'); }
رماح هي إحدى المحافظات التي تقع في المملكة العربية السّعودية، وتقع في الجهة الشّمالية الشّرقية من الرّياض؛ أي تتبع إداريّاً تحت حكم العاصمة الرّياض. تشتهر محافظة رماح بأنّها منطقة صحراوية؛ ولذلك سُمّيت رماح نسبة إلى عروق رمال الكثبان الرّملية التي تشبه شكل الرّماح، ورماح منطقة قديمة جداً، وقد اشتهرت وتمّ ذكرها في الشّعر؛ حيث ذكرها الشّاعر جرير في قصائده لأنه وُلد ونشأ في رماح.
الموقع الجغرافي لمحافظة رماح
تقع رماح في النّاحية الشّرقية الشّمالية على بعد مائة وعشرين كيلو متراً من العاصمة الرّياض، وتعتبر رماح المحافظة التي تفصل ما بين جبل العرمة وصحراء الدّهناء، ونذكر أنّ رماح هي طبيعة صحراويّة، ويطلق عليها أيضاً اسم العرمة، وتمتدّ من من صحراء الدّهناء أي شمال غرب المملكة العربية السّعودية إلى الجنوب من البلاد، وتحدّ رماح من الشّمال والشّرق المنطقة الشّرقية، ومن الغرب محافظة المجمعة وثادق وحريملاء، ومن الجنوب مدينة الرّياض، وتبلغ مساحة هذه المحافظة ما يقدّر بخمسة عشر ألفٍ وتسعمائة كيلو مترٍ مربّع.
'); }
الطبيعة الجغرافية لمحافظة رماح
رماح هي من الأراضي الصّحراوية التي تكثر فيها الرّمال النّقية، وتوجد فيها مناطق وعرة على شكل عروق تعترض هذه الرّمال على شكل رماح، ومن أشهرها: عروق السّرو، والرّويكب، وعمر، والحمراني، وعروق أبا الثمام، وتتخلّلها أيضاً بعض الأودية مثل: وادي رماح، ووادي الشّوكي، والثّمامة، ووادي الخويش، وتتميّز هذه الوديان كمجمّعات مائية تتجمع فيها مياه الأمطار، وبعد ذلك تكتسي بحلّة خضراء جميلة جداً حتى أصبحت منطقةً سياحيّة يقصدها السّياح في فصل الرّبيع، وتشتهر بالكثير من الأماكن التي ذاع صيت طبيعتها الخضراء، وخصوصاً روضة خريم وروضة التنهات.
المكانة التّاريخية لمحافظة رماح
تتميّز رماح بالموقع الجغرافي المتوسّط، وكذلك بالبيئة الطّبيعيّة الجميلة؛ حيث تكثر في هذه المنطقة الكثير من ينابيع المياه والرّوضات الطّبيعية، ولذلك اعتبرت قديماً محطّةً ومركزاً لتوقّف القوافل التّجارية التي كانت تتّجه في طريقها إلى الكويت وبلاد الشّام، وتمّ إنشاء الكثير من آبار المياه فيها مثل: آبار السّيارية، والجبرية، وآبار الزيدي، وتشتهر رماح كمنطقة تكثر فيها الإبل، وكمراعي للأغنام والمواشي. وتعتبر رماح في الوقت الحاضر متنفّساً لأهالي الرّياض والمناطق المجاروة لها؛ وذلك بسبب الرّوضات الخضراء فيها التي لقّبت بروضات الملوك، والتي قصدها ملوك السّعودية كمناطق للاستجمام، ومن أشهر هذه الرّوضات كما ذكرنا روضة خريم، وروضة الصّمان، وكسر المزيرع، وروضة الخويش والثّمامة، ومن أبرز القبائل التي تسكن رماح هي قبيلة سبيع العامريّة أي قبائل بني عامر، وأخيراً من أهمّ المدن والمراكز الإدارية التي تتبع تحت حكم رماح هي: الرمحية، والطيري، والعمانية، والعيطلية، والمحواز، وسعد، والغيلانة، والحفيرة، والمزيرع، وحفر العتش، وشوية، والجمالين، والأزمع، وغيرها من المدن الأخرى.