'); }
هضبة الجولان
الجولان هي عبارة عن هضبة تقع في سوريا، بالرغم من وقوع هذه المنطقة كليّاً من ضمن حدود الجمهوريّة السوريّة إلّا أنّ الاحتلال الإسرائيليّ تجرأ وفي حرب عام 1967 ميلاديّة على أن يحتل ما يُقارب حوالي ثلثي مساحة هذه الهضبة، وهي منطقة متنازع عليها فيما بينهم إلى الآن.
موقع هضبة الجولان
تقع هضبة الجولان في سوريا في بلاد الشام وتتبع بشكل جزئيّ لإدارة محافظة القنيطرة، يحدها من الشمال جبل الشيخ ومن الجنوب نهر اليرموك، أمّا من جهة الغرب فتوجد بحيرة طبريا وكذلك مرج الحولة في منطقة الجليل، ومن جهة الشرق فيوجد وادي الرقاد، وتبلغ مساحة هضبة الجولان ما يُقارب حوالي 1860 كيلومتر مربع ويطلق عليها في بعض الأحيان الهضبة السوريّة.
'); }
جغرافيا هضبة الجولان
أمّا عن طبيعة هضبة الجولان فينتشر على سطحها صخور بازلتيّة وهي ناتجة من الانفجارات البركانيّة التي حدثت في الجنوب من منطقة الجولان قبل حولي 4 ملايين سنة والتي بدأت بالزحف والامتداد تدريجيّاً حتى وصلت إلى الشمال وإلى الشرق منها. ولا تعود جميع هذه الصخور إلى نفس العمر الجيولوجي فبعضها قد ظهر بعد بضعة أيامٍ من مرور الانفجار الأول والبعض الآخر ظهر بعد فترات أبعد بكثير تصل إلى المئات وحتى إلى ألاف السنين، وتعتبر منطقة لبركان نائم قد ينشط في أي وقت. وقبل أن تطغى الصخور البازلتيّة على سطح هذه الأرض فقد غطتها الصخور الكلسيّة وهي ظاهرة بوضوح في جبل الشيخ في فترة أسماها العلماء الكارتيكونيّة ومن ثُمّ غمرت مياه البحر أجزاء مُختلفة منها وهذه في الفترة الأوكنيّة ومن ثُمّ انحسرت المياه لفترة وظهرت الصخور الكلسيّة من جديد وعادت مرة آخرى لتغمر المنطقة بالماء وذلك في فترة الأوكن المتأخرة، وساعد في اكتشاف ذلك وجود أصداف وبقايا لمخلوقات بحريّة.
تاريخ هضبة الجولان
يُعتقّد أنّ سبيي تسميّة هذه المنطقة بالجولان يعود في الأصل إلى كلمة أجوال وهي تعني المكان أو الأرض التي يكثر فيها الغبار، وفي الجولان تهب الرياح بكثرة مما تتسبب في تطاير ذرات الغبار في الجو وعند تغير اتجاه الرياح تتشكل الزوابع ويصبح الغبار غير مُنتظم لذلك لربما هذا هو سبب التسميّة. وفي 3000 قبل الميلاد حكم العموريون هذه المنطقة واستمروا هناك حتى أتى الآراميون وحكموا هذه المنطقة وأسسوا لهم دولة هناك. وكان العرب فيما مضى يطلقون اسم الجولان على جبل يقع في بلاد الشام وقد كنت تابعة إلى دولة الغساسنة العرب. وفي فترة الانتداب البريطانيّ كانت تُعتبر هذه المنطقة تابعة لمناطقة اللانتداب الفلسطينيّ إلّا أنّ بريطانيا تنازل عنها لفرنسا مما جعلها تتبع لسوريا ومن ضمن حدودها.