محتويات
'); }
جزر الكناري وموقعها
جزر الكناري، أو جزر كنري، أو جزر الخالدات، هي عبارة عن جزر تابعة لإسبانيا، وتقع بالقرب من المحيط الأطلسي، وهي من ضمن المناطق السبع عشرة التي تتميز بحكمها الذاتي والموجودة في إسبانيا، وتنقسم منطقة جزر الكناري إلى مقاطعتين هما سانتا كروث دي تينيريفه ولاس بالماس.
جغرافيّة جزر الكناري
تتكون جزر الكناري بشكل أساسي من أربع جزر رئيسيّة، حيث تحيط بهذه الجزر عشرات الجزر الصغيرة المتناثرة، ومن هذه الجزر جزيرة قنارية المعروفة باسم كناريا الكبرى، حيث تعتبر هذه الجزيرة أكبر الجزر حجماً من ناحية المساحة بالإضافة إلى جزر تنريف، ولانثاروتي، ولا بالما، وتحتوي هذه الجزر على العديد من القرى الصغيرة التي تحوّل بعضها إلى مدن بفضل انتشار المنتجعات السياحيّة والتي أصبحت من المقاصد السياحيّة الداخليّة والخارجيّة؛ بسبب طبيعتها الخلابة ودرجات حرارتها المعتدلة على مدار السنة بأكملها، وتتميز هذه الجزر بطبيعتها البركانيّة وقممها التي تحيط بالشواطئ الصخريّة، وتعتبر قمة تنريف أعلى قمة موجودة في هذه الجزر.
'); }
مناخ جزر الكناري
تتميز جزر الكناري بمناخها اللطيف المعتدل، وتتساقط الأمطار عليها في فصل الشتاء عادة، وتعتبر درجات الحرارة ثابتة معظم أيام السنة، والتي تتراوح بين العشرين وحتى الخمس وعشرين درجة مئوية، كما تهب على هذه الجزر رياح جافة تؤثر في الشواطئ الجنوبيّة لجزر كناريا الكبرى، مما ساعد على نمو العديد من النباتات، ومن أهم هذه النباتات الصبار، والنخيل، والتين، والغار، والكينا.
تاريخ جزر الكناري
لعبت جرز الكناري دوراً تاريخياً مهماً خصوصاً في الرحلة التي قام بها المستكشف العالمي كريستوفر كولومبس في طريقه لاكتشاف أمريكا اللاتينيّة؛ لأنّ سفنه الأربع وسفن معاونيه توقفت في هذه الجزر بهدف التزوّد بالتموين المطلوب لإكمال الرحلة، ثمّ انطلقت مرة أخرى من هذه الجزر لاكتشاف العالم الجديد، مما جعل هذه الجزر طريقاً إجبارياً لكلّ من يريد أن يعبر إلى هذا العالم، ولهذا نجد أنّ معظم سكان الجزر تربطهم علاقة جيدة بالإسبان المقيمين في الكثير من مناطق أمريكا اللاتينية، وخصوصاً كوبا التي تربطها علاقة قوية ملتحمة مع جزر الكناري، بالإضافة إلى وجود العديد من العوامل المشتركة بين هذين الطرفين منها اشتراكهم في النطق باللغة القشتالية، حيث إنّ هذه اللغة هي لغة العالم الناطق بالإسبانيّة.
آثار تاريخيّة في جزر الكناري
تحتوي هذه الجزر على متحف أثري يضم الآثار التي تركتها سفن كريستوفر كولومبس في المنطقة، حيث أُقيم هذا المتحف في البيت الذي يُعتقد أنّ هذا الرحالة الشهير قد نزل فيه، حيث يضم هذا المتحف العديد من الأدوات والمواد التي استخدمها كريستوفر كولومبس وأعوانه.