محتويات
نهر الراين
يقع نهر الراين في القارة الأوروبيّة، حيث يمر من خلال أراضي العديد من الدول الأوروبية وهي؛ هولندا، وليختشتاين، وألمانيا، وفرنسا، وسويسرا، واسم الراين مشتق من اللغة السلتية وتحديداً من الكلمة Renos؛ حيث تعني هذه الكلمة (الجاري)، ومن هنا يصبح اسم نهر الراين (النهر الجاري).ترتبط العديد من الأساطير الشعبيّة بهذا النهر؛ كأسطورة لوريلي؛ ولوريلي هي حوريّة البحر التي يُعتقد أنها سبب اختفاء السفن عند منحدر لوريلي الصخري، فما أن تظهر هذه الحوريّة عند هذه النقطة حتى تختفي السفن العابرة مباشرة.
مجرى النهر
ينبع كلٌّ من الراين الأوسط، والخلفي من الجهة الشرقية من سويسرا؛ إذ توجد هناك في تلك المنطقة جبال جليديّة تقع إلى القرب من الحدود الإيطاليّة، ويسير هذان المجريان إلى أن يتّحدا ليشكّلا الراين الكبير عند النقطة المعروفة باسم بحيرة كونستانس، والّذي يواصل جريانه ليمر في الدول سابقة الذكر. الطول الإجمالي لنهر الراين يُقدّر تقريباً بحوالي ألف ومئتين وثلاثين متراً تقريباً، أما مساحته فتقدر بما يقارب المئتين واثنين وخمسين كيلومتراً مربعاً. مصب نهر الراين هو بحر الشمال الّذي يقع في شمال القارة الأوروبيّة، والّذي يفصل بين كلٍّ من ألمانيا وبلجيكا وهولندا من الجهة الجنوبية، وبين المملكة المتّحدة من الجهة الغربية، وبين الدانمارك والنرويج من الجهة الشرقية.
أهمية نهر الراين في ألمانيا
موقع نهر الراين
بسبب طول نهر الراين، ومروره في خمسة بلدان أوروبيّة رئيسية، وارتباطه بأنهار أوروبية أخرى لا تقل أهمية عنه مثل؛ نهر الرون، والدانوب، ومارن؛ فإن الراين يعتبر واحداً من أهم الأنهار الأوروبية على الإطلاق؛ ذلك أنّه يستعمل من أجل نقل كلٍّ من الفحم، والمشتقات النفطيّة، والحبوب، والمعادن على ظهور المراكب الألمانيّة، والهولندية.
الأهمية التاريخية
لطالما كانت لهذا النهر مكانةٌ عظيمة في القارة الأوروبية، وتحديداً في ألمانيا؛ حيث كان هذا النهر هو الحد الطبيعي الفاصل بين القبائل الجرمانيّة والبلاد الرومانية، بالإضافة إلى نشوء مدنٍ ألمانية، وفرنسيّة على ضفافه، ممّا جعله والمناطق التابعة له محلَّ صراع ألماني فرنسي محتدم انتهى بنهاية العالميّة الثانية؛ حيث دخل الراين بعدها مرحلةً جديدةً، وأصبحت له أهميّة عالمية كونه واحداً من أهمّ ممرّات العالم المائية على الإطلاق.
استقطاب السياح
يمكن اعتبار نهر الراين واحداً من نقاط الجذب السياحية الهامة؛ إذ لا زال هذا النهر محتفظاً بألقه، وجماله الطبيعي على الرّغم من التلوّث الشديد الذي يتعرّض له نتيجة لمرور البواخر المحمّلة بالعديد من الملوِّثات من خلاله، فالعديد من الرحلات السياحيّة إلى القارة الأوروبية تتضمّن برامجها على رحلة عبر هذا النهر العظيم، كما أنّ ضفافه تتضمّن عدداً كبيراً من القلاع التاريخية الهامة.