار بعض المساجد كما تم العثور بعض آثار الحضارة الإسلامية في السهول الغربية من سيبيريا خاصة حول جزيرة بيكال وشبة جزيرة كومتشا، ويبلغ عدد المسلمين فيها حوالي 4 ملايين نسمة.
يمتاز مناخ سيبيريا بالبرودة الشديدة صيفاً وشتاءً خاصّةً كلما اتجهنا نحو الشمال حيث نقترب من الدائرة القطبيّة الشمالية وتصل درجة الحرارة في بعض مناطقها إلى ما دون الخمسين درجةً تحت الصفر، ويميل المناخ إلى الاعتدال كلما اتجهنا جنوباً، وتغطي جبال سيبيريا غاباتٍ خضراءٍ نفضية متساقطة الأوراق وبعض الغابات إبرية الأوراق قادرة على تحمّل البرودة، كما تنتشر البحيرات والمجاري المائية المتجمّدة في أغلب أيام السنة وأنهارها في الجهة الشمالية غير صالحةٍ للملاحة.
عاصمة سيبيريا مدينة كتوبولسك، يقدّر عدد السكان في سيبيريا بحوالي 39000000 نسمة، واللغة السائدة والرسمية هي اللغة الروسية، والديانات هي الإسلامية، والمسيحية، والبوذية.