دودة القز
إحدى أنواع الحشرات من فصيلة المفصليات والتي لها أهمية اقتصادية بالغة، فيرقات القزّ تنتج ألياف الفبروين البروتينيّة، وهي ألياف قويّة وذات مرونة عالية، ويمكن نسجها، ولها بريق مميّز، وهي ما يعرف بالحرير، الذي يستخدم في صناعة أجود أنواع الألبسة التي تتميَّز بنعومتها وخفتها وقدرتها العالية على امتصاص الرطوبة.
بيئة دودة القز
تعيش دودة القزّ على أوراق شجر التوت الأبيض، وتتغذّى عليها منتجة أجود أنواع الحرير، ويوجد ما يعيش على ورق البلوط أو الخس أو البرتقال، لكن الحرير الذي تنتجه أقلّ جودة.
دورة حياة دودة القز
دودة القزّ هي مرحلة من مراحل نمو فراشة القز، فعندما تفقس بيوض فراشة القزّ مع حلول فصل الربيع تكون على شكل يرقات صغيرة يبلغ طولها حوالي ستة عشر سنتيمتراً، وذات لون رمادي أو رمادي مصفر. تنمو اليرقة خلال ستّة أسابيع تتغذّى خلالها على كمية كبيرة من أوراق التوت فيصل طولها عند البلوغ سبعة سنتيمترات ونصف، لتبدأ بعدها بلفّ شرنقة حول نفسها من الغدد التي بجانب رأسها، وتكون هذه الشرنقة عبارة عن خيط حريري يتراوح طوله من ثلاثمئة إلى تسعمئة متر، وتبقى داخلها لمدّة أسبوعين، ثمّ تخرج وقد تحوّلت إلى فراشة بجسم سميك، ولون أبيض أو أصفر، فتعيش مدّة قصيرة تضع الأنثى فيها البيوض بعد التزاوج، ويتراوح عدد بيوض الفراشة من ثلاثمئة إلى أربعمئة بيضة، وهي لا تأكل شيئاً في هذه المرحلة.
إنتاج الحرير
إنّ خيط الحرير الذي تنتجه اليرقة ذو أهمية اقتصادية كبيرة، لكنّ فراشة القزّ عند خروجها تمزّق الشرنقة قاطعة بذلك الخيط الحريري، فكان لا بدَّ من قتل الفراش بداخل الشرنقة لمنعها من تمزيق الخيط الحريري ويوجد عدّة طرق لذلك، إمّا بوضعها تحت أشعة الشمس لأيام، أو وضعها في الماء الساخن، أو تعريضها للبخار، أو وضعها في فرن ساخن لفترة قصيرة، ثمّ توضع بالماء الساخن لإزالة صمغ السيريسين أو صمغ الحرير الذي يلصق الخيط الحريري ببعضه بقوة، بعدها يتمّ البحث عن طرف الخيط الخارجي، ويلفّ على بكرة.
دودة القزّ تحتاج رعاية كبيرة في تربيتها، فهي حساسة جداً للمبيدات الحشرية، العالقة على أوراق التوت أو أي من أدوات التربية، والنيكوتين الموجود في السجائر، عند شرب أحد العمال السجائر في غرفة التربية، أو أن يعلق على يده، والغازات الناتجة عن حرق النفط، التي تصدر عن المدافئ، فتتسبب كمية قليلة من أي منها إلى القضاء على كامل الإنتاج.