'); }
موقع حزم الجلاميد
حزم الجلاميد هي إحدى القرى الواقعة في المملكة العربيّة السّعوديّة، ويُطلق عليها اسم عاصمة الفوسفات في البلاد، وتُعتبر من أقدم قرى البلاد الواقعة في المنطقة الشماليّة، ولذلك تُعتبر منطقةً لاستراحة المسافرين من منطقة الخليج العربي وبلاد الشّام. تقع هذه القرية في منطقة حدود المملكة الشماليّة، وتحديداً في القسم الشرقي من بلدة عرعر حيث تبعد عنها مسافة تقدّر بمئة كيلومتر، وتقع بالنسبة لبلدة طريف في القسم الغربي منها، وتبعد عنها مسافة تقدّر بمئة وأربعين كيلومتر، وعند هجرة مناحي بن بكر فإنّها تبعد مسافة تقدّر بستين كيلومتراً مربّعاً إلى الجهة الغربيّة، أمّا عن حدود دولة العراق فإنّها تبعد عنها إلى الشمال مسافة تقدّر بستين كيلومتر، ويقع في القسم الجنوبي من هذه القرية محميّة الحرة.
أمّا حدود هذه المنطقة فإنّنا نجد الأبيض السيسبي، وتبل، ومضلة، ومرا، والمجيليس، ومضلة، وبحيرات من جهتها الشماليّة، ونجد الأقرع، وحزم الشعران، والحنيضلة من جهتها الجنوبيّة، أمّا الأمحاص، والندوف، وحرة الحرة، وعروس من جهتها الجنوبيّة الغربيّة. تُعتبر هذه القرية غير منظّمة، وذلك لأنّه تمّ اكتشاف معدن الفوسفات بكثافة في أراضي هذه القرية من شركة التابلين، وقد مُنِعَ المواطنون من توزيع أراضيها، ولذلك عمدت وزارة الداخليّة كنوعٍ من إحياء هذه المنطقة عن طريق (مركز المشروعات التطويريّة) إلى إنشاء مركز للشرطة، وآخر خاص بالدفاع المدني، وكلاهما بنيا في الطريق الدولي القريب من القرية.
'); }
أصل التسمية
إنّ اسم هذه القرية مركّب، ومؤلّف من قسمين: (حزم) و(جلاميد)، حيث تعني كلمة حزم الارتفاع، فيدلّ القسم الأول على أنّها عبارة عن تلّة، أمّا كلمة جلاميد فتعني الحجر أو الصخر، فيدلّ القسم الثاني على أنّ أرض هذه القرية صخرية، وهذا ما أثبتته كثرة الأحجار ذات اللون الأبيض الموجودة في المنطقة.
إنّ سكّان هذه القرية هم جميعهم من سكّان البادية، ويمتاز الطقس فيها، برطوبة تتجاوز الـ 29 %، أمّا سرعة اتجاه الرياح فإنّها شماليّة غربية وتبلغ سرعتها أربعة عشر كيلومتراً في السّاعة، أمّا درجة الحرارة فيها فإنّها تساوي الاثنين والعشرين درجة في الظلّ.
فوسفات حزم الجلاميد
لعلّ ما يميّز هذه القرية، وبرغم وجود معادنٍ عديدة، هو وجود معدن الفوسفات الذي أعطاها شهرةً واسعة في المنطقة، حيث قامت شركة المعادن باستثمارات في المنطقة، بلغت قيمتها لاستخراج هذا الفوسفات فقط المليونين وربع مليار ريال سعودي، أمّا تكلفة معالجة الخام من الفوسفات فإنّها تجاوزت الستة والخمسين مليار ريال سعودي، وتمّت أعمال المعالجة بمدينة رأس الخير.