سويسرا: هي دولة أوروبيّة فيدرالية، تقع في وسط قارة أوروبا في الجهة الجنوبية منها، وتحدّها من جهة الشمال دولة ألمانيا، ومن الجنوب تحدّها إيطاليا، أمّا من الشرق فتحدّها دولتا النمسا وليختنشتاين، وهي تعتبر من أغنى دول العالم، وأكثرها تقدّماً، كما أنّ مستوى المعيشة فيها هو الأفضل. عاصمة هذه الدولة الراقية هي “جنيف”، وفي مقالنا هذا سنتعرّف أكثر على هذه المدينة، وأهميّتها بالنسبة لدولة سويسرا.
جنيف
هي عاصمة دولة سويسرا، وهي تقع في الغرب الجنوبيّ للبلاد، كما أنّها تقع في نهاية غرب بحيرة جنيف التي ينبع منها نهر “الرون”، وهي الأقرب للحدود الفرنسية، وتعتبر المدينة الثانية الأكبر في سويسرا، وتحيط بهذه المدينة الجميلة جبال الألب، وجبال يورا. وأهمّ ما يميّز مدينة جنيف أنّها تعتبر مقرّاً للعديد من المؤسسات الدولية؛ فهي مقر منظمة الأمم المتحدّة، وهي أيضاً مقر “منظمة الصحة العالميّة”، وهي كذلك مقر “الصليب الأحمر”، ومقرّ “منظّمة التجارة العالمية”، وكذلك مقرّ “منظّمة الملكيّة الفكريّة”، ومقر “منظّمات حقوق الإنسان”، ومقرّ “منظمة العمل الدولية”، كما أنّه من المعروف أنّ مدينة جنيف هي المدينة التي عقدت فيها الكثير من الاتّفاقيّات الدولية بين الدول، ولذلك فإنّها تلقّب بـ “عاصمة السلام”.
أقيمت هذه المدينة على يد الرومانيين قديماً، وقد كانت في العصور الوسطى مقرّاً لحكم ملوك برغنديا، كانت كذلك مقراً للإمبراطورية الرومانيّة في القرن الحادي عشر، وكانت مقراً للحكم البروتستانتي في القرن السادس عشر. وفي اليوم الحادي عشر من شهر أيلول من كلّ سنة يحتفل أهالي المدينة بتراثٍ طويل المدى منذ عام 1602م. حين حاول “شارل إيمانويل” أن يحتلّ المدينة ويهاجمها تصدّى له الجنود ونساء المدينة، وذلك عن طريق سكب الحساء وهو ساخنٌ عليه فطردوه، ولذلك فإنّهم في هذا اليوم يشترون الشوكولاتة والّتي تكون على شكل قِدر تخليداً لهذا اليوم.
معالم مدينة جنيف
من أهمّ معالم المدينة: “نافورة جنيف”، والتي تعتبر رمزاً للمدينة، وقد صمّمت في عام 1886م لضخّ المياه للمدينة، ومع مرور الزمن أصبحت من أبرز معالمها. كما وتعتبر “جامعة جنيف” من أبرز وأهم معالمها أيضاً؛ حيث قام “جن كالفن” بتأسيس الجامعة في عام 1559م، وكانت في البداية لتدريس علوم الدين في المسيحيّة وعلم اللاهوت، وتطوّرت كثيراً إلى تم تدريس الطب فيها، وهي في يومنا هذا تعتبر من أفضل الجامعات في العالم، وقد صنّفت هذه المدينة على اعتبار أنّها من بين أفضل خمسٍ وعشرين مدينة في العالم كلّه؛ حيث إنّ السياحة تعدّ من أهم قطاعاتها، وتوجد فيها الكثير من المتنزّهات، والحدائق النباتيّة، والحدائق الصينية، والمتاحف كمتحف الفن المعاصر، والفنادق الفخمة، والقصور كقصر غروتيس، وغيرها من وسائل التّرفيه الكثيرة.