'); }
البكتيريا
يعيش داخل جسم الإنسان وعلى سطح جسمه أيضاً العديد وربما البلايين من الكائنات الحية الدقيقة، ولكن الإنسان لا يشعر بوجود أغلبها ولربما جميعها ولا يراها أيضاً، رغم أنّها تصاحبه من خلال تواجدها في جسده ومن حوله طيلة مشوار حياته، ومن أبرز هذه الكائنات ما يعرف بالبكتيريا، وهي عبارة عن أصغر أنواع الكائنات الحية الدقيقة، لأنّها تحتوي على خلية واحدة، وتتمّ رؤيتها عن طريق المجهر فقط بحيث يتراوح قطرها بين 0.3 إلى 0.2 ميكرون، وبعض العلماء يصنفونها على أنّها نباتات والبعض الآخر يصنفها كحيوان والبعض يصنفها على أنّها من الفطيسيات، علماً بأنّ بعض أنواعها ضاراً والبعض الآخر مفيداً لحياة الإنسان وغيره من الكائنات.
أنواع البكتيريا
- البكتيريا الهوائية (aerobic bacteria): واسمها مشتق من طبيعة حياتها أي أنّها لا تستطيع العيش أو القيام بعملياتها وأنشطتها الحيوية دون أكسجين، ويمكن رؤيتها فقط باستخدام المجهر، بحيث تكون بأشكال مختلفة ومنها المستديرة وتسمّى (المكوّرات cocci)، أو المستقيمة وتسمى (العَصَويات rods)، أو على شكل الفاصلة، أو الضمة، أو حرف الواو في اللغة العربية؛ لذلك تسمّى (الضمِيَّات vibrios)، ويعيش هذا النوع من البكتيريا على سطح جسم الإنسان وتحديداً المناطق الرطبة من جسمه كفروة رأسه، ووجهه، وتحت إبطيه إضافةً إلى المناطق التناسلية والإخراج، وحسب الدراسات فإنّ هذا النوع من البكتيريا يبقى عالقاً وملتصقاً بجسم الإنسان ولا يذهب حتى بالاستحمام.
- البكتيريا اللاهوائية (anaerobic bacteria): وهي بعكس الأولى فهي لا تحتاج إلى أكسجين للعيش والقيام بعملياتها الحيوية، وهي مشابهة للهوائية من ناحية عدم القدرة على رؤيتها دون مجهر، وتظهر بنفس الأشكال أيضاً من تحت المجهر.
'); }
أماكن عيش البكتيريا
يمكننا القول بأنّ البكتيريا تعيش في كل مكان حولنا وفي داخلنا نحن الإنسان، وتستطيع العيش في أماكن مختلفة بأكسجين وبدون أكسجين كما ذكرنا سابقاً، لكن أكثر أماكن تواجدها وتكاثرها داخل جسم الإنسان هو الجهاز الهضمي والتناسلي، وتتميّز هذه الكائنات الصغيرة بقدرتها على حماية نفسها ضدّ أي نقص للغذاء، أو الماء، أو الأكسجين، من خلال مقدرتها على عمل غشاء خلوي جديد سميك داخل الغشاء القديم، ويسمى الكائن الجديد المتكون باسم البوغ، الذي يموت بعد عدة عقود؛ لأنّه لا يستطيع مقاومة الحرارة المرتفعة أو حتى المنخفضة، ولكن في حال توفر الأكسجين والماء والغذاء، يستطيع البوغ أن يتحول إلى بكتيريا نشطة، أمّا بالنسبة للأماكن والأشياء التي تحيطنا وتتواجد عليها البكتيريا فهي تشمل، وسطح المكتب، ومقود السيارة، وحوض جلي الأطباق، ومساحيق الجلي، ولوحة مفاتيح الحاسوب، إضافةً إلى الحمام.