'); }
أول من شرب ماء زمزم
كانت السيدة هاجر وابنها نبي الله إسماعيل -عليهما السلام- أول من شرب من ماء زمزم على الإطلاق، فلقد فجّر الله -تعالى- ماء زمزم لهما؛ ليسدّ حاجتهما من الطعام والشراب، والقصة بدأت حين خرج إبراهيم -عليه السلام- بهما وأوصلهما إلى مكة، حين كانت بلا غرسٍ ولا شجرٍ؛ تنفيذاً لأمر ربه -عزّ وجلّ-، وتركهما وانصرف عنهما، فبقيت السيدة هاجر تشرب وتسقي ابنها من الماء معها؛ حتى إذا نفد أخذت تسعى بين الصفا والمروة تبحث عن ماءٍ تسدّ به شديد عطش إسماعيل -عليه السلام-؛ فأكرمها الله -تعالى- أن فجّر تحت قدمي إسماعيل عين ماء زمزم، فارتوت هاجر، وروت ابنها إسماعيل معها.[١]
فضائل ماء زمزم
وردت في ماء زمزم العديد من الفضائل؛ أولها أنّه سببٌ للشفاء من الداء بإذن الله -تعالى-، فقد تواترت أخبار السلف ممّن تداوَوا بماء زمزم؛ فكان لهم شفاءً ودواءً بإذن الله، ومن الفضائل العامة العظيمة ما قال فيه النبي -صلّى الله عليه وسلّم-: (ماءُ زمزمَ لما شُرب له)،[٢] فالحديث يدلّ على عموم فضل ماء زمزم لما شُرب له من خيري الدنيا والآخرة.[٣]
'); }
رعاية الله لإسماعيل ووالدته
رعى الله -تعالى- هاجر وابنها إسماعيل، وكان ذلك ما ظنّه إبراهيم -عليه السلام- حين ترك ابنه الرضيع وزوجته خلف ظهره وخرج من مكة، وأول أمرٍ ظهر من عناية الله -تعالى- للطفل وأمّه؛ أن فجّر لهم ماء زمزم؛ لتكون لهم سدّاً للرمق والعطش، ثمّ أرسل الطيور تحوم حولهم؛ فرأت قبيلة جرهم أثر الطيور من بعيد؛ فعلموا أنّها تحوم حول ماءٍ، فانطلقوا فنزلوا حيث هاجر وابنها، بعد أن استأذنوها في ذلك؛ فكانوا أنيساً لهاجر وإسماعيل -عليه السلام-، وعلّم رجال القبيلة إسماعيل -عليه السلام- اللغة العربية الفصيحة؛ فكان ناطقاً بها حتى أصبح أفصح منهم.[٤]
المراجع
- ↑ “قصة إسماعيل عليه الصلاة والسلام”، www.fatwa.islamweb.net، 17-1-2007 م، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-29. بتصرّف.
- ↑ رواه المنذري، في الترغيب والترهيب، عن جابر بن عبد الله، الصفحة أو الرقم: 2/201 ، إسناده صحيح.
- ↑ بلال بن عبد الصابر قديري (8/7/2009 )، “العرمرم في فضل زمزم”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-29. بتصرّف.
- ↑ محمد صالح المنجد (10 رجب 1432)، “نشأة إسماعيل”، www.almunajjid.com، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-29. بتصرّف.