'); }
جزيرة بالي
تُعرف جزيرة بالي بأنّها إحدى المقاطعات الموجودة في دولة أندونيسيا الواقعة في القارة الآسيويّة، وهي جزيرة ذات طبيعة ساحرة، لذلك تعتبر منطقةً سياحيّة بامتياز، يقصدها الزائرون من مختلف أصقاع الأرض، لما فيها من الروعة ما لا يوصف. يوجد في هذه الجزيرة تكوينٌ صخريّ بركانيّ، يُعتبر من المعالم الهامّة فيها، ويُعرف باسم ( تاناه لوط )، أمّا عاصمتها فهي دنباسار. يعود تاريخ جزير بالي الأندونيسية إلى عهود قديمة تعود إلى ما يقارب الـ 2000 لما قبل الميلاد؛ حيث كان أوّل من سكنها قبائل (الأسترونيسين)، والذين أتوا إليها من تايوان من جنوب شرق قارة آسيا نتيجة الهجرة إليها عن طريق البحر .[١]
المعتقدات الدينية في بالي
على الرّغم من أن أغلب سكّان دولة أندونيسيا يعتنقون الديانة الإسلاميّة، وذلك عندما دخل الإسلام في القرن السادس عشر لجزيرة جاوا، إلاَّ أنّ ما يتجاوز الـ 83 % من سكّان جزيرة بالي يعتنقون الديانة المحليّة الهندوسيّة، والتي تُعتبر مزيجاً من الهندوسيّة المعروفة في المنطقة الجنوبية من قارة آسيا، مع بعض المعتقدات المحليّة في الجزيرة، إضافةً لمزيج من البوذيّة، إلاَّ أنّنا نجد بعض من يعتنقون الديانة الإسلاميّة ولكنهم لا يتجاوزون نسبة 13%، وأيضاً المسيحيّة، ولا يتجاوزون الـ 2 %، وهنالك أقليّة يعتنقون البوذيّة كديانة لهم. هنالك عدّة جزر صغيرة تابعة لجزيرة بالي الكبرى وهي: جزيرة (نوسا بينيدا)، وأيضاً جزيرة (نوسا ليمبونغان)، وهنالك جزيرة ( نوسا سينيغان ) .[٢]
'); }
تاريخ جزيرة بالي
من حيث ثقافة سكان جزيرة بالي وحتّى لغتهم، فإنّهم الأقرب للقبائل الموجودة في أرخبيل أندونيسيا، وأيضاً دولة الفلبين، إضافةً إلى المناطق الأوقيانوسيّة، ويدلّ على هذا التقارب ما عثر عليه من أدوات وصخور تراثيّة وجدت في المنطقة الشرقيّة من بالي بالقرب من القرية المعروفة باسم (سيكك )، إلاَّ أنّ ثقافة أهل جزيرة بالي تأثّرت بشكل عميق بالثقافة الصينيّة وأيضاً بالثقافة الهنديّة، وخاصّةً في القرن الأول للميلاد. حكم جزيرة بالي قديماً أي قبل حوالي الألفي عام، أخو الملك (أرلانجا) الأصغر؛ حيث كان الملك يحكم المناطق الشرقيّة من جاوا، بينما ولّى أخاه ليكون نائباً في حكم جزيرة بالي، وما زالت حتى اليوم مقابر عائلته الصخريّة موجودة، منحوتةً في صخور منطقة تامباكسيرنج؛ إذ يُعرف عن أهل جزيرة بالي إتقانهم وبراعتهم في الأعمال النحتيّة الصخريّة . وتشتهر جزيرة بالي بمناظرها الطبيعة؛ حيث تكمن الروعة في غاباتها الاستوائيّة ذات الكثافة الشجيرة، إضافة إلى البحيرات المنتشرة في أرجائها والشلالات وفيها أنهار كثيرة ووديان عميقة، وما يدهش في هذه الجزيرة هي مدرّجات الأرز اللافتة للنظر.[٣]