محتويات
لك يا منازل في القلوب منازل
لك يا منازل في القلوب منازل
-
-
-
-
- أقفرت أنت وهن منك أواهل
-
-
-
يعلمن ذاك وما علمت وإنما
-
-
-
-
- أولاكما ببكى عليه العاقل
-
-
-
وأنا الذي اجتلب المنية طرفه
-
-
-
-
- فمن المطالب والقتيل القاتل
-
-
-
تخلو الديار من الظباء وعنده
-
-
-
-
- من كل تابعة خيال خاذل
-
-
-
اللاء أفتكها الجبان بمهجتي
-
-
-
-
- وأحبها قربا إلي الباخل
-
-
-
الراميات لنا وهن نوافر
-
-
-
-
- والخاتلات لنا وهن غوافل
-
-
-
كافأننا عن شبههن من المها
-
-
-
-
- فلهن في غير التراب حبائل
-
-
-
من طاعني ثغر الرجال جآذر
-
-
-
-
- ومن الرماح دمالج وخلاخل
-
-
-
ولذا اسم أغطية العيون جفونها
-
-
-
-
- من أنها عمل السيوف عوامل
-
-
-
كم وقفة سجرتك شوقا بعدما
-
-
-
-
- غري الرقيب بنا ولج العاذل
-
-
-
دون التعانق ناحلين كشكلتي
-
-
-
-
- نصب أدقهما وضم الشاكل
-
-
-
انعم ولذ فللأمور أواخر
-
-
-
-
- أبدا إذا كانت لهن أوائل
-
-
-
ما دمت من أرب الحسان فإنما
-
-
-
-
- روق الشباب عليك ظل زائل
-
-
-
للهو آونة تمر كأنها
-
-
-
-
- قبل يزودها حبيب راحل
-
-
-
جمح الزمان فما لذيذ خالص
-
-
-
-
- مما يشوب ولا سرور كامل
-
-
-
حتى أبو الفضل ابن عبد الله رؤ
-
-
-
-
- يته المنى وهي المقام الهائل
-
-
-
ممطورة طرقي إليها دونها
-
-
-
-
- من جوده في كل فج وابل
-
-
-
محجوبة بسرادق من هيبة
-
-
-
-
- تثني الأزمة والمطي ذوامل
-
-
-
للشمس فيه وللرياح وللسحا
-
-
-
-
- ب وللبحار وللأسود شمائل
-
-
-
ولديه ملعقيان والأدب المفا
-
-
-
-
- د وملحياة وملممات مناهل
-
-
-
لو لم يهب لجب الوفود حواله
-
-
-
-
- لسرى إليه قطا الفلاة الناهل
-
-
-
يدري بما بك قبل تظهره له
-
-
-
-
- من ذهنه ويجيب قبل تسائل
-
-
-
وتراه معترضا لها وموليا
-
-
-
-
- أحداقنا وتحار حين يقابل
-
-
-
كلماته قضب وهن فواصل
-
-
-
-
- كل الضرائب تحتهن مفاصل
-
-
-
هزمت مكارمه المكارم كلها
-
-
-
-
- حتى كأن المكرمات قنابل
-
-
-
وقتلن دفرا والدهيم فما ترى
-
-
-
-
- أم الدهيم وأم دفر هابل
-
-
-
علامة العلماء واللج الذي
-
-
-
-
- لا ينتهي ولكل لج ساحل
-
-
-
لو طاب مولد كل حي مثله
-
-
-
-
- ولد النساء وما لهن قوابل
-
-
-
لو بان بالكرم الجنين بيانه
-
-
-
-
- لدرت به ذكر أم انثى الحامل
-
-
-
ليزد بنو الحسن الشراف تواضعا
-
-
-
-
- هيهات تكتم في الظلام مشاعل
-
-
-
ستروا الندى ستر الغراب سفاده
-
-
-
-
- فبدا وهل يخفى الرباب الهاطل
-
-
-
جفخت وهم لا يجفخون بها بهم
-
-
-
-
- شيم على الحسب الأغر دلائل
-
-
-
متشابهي ورع النفوس كبيرهم
-
-
-
-
- وصغيرهم عف الإزار حلاحل
-
-
-
يا افخر فإن الناس فيك ثلاثة
-
-
-
-
- مستعظم أو حاسد أو جاهل
-
-
-
ولقد علوت فما تبالي بعدما
-
-
-
-
- عرفوا أيحمد أم يذم القائل
-
-
-
أثني عليك ولو تشاء لقلت لي
-
-
-
-
- قصرت فالإمساك عني نائل
-
-
-
لا تجسر الفصحاء تنشد ههنا
-
-
-
-
- بيتا ولكني الهزبر الباسل
-
-
-
ما نال أهل الجاهلية كلهم
-
-
-
-
- شعري ولا سمعت بسحري بابل
-
-
-
وإذا أتتك مذمتي من ناقص
-
-
-
-
- فهي الشهادة لي بأني كامل
-
-
-
من لي بفهم أهيل عصر يدعي
-
-
-
-
- أن يحسب الهندي فيهم باقل
-
-
-
وأما وحقك وهو غاية مقسم
-
-
-
-
- للحق أنت وما سواك الباطل
-
-
-
الطيب أنت إذا أصابك طيبه
-
-
-
-
- والماء أنت إذا اغتسلت الغاسل
-
-
-
ما دار في الحنك اللسان وقلبت
-
-
-
-
- قلما بأحسن من نثاك أنامل
-
-
-
ما للمروج الخضر والحدائق
- قال أبو الطيب هذه القصيدة يصف تأخر الكلأ عنه:[٢]
ما لِلمروجِ الخُضرِ وَالحَدائقِ
-
-
-
-
- يَشكو خَلاها كَثرَة العَوائقِ
-
-
-
أَقامَ فيها الثَلجُ كالمُرافقِ
-
-
-
-
- يَعقدُ فَوق السِن ريق الباصقِ
-
-
-
ثُم مَضى لا عادَ مِن مُفارقِ
-
-
-
-
- بِقائد مِن ذَوبهِ وَسائِق
-
-
-
كأَنّما الطُخرورُ باغي آبقِ
-
-
-
-
- يَأكلُ مِن نَبت قَصيرِ لاصِقِ
-
-
-
كَقَشرِكَ الحِبرَ عَن المَهارقِ
-
-
-
-
- أَرودهُ مِنهُ بِكلشوذانقِ
-
-
-
بِمُطلقِ اليُمنى طَويلِ الفائقِ
-
-
-
-
- عَبلِ الشَوى مُقاربِ المَرافقِ
-
-
-
رَحبِ اللبانِ نائهِ الطَرائقِ
-
-
-
-
- ذي مَنخر رَحب وَإِطل لاحقِ
-
-
-
مُحجّل نَهد كُمَيت زاهقِ
-
-
-
-
- شادِخَة غُرّته كالشارقِ
-
-
-
كَأَنّها مِن لَونهِ في بارقِ
-
-
-
-
- باقٍ عَلى البَوغاءِ وَالشقائقِ
-
-
-
وَالأبرَدينِ وَالهجيرِ الماحقِ
-
-
-
-
- لِلفارسِ الراكضِ مِنهُ الواثقِ
-
-
-
خَوفُ الجَبانِ في فُؤادِ العاشقِ
-
-
-
-
- كأَنّه في رَيدِ طَود شاهِقِ
-
-
-
يَشأى إِلى المِسمعِ صَوتَ الناطِقِ
-
-
-
-
- لَو سابقَ الشَمسَ مِنَ المَشارقِ
-
-
-
جاءَ إِلى الغَربِ مَجيءَ السابقِ
-
-
-
-
- يَتركُ في حِجارةِ الأبارقِ
-
-
-
آثارَ قَلعِ الحَليِ في المَناطقِ
-
-
-
-
- مَشيا وَإِن يَعدُ فَكَالخَنادقِ
-
-
-
لَو أَورِدت غِبّ سَحاب صادقِ
-
-
-
-
- لأحسبت خَوامسَ الأَيانقِ
-
-
-
إِذا اللِجامُ جاءهُ لِطارقِ
-
-
-
-
- شَحا لهُ شَحوَ الغُرابِ الناغقِ
-
-
-
كأَنّما الجُلد لِعريِ الناهقِ
-
-
-
-
- مُنحدِر عَن سِيَتي جُلاهقِ
-
-
-
بَز المَذاكي وَهوَ في العَقائقِ
-
-
-
-
- وَزادَ في الساقِ عَلى النَقانقِ
-
-
-
وَزادَ في الوَقعِ عَلى الصَواعقِ
-
-
-
-
- وَزادَ في الأُذنِ عَلى الخَرانقِ
-
-
-
وَزادَ في الحِذرِ عَلى العَقاعقِ
-
-
-
-
- يُميّز الهَزلَ مِنَ الحَقائقِ
-
-
-
وَيُنذِرُ الرَكبَ بِكُلِّ سارِق
-
-
-
-
- يُريكَ خُرقا وَهوَ عَينُ الحاذقِ
-
-
-
يَحكّ أَنّى شاءَ حَكَّ الباشقِ
-
-
-
-
- قوبِلَ مِن آفِقة وَآفِقِ
-
-
-
بَينَ عِتاقِ الخَيلِ وَالعَتائقِ
-
-
-
-
- فَعنقه يُربي عَلى البَواسقِ
-
-
-
وَحَلقه يُمكِنُ فِترَ الخانِقِ
-
-
-
-
- أُعدّه لِلطَعنِ في الفَيالقِ
-
-
-
وَالضَربِ في الأَوجُهِ وَالمَفارقِ
-
-
-
-
- وَالسَيرِ في ظِلّ اللِواءِ الخافِقِ
-
-
-
يَحمِلُني وَالنَصلُ ذو السَفاسِقِ
-
-
-
-
- يَقطرُ في كُمّي عَلى البَنائقِ
-
-
-
لا أَلحَظُ الدُنيا بِعَينَي وامِقِ
-
-
-
-
- وَلا أُبالي قِلّة المُرافِقِ
-
-
-
أَي كَبتَ كُلّ حاسِد مُنافقِ
-
-
-
-
- أَنتَ لَنا وَكلنا لِلخالقِ
-
-
-
لا تعذل المشتاق في أشواقه
ألقَلب أعلمُ يا عَذُول بدائهِ
-
-
-
-
- وَأحقّ مِنكَ بجفنهِ وبمَائهِ
-
-
-
فَومن أُحِبّ لأعصينّكَ في الهوَى
-
-
-
-
- قَسما بِه وَبحسنهِ وَبهائهِ
-
-
-
أأُحبّه وَأُحبّ فيهِ مَلامة
-
-
-
-
- إنّ المَلامَةَ فيهِ من أعدائهِ
-
-
-
عَجِبَ الوُشاةُ من اللّحاةِ وَقولهِم
-
-
-
-
- دَع ما نَراكَ ضَعفت عن إخفائهِ
-
-
-
ما الخِلّ إلاّ مَن أوَدّ بِقَلبهِ
-
-
-
-
- وَأرَى بطَرف لا يَرَى بسوَائهِ
-
-
-
إنّ المُعينَ عَلى الصّبابَة بالأسَى
-
-
-
-
- أولى برَحمةِ رَبهَا وَإخائهِ
-
-
-
مَهلا فإنّ العَذلَ مِن أسقَامهِ
-
-
-
-
- وَترَفّقا فالسّمع مِن أعضائهِ
-
-
-
وَهَبِ المَلامَة في اللّذاذةِ كالكرَى
-
-
-
-
- مَطرُودَة بسُهادِهِ وَبُكَائِهِ
-
-
-
لا تَعذُلِ المُشتاق في أشواقهِ
-
-
-
-
- حتى يَكونَ حَشاكَ في أحشائهِ
-
-
-
إنّ القَتيلَ مُضَرّجا بدُموعهِ
-
-
-
-
- مِثلُ القَتيلِ مُضَرّجا بدِمائهِ
-
-
-
وَالعِشق كالمَعشوقِ يَعذبُ قُربه
-
-
-
-
- للمبتلَى وَيَنَالُ مِن حَوبائهِ
-
-
-
لَو قُلتَ للدّنفِ الحَزينِ فَدَيتهُ
-
-
-
-
- مِمّا بِهِ لأغَرتهُ بِفِدائِه
-
-
-
وُقِي الأميرُ هَوَى العُيون فإنّه
-
-
-
-
- مَا لا يَزُولُ ببَأسهِ وسَخائهِ
-
-
-
يَستأسرُ البَطلَ الكَميّ بنَظرة
-
-
-
-
- وَيحولُ بَينَ فُؤادهِ وَعَزائهِ
-
-
-
إنّي دَعوتكَ للنّوائبِ دَعوة
-
-
-
-
- لم يُدعَ سامِعُها إلى أكفائهِ
-
-
-
فأتيت مِن فَوقِ الزّمانِ وَتَحته
-
-
-
-
- مُتصلصِلا وَأمامهِ وَورائهِ
-
-
-
مَن للسيوفِ بأن يكونَ سَميّها
-
-
-
-
- في أصلهِ وَفرندهِ وَوفائهِ
-
-
-
طُبعَ الحَديدُ فكانَ مِن أجناسهِ
-
-
-
-
- وَعَليّ المَطبوعُ مِن آبائهِ
-
-
-
المراجع
- ↑ أبو الطيب المتنبي، “لك يا منازل في القلوب منازل”، www.poetsgate.com، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-28.
- ↑ أبو الطيب المتنبي، “ما للمروج الخضر والحدائق”، www.aldiwan.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-28.
- ↑ المتنبي (1983)، ديوان المتنبي، بيروت: دار بيروت للطباعة والنشر، صفحة 350-351.