'); }
أوّل من تمنّى الموت
إنّ نبيّ الله يوسف -عليه السلام- هو أوّل من تمنّى وسأل الله الموت كما روى ابن عباس، وذلك عندما تكاملت عليه النعم، وجمع الله له أباه وإخوته، وأصبح ملكاً على مصر، فاشتاق للقاء لله ولقاء آبائه الصالحين، وقيل إنّه لم يتمنَّ الموت، وإنّما سأل الله الموت على الإسلام، أي إذا جاء أجلي توفّني مسلماً، كما قال جمهور العلماء؛ لأنّ النبيّ نهى عن تمنّي الموت، فجاء في الحديث الذي رواه مسلم: (لا يَتَمَنَّيَنَّ أحَدُكُمُ المَوْتَ لِضُرٍّ نَزَلَ به، فإنْ كانَ لا بُدَّ مُتَمَنِّياً فَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ أحْيِنِي ما كانَتِ الحَياةُ خَيْرًا لِي، وتَوَفَّنِي إذا كانَتِ الوَفاةُ خَيْراً لِي)،[١] فلا يجوز تمنّي الموت إلّا في حالة الخوف من الفتن، والخوف من ذهاب الدين، وأمّا عن تمنّي يوسف -عليه السلام- الموت، فيُحتمل أنّه كان جائزاً في شرعه.[٢]
صفات يوسف القيادية
تحلّى يوسف -عليه السلام- بالكثير من الصفات التي أهّلتهُ ليكون حاكماً، منها:[٣]
'); }
- أنّه طلب من ملك مصر تبرأته من القضايا التي أُلصقَت به، حتى يبدأ في الدعوة دون طعنٍ أو شكوكٍ.
- أنّه اختار المنصب الذي يمكن أن ينجح به من خلال الصفات التي يحملها، كما جاء في قوله تعالى: (قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ).[٤]
- أنّ الله وصفه بالإحسان في أكثر من موضعٍ، وهذه الصفة رئيسيّةٌ لمن يريد أن يكون قائداً، ومن ثمرات الإحسان التمكين في الأرض.
عفّة يوسف عليه السلام
اتّصف يوسف -عليه السلام- بالعفّة، وضرب أعظم الأمثلة في ذلك، وذلك عندما أخبر الله عن عشق امرأة الملك ليوسف، ومراودتها له، فأبى وصبر وابتعد عن الفاحشة، رغم أنّه كان شاباً غير متزوّجٍ غريباً عن بلده، وكانت امرأة الملك ذات منصبٍ وجمالٍ، وتوعدّته بالسجن إن لم يفعل.[٥]
المراجع
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 2680، صحيح.
- ↑ “يوسف عليه الصلاة والسلام.. وتمني الموت”، fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 20-3-2019. بتصرّف.
- ↑ عبدالستار المرسومي (23/4/2015)، ” يوسف عليه السلام النبي القائد”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 20-3-2019. بتصرّف.
- ↑ سورة يوسف، آية: 55.
- ↑ “نماذج في العفة: عفة يوسف عليه السلام”، ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 20-3-2019. بتصرّف.