معلومات إسلامية

جديد أول من قسم الحديث إلى صحيح وحسن وضعيف

أول من قسم الحديث

ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية أن أول من قسم أحاديث النبيّ -عليه الصلاة والسلام- إلى صحيح، وحسن، وضعيف، هو الإمام أبو عيسى الترمذي، بينما كان المحدثون قبله يصنفون الحديث إلى صحيح وضعيف فقط، وقد رد على ابن تيمية علماءٌ آخرون منهم الشيخ محمد عوامة والشيخ عبد الفتاح أبو غدة؛ بأن مصطلح الحسن الذي يطلق على الحديث والراوي كان معروفاً قبل الإمام الترمذي، وقد ورد مصطلح الحسن على لسان الإمام أحمد نفسه.[١]

ولعل المقصود من كلام ابن تيمية أن لفظ الحسن عند الترمذي كان مختلفاً عما سبقه من المحدثين، حيث جعله الإمام الترمذي كاصطلاح خاص له معانيه ومدلولاته، بينما كان من سبقه من العلماء يطلقون لفظ الحسن على الصحيح، كما ورد أنهم أطلقوا لفظ الحسن على المنكر، وقد كانوا يقصدون من ذلك المعنى اللغوي للفظ الحسن وليس الاصطلاحي.[١]

وخلاصة القول في هذه المسألة أن تقسيم الحديث إلى ثلاثة أقسام كان معروفاً عند معظم المحدثين قبل الترمذي ولكن دون أن يكون هناك اصطلاحات خاصة لكل قسم منها وخاصة الحديث الحسن، والترمذي هو أول من جعل مصطلح الحديث الحسن يطلق على الحديث المتوسط الذي يكون بين الصحيح والضعيف، بينما كان من سبقه من العلماء يقسمون الأحاديث إلى صحيح، وصحيح دون الأول، وضعيف.[٢]

تعريف أقسام الحديث عند الترمذي

عَرَفَ الإمام الترمذي أقسام الحديث، فذهب إلى القول بأن الحديث الحسن هو ما كان دون الحديث الصحيح وتعددت طرقه ولم يكن فيه متّهم بالكذب أو شاذ، أمّا الحديث الصحيح فهو الذي عُرفت عدالة وضبط ناقليه، أمّا الحديث الضعيف فهو الذي نقله سيء الحفظ متّهماً بالكذب، وأمّا إذا كان ناقل الحديث مجهولاً فإنه قد يتهم بالكذب أو سوء الحفظ، فإن وافقه آخر في رواية الحديث فيدل ذلك على عدم تعمده الكذب، وبالتالي ينزل الحديث عن درجة الصحيح؛ لأن اتفاق الراويين الاثنين على لفظ الحديث مع إمكانه يكون بعيداً أو ممتنعاً.[١]

منهج الإمام الترمذي في الحديث

تميّز جامع الإمام الترمذي بتسطير قواعد التحديث فيه تحت عنوان كتاب العلل، حيث أُدرجت ضمن أبوابه، كما تميّز منهج الترمذي في حكمه على الحديث حسب حاله، فقد يقول عن الحديث حديث حسن صحيح، أو حديث حسن صحيح غريب، وقد يقول حديث حسن غريب عن فلان، ويقصد من ذلك أنه غريب من ناحية إسناده، إذ قد يكون هناك روايات أخرى لذات الحديث دون أن تكون غريبة.[٣]

المراجع

  1. ^ أ ب ت عبد الباسط بن يوسف الغريب (2007-9-5)، “الترمذي هو أول من قسم الحديث إلى صحيح وحسن وضعيف”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-18. بتصرّف.
  2. “أرشيف ملتقى أهل الحديث(2) /المكتبة الشاملة “، www.shamela.ws، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-18. بتصرّف.
  3. “ترجمة الإمام الترمذي “، www.islamway.net، 2017-3-22، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-18. بتصرّف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى