مقدمة
تعتبر مدينة الرباط العربية الإفريقية عاصمة المملكة المغربية. تقع مدينة الرباط في المملكة المغربية، حيث تطل على المحيط الأطلسي، كما أنها تقع على يسار المصب الخاص بالنهر المعروف باسم نهر ” أبي راق “، وهذا النهر هو الذي يفصل ما بين كل من المدينة نفسها وسلا، وسلا هي مدينة مغربية تتميز بالعراقة، وتقع في الجهة الغربية من المملكة المغربية، وهي تقع على اليمين من هذا النهر. تقدر مساحة مدينة الرباط بحوالي 120 كيلو متراً مربعاً، أما عدد السكان فيها فيقدر تقريباً بنحو المليون و 700 ألف نسمة.
متى تأسست مدينة الرباط
تأسست مدينة الرباط على يد دولة الموحدين في منطقة المغربي العربي، وكان ذلك في القرن 12 الهجري، وقد بنيت نواة هذه المدينة التي تم تحصينها إضافة إلى أنه تم بناء مسجد ودار للخلافة، وقد تم استكمال بناء هذه المدينة فيما بعد، وكان استكمال هذا البناء على يد أبي يوسف المنصور، وقد استكمل فيها بناء كل من البوابات والأسوار.
أهمية مدينة الرباط
كانت مدينة الرباط المدينة التي استقبل المهاجرين الأندلسيين بعد هجرتهم وبعد النكبة التي تعرضوا لها بعد سقوط دولة الأندلس وطردهم منها، ووكانت هذه الهجرات تتم بشكل متلاحق وكان ذلك في الفترة ما بين القرنين 13 و14 من الميلاد. وكانت موجة الأندلسيين الأولى قد هاجرت لتستقر في مدينة الرباط في العام 1239، حيث كانت هذه الموجة تضم العديد من المهاجرين من كل من بلنسية وباقي أنحاء أرض الأندلس.
تعتبر الرباط المدينة الثانية في المملكة المغربية من حيث حجم المساحة، حيث سبقتها في هذا التصنيف مدينة الدار البيضاء، ومؤخراً، أخذت هذه المدينة بالتحول التدريجي لتصبح من المدن التي تهم رجال الأعمال، وبسبب هذه الرغبة الكبيرة من رجال الأعمال للاستثمار والتمركز في مدينة الرباط، بدأت فيها تنطلق العديد من المشاريع الاقتصادية الهامة.
على المستوى الثقافي، تعد مدينة الرباط المغربية واحدة من أهم العواصم الثقفاية، فهي ليست بدعاً من باقي منطقة المغرب العربي، التي تتميز برقي تاريخها الثقافي، فيكفي هذه المنطقة فخراً أن كان لها احتكاك بالثقافة الأندلسية العريقة وبشكل كبير بالإضافة إلى إنجابها واحداً من أهم العلماء وهو العلامة ابن خلدون – رحمه الله – بالإضافة إلى العديد من العلماء غيره. من هنا فإن مدينة الرباط تحتوي على العديد من الأماكن الثقافية الممتازة والجيدة مثل متحف الأوادية ومتحف الفنون الشعبية ومتحف الآثار القديمة، كما أن هناك العديد من الأماكن التعليمية الهامة والكبيرة.