أين تقع خيبر

'); }

الموقع الجغرافي لخيبر

تقع مدينة خيبر على بُعد 170 كم من الجزء الشماليّ للمدينة المنورّة،[١]ويُذكر أنّها كانت مدينة كبيرة ذات مزارع، وحصون،[٢] وخيبر هي الموضع الذي ذُكر في غزوات الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وفتحها النبي في السنة السابعة أو الثامنة للهجرة، وسُمّيت بهذا الاسم؛ لأنها تشتمل على العديد من الحصون؛ فخيبر هي كلمة يهودية تعني الحصن، وخيبر تحتوي على حصون كثيرة فسُمّيت بالخيابر.[٣]

غرائب حول خيبر في القدم

اتصفت خيبر منذ القدم بانتشار الحمّى بها، وكان هذا المرض لا يفارق أهلها، وقد كان اليهود أهل خيبر، وكانوا يظنون أنه يجب على من يريد دخول خيبر أن يقف على أربعة، وينهق نهيق الحمير عشر مرات متتالية؛ وذلك كي لا يُصاب بداء الحمّى، وكانوا يطلقون على ذلك تعشيراً، وهم بذلك يتشبهون بالحمار، فلا تقربهم الحمى؛ فالحمى لا تصيب الحيوانات، وإنما تصيب البشر فقط، وقد روى الهيثم بن عدي أن عروة الصعاليك وأصحابه ذهبوا في ذات يوم إلى خيبر، وقبل دخولها عشّروا 10 مرات كي لا تقترب الحمى منهم؛ ولكن عروة رفض أن يعشّر، وقال هذه الأبيات:[٤]

'); }

وقالوا: أجب وانهق لا يضرّك خيبرٌ

وذلك من دين اليهود ولوع

لعمري إن عشّرت من خشية الرّدى

نهاق الحمير إنّني لجزوع

خيبر في العصر الحديث

دخلت خيبر تحت الحكم السّعودي، وتم إلحاقها ضمن إمارة منطقة المدينة المنورة في عام 1391هـ، وفي عام 1402هـ أصبحت محافظة تابعة لإمارة المدينة، وتبعتها أربعة مراكز هي: الصّلصلة، والعشاش، وعشرة، والعيينة، وفي ظل الحكم السّعودي تطورت محافظة خيبر في مجال التعليم، والصّحة، والنّمو العمراني، هذا فضلاً عن الحياة الاقتصاديّة، والاجتماعيّة الحسنة فيها.[١]

الأماكن الأثريّة في خيبر

تمتاز مدينة خيبر باحتوائها على العديد من المواقع الأثريّة، ومنها:[١]

  • الحصون:
    • حصن القموص (مرحب): يعتبر من أشهر الحصون التي تُطلّ على خيبر القديمة، والتي توفّر الحماية للمدينة، ويُذكر أنَّ هذا الحصن أعيد بناؤه ليصبح مقراً للإمارة في عهد الملك عبد العزيز.
    • حصن ناعم: يُعرف هذا الحصن بالعاصميّة حالياً، ويقع في منطقة النطاة، وهي قرية مهجورة تم بناؤها على أنقاض الحصن، وفي الوقت الحالي يعد هذا الحصن عبارة عن مجموعة من الصخور المتناثرة.
    • حصن الصّعب بن معاذ: وهو حالياً ركامات من الحجارة، ولم يتم ترميمه، أو إعادة بنائه.
    • حصن أبي وحصن السّلالم وحصن النّزار: وجميعها عبارة عن قرية متكاملة ومهجورة.
    • حصن الوطيح: يقع على منطقة الحرة، وهو عبارة عن قرية متكاملة، تقع على آثار حصن الوطيح، وتسمّى حالياً بقرية المكيدة.
  • السّدود:
    • سد البنت الأثري: يوجد هذا السّد في الجزء الجنوبي الشّرقيّ من الثمد، ويبلغ طوله 250 متراً، أمّا ارتفاعه فيصل إلى 30 متراً، وتهدّم جزء منه، وهو يحتاج إلى الإصلاح والبوابات.
    • سد الحصيد: يوجد في الجزء الشّرقي من الثمد، وعلى أحد روافد وادي الغرس، ويصل طوله إلى 60 متراً، أمّا ارتفاعه فيبلغ 6 أمتار.
    • سدود أخرى: مثل سد المشقوق، وسد الزايديّة.
  • قصير النبي: يُعدّ هذا الموقع الأثري المكان الذي عسكر فيه جيش المسلمين عندما وصلوا إلى خيبر، واحتوى المكان على مسجد أسسه الرسول صلّى الله عليه وسلّم، وتُحيط بمكان المسجد الآن مداميك من الحجارة السّوداء.
  • القرى: مثل قرية العين، وقرية مكيدة، وقرية النّطاة.
  • الجبال: مثل جبل ذو الرّقيبة، وسُمّي بهذا الاسم لأنّ الناظر إليه من بعيد يشاهد الجبل وكأن له رقبة، بالإضافة إلى جبل القدر والقدير، وسبب تسميتهما بذلك هو أنّ قمتهما تشبه القِدْر.
  • المناظر الخلابّة: مثل غدير الجول، وخفس أم جرسان وهو كهف كبير، والجبل الأبيض، ومتنزه الرّوضة، ومتنزه جدعاء، ووادي المضاويح كما تشتهر مدينة خيبر بأنواع النّخيل؛ حيث تغنّى الشعراء في نخيلها.

المراجع

  1. ^ أ ب ت “محافظة خيبر”، www.amana-md.gov.sa، اطّلع عليه بتاريخ 20-4-2018. بتصرّف.
  2. فتحي حمادة (9-7-2013)، “غزوة خيبر ( المحرم سنة 7 هـ ) “، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 9-4-2018. بتصرّف.
  3. ياقوت الحموي، معجم البلدان ، بيروت: دار صادر، صفحة 409-411، الجزء الثاني. بتصرّف.
  4. زكريا القزويني، آثار البلاد وأخبار العباد، بيروت: دار صادر، صفحة 92. بتصرّف.
Exit mobile version