المجموعة الشمسية

جديد من اكتشف كوكب زحل

اكتشاف كوكب زحل

مرّ اكتشاف كوكب زُحل الذي يُعدّ ثاني أكبر كواكب المجموعة الشمسية بمراحل مُتعددة عبر الزمن، وفي يلي توضيح لهذه المراحل:[١]

فترة ما قبل القرن العشرين

يبيّن ما يلي أهمّ الأحداث التاريخية التي مرّ بها اكتشاف كوكب زُحل في فترة ما قبل القرن العشرين:[١][٢][٣]

  • 700 عام قبل الميلاد: رأى الآشوريون (بالإنجليزية: Assyrians) كوكب زُحل كجرم سماويّ يظهر لامعاً في السماء ليلاً، وأطلقوا عليه اسم نجمة النينب (بالإنجليزية: Star of Ninib).
  • 400 عام قبل الميلاد: اعتقد علماء الفلك اليونانيون القُدامى أنّ كوكب زُحل يتحرّك تكريماً لإله الزراعة (Kronos) الخاصً بهم، وأسموه بناءً على ذلك، ثمّ جاء الرومان، وأطلقوا عليه اسم (Saturn) نسبةً إلى إله الزراعة في معتقداتهم.
  • عام 1610م: استخدم العالم الفلكيّ غاليليو غاليلي (بالإنجليزية: Galileo Galilei) تلسكوباً لرصد بعض الحلقات التي تُحيط بكوكب زُحل، واستطاع أن يحدّد مواقعها، إلّا أنّه لم يعطِ تفسيراً دقيقاً لها، فقد كان يعتقد أنّها أقمار تدور حول الكوكب.
  • عام 1655-1659م: قدّم العالم كريستيان هوغنس (بالإنجليزية: Christiaan Huygens) تصوّراً واضحاً لتركيبة حلقات كوكب زُحل، واكتشف أكبر الأقمار التي تدور حوله، وهو القمر تايتن (بالإنجليزية: Titan).
  • عام 1675م: اكتشف عالم الفلك الإيطالي جيوفاني دومينيكو كاسيني (بالإنجليزية: Jean-Dominique Cassini) الفجوة الموجودة بين الحلقتين (A) و(B)، والتي قد سُمّيت بفجوة كاسيتين نسبة له، وإنّه لمن المعلوم اليوم أنّ قمر زُحل المُسمّى ميماس (بالإنجليزية: Mimas) هو المسؤول عن هذه الفجوة التي يبلغ عرضها 4,800كم.

فترة القرن العشرين وما بعده

يبيّن ما يلي أهمّ الأحداث التاريخية التي مرّ بها اكتشاف كوكب زُحل في فترة القرن العشرين، وما بعده:[١][٢]

  • عام 1979م: وصلت أول مركبة فضائية إلى سطح كوكب زُحل، وهي مركبة بيونير 11 (بالإنجليزية: Pioneer 11)، ومن خلال هذه الرحلة رُصِد قمر جديد من أقمار زحل، كما اكتشفت حلقة جديدة من الحلقات المحيطة به، وهي حلقة (F).
  • عام 1980م: كشفت رحلة مركبة فوياجر 1 (بالإنجليزية: Voyager 1) إلى كوكب زُحل عن التركيب المعقّد للحلقات المحيطة به، وما تحتويه من آلاف الحلقات الأصغر.
  • عام 1981م: أُطلقت مركبة فوياجر 2 (بالإنجليزية: Voyager 2) التي اقتربت أكثر من كوكب زُحل، وقد قدّمت صوراً، ومعلومات تفصيلية عن بعض الحلقات.
  • عام 2004م: أطلقت وكالة ناسا الفضائية أول مركبة تدور حول كوكب زُحل، وهي مركبة كاسيني (بالإنجليزية: Cassini)، إذ بدأت مهمّتها بالكشف عن العديد من المعلومات الجديدة المتعلّقة بالكوكب، وحلقاته، وأقماره.
  • عام 2005م: سجّلت وكالة الفضاء الأوروبية حدثاً تاريخياً بهبوط أول مركبة فضائية على سطح قمر تايتن العملاق أحد أقمار كوكب زُحل، وهي مركبة هويجنز (بالإنجليزية: Huygens) التي قدّمت دراسة تبيّن طبيعة سطح هذا القمر، وماهية غلافه الجويّ.
  • عام 2006م: اكتشف العلماء حلقة جديدة من حلقات كوكب زُحل، وهي الحلقة التي تتطابق مع مدار القمرين يانوس (بالإنجليزية: Janus)، وإبيمثيوس (بالإنجليزية: Epimetheus).
  • عام 2009م: كشف مقراب سبيتزر الفضائي (بالإنجليزية: Spitzer Space Telescop) الذي أطلقته وكالة ناسا حلقة أخرى من حلقات كوكب زًحل، وهي الحلقة المرتبطة بقمر فوبي (بالإنجليزية: Phoebe)، والتي تتميّز بحجمها الكبير، على الرغم من تشكّلها من طبقة رقيقة من الجزيئات.
  • عام 2017م: انتهت مهمّة مركبة الفضاء كاسيني التي دامت ثلاثة عشر عاماً، والتي تمثّلت في رصد كوكب زُحل، والحصول على العديد من المعلومات المتعلّقة به، كما تمكّن العلماء خلال هذه الرحلة من أخذ عيّنات لأول مرة من الغلاف الجوي لكوكب زحل، ممّا قدّم بيانات أكثر دقة.

ولمعرفة المزيد من المعلومات حول كوكب زحل يمكنك قراءة مقال معلومات عن كوكب زحل

نبذة عن كوكب زحل

يُعد كوكب زُحل (بالإنجليزية: Saturn) أحد كواكب المجموعة الشمسية، وقد تشكّل منذ ما يُقارب أكثر من أربعة مليارات سنة، وذلك من سحابة الغاز والغبار التي تشكّلت منها باقي الكواكب، ويتميّز كوكب زُحل بالحلقات التي تُحيط به، والأقمار الفريدة التي تدور حوله، وبحجمه الضخم مقارنة بكوكب الأرض، إذ تزيد كتلته عن كتلة الأرض بحوالي 95.16 ضعفاً، هذا ويحتلّ كوكب زُحل المرتبة السادسة بين كواكب المجموعة الشمسية من حيث بُعده عن الشمس، ويجدر بالذّكر أنّ هذا البُعد غير ثابت، إذ يعود السبب في ذلك إلى دوران زُحل حول الشمس بمدار إهليجيّ الشّكل، وبذلك يبلغ معدّل المسافة بينه وبين الشّمس ما يُقارب 1.4 مليار كيلومترٍ، أمّا معدّل بُعده عن الأرض فيبلغ حوالي 1.2 مليار كيلومترٍ في أقرب نقطة إليه، و1.67 مليار كيلومترٍ في أبعد نقطة عنه.[٤][٥][٦]

المراجع

  1. ^ أ ب ت “Saturn”, www.engineering.purdue.edu, Retrieved 14-2-2020. Edited.
  2. ^ أ ب “Saturn”, www.solarsystem.nasa.gov, Retrieved 14-2-2020. Edited.
  3. “SATURN 101”, www.nationalgeographic.com, Retrieved 24-2-2020. Edited.
  4. FRASER CAIN (9-11-2009), “How Far is Saturn from the Sun?”، www.universetoday.com, Retrieved 14-2-2020. Edited.
  5. JERRY COFFEY (30-6-2008), “How Far is Saturn from Earth?”، www.universetoday.com, Retrieved 14-2-2020. Edited.
  6. “Introducing Saturn”, www.jpl.nasa.gov, Page 2, Retrieved 14-2-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى