قضايا مجتمعية

أهمية تعليم المرأة

أهميّة التعليم للمرأة

تكمن أهميّة تعليم المرأة بما يعود عليها بالنفع الشخصيّ في عدّة جوانب، منها ما يأتي:[١]

  • تجنّب الزواج المُبكّر: إنّ حصول المرأة على تعليمها يُجنّبها الزواج المبكّر، حيث يقلّ زواج القاصرات بنسبة 14% إذا حصلت الفتاة على تعليمها الابتدائيّ، كما يقلّ بنحو الثلثين إذا التحقت بالمدرسة الثانويّة، وبالتالي فإنّ فرصة إنجابها في سنّ مبكرة أيّ أقلّ من 17 عاماً تُصبح قليلة.
  • زيادة الوعي الصحي: تمتلك المرأة المتعلّمة الوعي الكافي حول عملية الولادة، فحسب الدراسات الإحصائيّة يُساهم حصول المرأة على تعليمها الابتدائيّ بتقليل نسبة وفاتها أثناء الولادة بنحوِ الثُلثين، ويعني ذلك إجمالاً حماية حياة نحو 189,000 امرأة في العالم.
  • زيادة الدخل الشخصيّ: إنّ حصول المرأة على التعليم يزيد من دخلها المستقبليّ، فقد أظهرت عدّة دراسات أنّ كلّ عام تحصل فيه الأنثى على التعليم الابتدائيّ يزيد من أجرها المستقبليّ بنسبة تتراوح بين 10 إلى 20%، وأنّ كلّ سنة تعليميّة في المدرسة الثانوية تزيد أجرها بنسبة 15 إلى 20%.[٢]
  • تحقيق الذات: يُمكّن التعليم المرأة من تعزيز ثقتها بنفسها، وتقديرها لقيمتها وقدراتها، فتكون امرأةً قادرةً على صنع القرار، خاصةً في أسرتها.[٣]
  • تكوين شخصيّة قياديّة: يُساهم التعليم في إكساب المرأة العديد من المهارات، وتطوير مهاراتها الشخصيّة، الأمر الذي يؤهّلها للحصول على أدوار قياديّة على المستويين المحليّ والوطنيّ، وصناعة القرارات التي تؤثّر على حياتها وعلى مجتمعها.[٣]
  • الحدّ من التعنيف: تتعرّض العديد من النساء للتعنيف الأسريّ والجنسيّ في بعض المجتمعات، وخاصةً عندما يُنظَر إليها على أنّها عبء اقتصاديّ على الأسرة، لذلك يُبعد التعليم المرأة عن التعنيف الأسريّ بإكسابها الوعي وقوّة الشخصيّة.[٤]

للتعرف على حق المرأة في التعليم يمكنك قراءة المقال حق المرأة في التعليم

أهميّة تعليم المرأة للأسرة

تُعدّ المرأة المتعلمة أقدر على تنشئة أسرة ضمن بيئة صحيّة، وذلك من خلال ما يأتي:[٤]

  • القدرة على رعاية الأطفال: إذ إنّ تعليم المراة سواءً كان ابتدائيّاً أو ثانويّاً يُكسبها الوعي بكيفية التعامل مع طفلها وحمايته، مما يُساهم في تقليل نسبة الوفيات من الرضع قبل عامهم الأوّل.
  • التعامل مع الصدمات: قد تتعرّض الأسرة لبعض الكوارث الناتجة من مُسبّبات طبيعيّة أو غيرها، وقد أثبتت دراسة صدرت عام 2010م عن البنك الدولي أُجريت على البلدان النامية على مدى 43 عاماً، أنّ تعليم المرأة يزيد من فرصة نجاة أسرتها من الإصابات أو الوفيات بسبب هذه الكوارث، كما يزيد من مرونتها في التعامل مع الظروف السيئة على مستوى الأسرة والمجتمع.[٣]

أهميّة تعليم المرأة للمجتمع

لا يقتصر تعليم المرأة بالنفع عليها وعلى أسرتها، بل يمتدّ تأثيره الإيجابيّ على المجتمع أيضاً، وذلك من خلال ما يأتي:[٥]

  • زيادة محو الأميّة: إنّ نسبة الإناث الأميّات عالميّاً مرتفعة نسبةً للأميّة لدى الذكور، فمن بين 163 مليون فرد أميّ من فئة الشباب في العالم تُشكّل الإناث حوالي 63% منهم، لذا يُعدّ تقديم التعليم للإناث مساهماً أساسيّاً في التنمية الاجتماعيّة ومحو الأميّة في المجتمعات.
  • الحدّ من الفقر: يُقدّم التعليم للمرأة الفرصة لإعالة أسرتها وحمايتها من الفقر، وذلك بإشراكها في الأعمال التجاريّة والأنشطة الاقتصاديّة التي تزيد من فرصتها للحصول على الدخل، وبالتالي فإنّ نسبة الفقر في المجتمع ستقلّ بشكلٍ كبيرٍ،[٥] ووفقاً لدراسة أجراها البنك الدوليّ فإنّ زيادة النساء الحاصلات على تعليم ثانوي بنسبة 1% تزيد نموّ الدخل السنويّ للفرد بنسبة 0.3%.[٤]
  • الحدّ من الانفجار السكانيّ: تميل النساء المتعلّمات إلى إنجاب عدد أقلّ من الأطفال، وذلك حرصاً منهن على تنشئة أطفالهن بطريقة صحيحة، وسعيهاً لحصولهم جميعاً على التعليم المناسب، وتقديم الرعاية الكاملة لهم دون تقصير، الأمر الذي يُساهم بالحدّ من الانفجار السكانيّ العالميّ، فقد بيّنت دراسة أجرتها منظمة اليونسكو في البرازيل عام 2000م أنّ المرأة المتعلّمة تُفضّل الحصول في المتوسط على 2-3 طفل في حياتها، بينما تميل المرأة الأميّة للحصول في المتوسط على 6 أطفال.[٤]
  • المشاركة السياسيّة: يفتح التعليم للمرأة أبواباً للمشاركة في عمليّة صنع القرار والمناقشات السياسيّة والاجتماعيّة، وبذلك تُساهم المرأة مجتمعيّاً بإحداث أثر سياسيّ واقتصاديّ بمهاراتها القياديّة، كما ترفع كفاءة المؤسسات الحكوميّة والخاصّة، وتحدّ من الفساد في تلك المؤسسات.[٤]
  • تقليل انتشار بعض الأمراض: يزيد التعليم من وعي المرأة للوقاية من بعض الأمراض؛ كمرض نقص المناعة البشرية أو الإيدز، أو الملاريا، وبالتالي تقلّ نسبة الإصابات بهذه الأمراض في المجتمعات.[٣]

المراجع

  1. (2013), Girls’ education: the facts, Paris: Unesco, Page 2. Edited.
  2. Emily Laramy (1-10-2016), “Why educating girls matters”، www.compassion.ie, Retrieved 13-4-2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث “Girls’ education”, theirworld.org, Retrieved 13-4-2020. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج Karin Ronnow (8-4-2017), “Top 10 Reasons To Support Girls’ Education”، centralasiainstitute.org, Retrieved 13-4-2020. Edited.
  5. ^ أ ب Lauren Stepp (23-5-2016), “Top 10 Reasons Why Female Education is Important”، borgenproject.org, Retrieved 13-4-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

أهميّة التعليم للمرأة

تكمن أهميّة تعليم المرأة بما يعود عليها بالنفع الشخصيّ في عدّة جوانب، منها ما يأتي:[١]

  • تجنّب الزواج المُبكّر: إنّ حصول المرأة على تعليمها يُجنّبها الزواج المبكّر، حيث يقلّ زواج القاصرات بنسبة 14% إذا حصلت الفتاة على تعليمها الابتدائيّ، كما يقلّ بنحو الثلثين إذا التحقت بالمدرسة الثانويّة، وبالتالي فإنّ فرصة إنجابها في سنّ مبكرة أيّ أقلّ من 17 عاماً تُصبح قليلة.
  • زيادة الوعي الصحي: تمتلك المرأة المتعلّمة الوعي الكافي حول عملية الولادة، فحسب الدراسات الإحصائيّة يُساهم حصول المرأة على تعليمها الابتدائيّ بتقليل نسبة وفاتها أثناء الولادة بنحوِ الثُلثين، ويعني ذلك إجمالاً حماية حياة نحو 189,000 امرأة في العالم.
  • زيادة الدخل الشخصيّ: إنّ حصول المرأة على التعليم يزيد من دخلها المستقبليّ، فقد أظهرت عدّة دراسات أنّ كلّ عام تحصل فيه الأنثى على التعليم الابتدائيّ يزيد من أجرها المستقبليّ بنسبة تتراوح بين 10 إلى 20%، وأنّ كلّ سنة تعليميّة في المدرسة الثانوية تزيد أجرها بنسبة 15 إلى 20%.[٢]
  • تحقيق الذات: يُمكّن التعليم المرأة من تعزيز ثقتها بنفسها، وتقديرها لقيمتها وقدراتها، فتكون امرأةً قادرةً على صنع القرار، خاصةً في أسرتها.[٣]
  • تكوين شخصيّة قياديّة: يُساهم التعليم في إكساب المرأة العديد من المهارات، وتطوير مهاراتها الشخصيّة، الأمر الذي يؤهّلها للحصول على أدوار قياديّة على المستويين المحليّ والوطنيّ، وصناعة القرارات التي تؤثّر على حياتها وعلى مجتمعها.[٣]
  • الحدّ من التعنيف: تتعرّض العديد من النساء للتعنيف الأسريّ والجنسيّ في بعض المجتمعات، وخاصةً عندما يُنظَر إليها على أنّها عبء اقتصاديّ على الأسرة، لذلك يُبعد التعليم المرأة عن التعنيف الأسريّ بإكسابها الوعي وقوّة الشخصيّة.[٤]

للتعرف على حق المرأة في التعليم يمكنك قراءة المقال حق المرأة في التعليم

أهميّة تعليم المرأة للأسرة

تُعدّ المرأة المتعلمة أقدر على تنشئة أسرة ضمن بيئة صحيّة، وذلك من خلال ما يأتي:[٤]

  • القدرة على رعاية الأطفال: إذ إنّ تعليم المراة سواءً كان ابتدائيّاً أو ثانويّاً يُكسبها الوعي بكيفية التعامل مع طفلها وحمايته، مما يُساهم في تقليل نسبة الوفيات من الرضع قبل عامهم الأوّل.
  • التعامل مع الصدمات: قد تتعرّض الأسرة لبعض الكوارث الناتجة من مُسبّبات طبيعيّة أو غيرها، وقد أثبتت دراسة صدرت عام 2010م عن البنك الدولي أُجريت على البلدان النامية على مدى 43 عاماً، أنّ تعليم المرأة يزيد من فرصة نجاة أسرتها من الإصابات أو الوفيات بسبب هذه الكوارث، كما يزيد من مرونتها في التعامل مع الظروف السيئة على مستوى الأسرة والمجتمع.[٣]

أهميّة تعليم المرأة للمجتمع

لا يقتصر تعليم المرأة بالنفع عليها وعلى أسرتها، بل يمتدّ تأثيره الإيجابيّ على المجتمع أيضاً، وذلك من خلال ما يأتي:[٥]

  • زيادة محو الأميّة: إنّ نسبة الإناث الأميّات عالميّاً مرتفعة نسبةً للأميّة لدى الذكور، فمن بين 163 مليون فرد أميّ من فئة الشباب في العالم تُشكّل الإناث حوالي 63% منهم، لذا يُعدّ تقديم التعليم للإناث مساهماً أساسيّاً في التنمية الاجتماعيّة ومحو الأميّة في المجتمعات.
  • الحدّ من الفقر: يُقدّم التعليم للمرأة الفرصة لإعالة أسرتها وحمايتها من الفقر، وذلك بإشراكها في الأعمال التجاريّة والأنشطة الاقتصاديّة التي تزيد من فرصتها للحصول على الدخل، وبالتالي فإنّ نسبة الفقر في المجتمع ستقلّ بشكلٍ كبيرٍ،[٥] ووفقاً لدراسة أجراها البنك الدوليّ فإنّ زيادة النساء الحاصلات على تعليم ثانوي بنسبة 1% تزيد نموّ الدخل السنويّ للفرد بنسبة 0.3%.[٤]
  • الحدّ من الانفجار السكانيّ: تميل النساء المتعلّمات إلى إنجاب عدد أقلّ من الأطفال، وذلك حرصاً منهن على تنشئة أطفالهن بطريقة صحيحة، وسعيهاً لحصولهم جميعاً على التعليم المناسب، وتقديم الرعاية الكاملة لهم دون تقصير، الأمر الذي يُساهم بالحدّ من الانفجار السكانيّ العالميّ، فقد بيّنت دراسة أجرتها منظمة اليونسكو في البرازيل عام 2000م أنّ المرأة المتعلّمة تُفضّل الحصول في المتوسط على 2-3 طفل في حياتها، بينما تميل المرأة الأميّة للحصول في المتوسط على 6 أطفال.[٤]
  • المشاركة السياسيّة: يفتح التعليم للمرأة أبواباً للمشاركة في عمليّة صنع القرار والمناقشات السياسيّة والاجتماعيّة، وبذلك تُساهم المرأة مجتمعيّاً بإحداث أثر سياسيّ واقتصاديّ بمهاراتها القياديّة، كما ترفع كفاءة المؤسسات الحكوميّة والخاصّة، وتحدّ من الفساد في تلك المؤسسات.[٤]
  • تقليل انتشار بعض الأمراض: يزيد التعليم من وعي المرأة للوقاية من بعض الأمراض؛ كمرض نقص المناعة البشرية أو الإيدز، أو الملاريا، وبالتالي تقلّ نسبة الإصابات بهذه الأمراض في المجتمعات.[٣]

المراجع

  1. (2013), Girls’ education: the facts, Paris: Unesco, Page 2. Edited.
  2. Emily Laramy (1-10-2016), “Why educating girls matters”، www.compassion.ie, Retrieved 13-4-2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث “Girls’ education”, theirworld.org, Retrieved 13-4-2020. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج Karin Ronnow (8-4-2017), “Top 10 Reasons To Support Girls’ Education”، centralasiainstitute.org, Retrieved 13-4-2020. Edited.
  5. ^ أ ب Lauren Stepp (23-5-2016), “Top 10 Reasons Why Female Education is Important”، borgenproject.org, Retrieved 13-4-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

أهميّة التعليم للمرأة

تكمن أهميّة تعليم المرأة بما يعود عليها بالنفع الشخصيّ في عدّة جوانب، منها ما يأتي:[١]

  • تجنّب الزواج المُبكّر: إنّ حصول المرأة على تعليمها يُجنّبها الزواج المبكّر، حيث يقلّ زواج القاصرات بنسبة 14% إذا حصلت الفتاة على تعليمها الابتدائيّ، كما يقلّ بنحو الثلثين إذا التحقت بالمدرسة الثانويّة، وبالتالي فإنّ فرصة إنجابها في سنّ مبكرة أيّ أقلّ من 17 عاماً تُصبح قليلة.
  • زيادة الوعي الصحي: تمتلك المرأة المتعلّمة الوعي الكافي حول عملية الولادة، فحسب الدراسات الإحصائيّة يُساهم حصول المرأة على تعليمها الابتدائيّ بتقليل نسبة وفاتها أثناء الولادة بنحوِ الثُلثين، ويعني ذلك إجمالاً حماية حياة نحو 189,000 امرأة في العالم.
  • زيادة الدخل الشخصيّ: إنّ حصول المرأة على التعليم يزيد من دخلها المستقبليّ، فقد أظهرت عدّة دراسات أنّ كلّ عام تحصل فيه الأنثى على التعليم الابتدائيّ يزيد من أجرها المستقبليّ بنسبة تتراوح بين 10 إلى 20%، وأنّ كلّ سنة تعليميّة في المدرسة الثانوية تزيد أجرها بنسبة 15 إلى 20%.[٢]
  • تحقيق الذات: يُمكّن التعليم المرأة من تعزيز ثقتها بنفسها، وتقديرها لقيمتها وقدراتها، فتكون امرأةً قادرةً على صنع القرار، خاصةً في أسرتها.[٣]
  • تكوين شخصيّة قياديّة: يُساهم التعليم في إكساب المرأة العديد من المهارات، وتطوير مهاراتها الشخصيّة، الأمر الذي يؤهّلها للحصول على أدوار قياديّة على المستويين المحليّ والوطنيّ، وصناعة القرارات التي تؤثّر على حياتها وعلى مجتمعها.[٣]
  • الحدّ من التعنيف: تتعرّض العديد من النساء للتعنيف الأسريّ والجنسيّ في بعض المجتمعات، وخاصةً عندما يُنظَر إليها على أنّها عبء اقتصاديّ على الأسرة، لذلك يُبعد التعليم المرأة عن التعنيف الأسريّ بإكسابها الوعي وقوّة الشخصيّة.[٤]

للتعرف على حق المرأة في التعليم يمكنك قراءة المقال حق المرأة في التعليم

أهميّة تعليم المرأة للأسرة

تُعدّ المرأة المتعلمة أقدر على تنشئة أسرة ضمن بيئة صحيّة، وذلك من خلال ما يأتي:[٤]

  • القدرة على رعاية الأطفال: إذ إنّ تعليم المراة سواءً كان ابتدائيّاً أو ثانويّاً يُكسبها الوعي بكيفية التعامل مع طفلها وحمايته، مما يُساهم في تقليل نسبة الوفيات من الرضع قبل عامهم الأوّل.
  • التعامل مع الصدمات: قد تتعرّض الأسرة لبعض الكوارث الناتجة من مُسبّبات طبيعيّة أو غيرها، وقد أثبتت دراسة صدرت عام 2010م عن البنك الدولي أُجريت على البلدان النامية على مدى 43 عاماً، أنّ تعليم المرأة يزيد من فرصة نجاة أسرتها من الإصابات أو الوفيات بسبب هذه الكوارث، كما يزيد من مرونتها في التعامل مع الظروف السيئة على مستوى الأسرة والمجتمع.[٣]

أهميّة تعليم المرأة للمجتمع

لا يقتصر تعليم المرأة بالنفع عليها وعلى أسرتها، بل يمتدّ تأثيره الإيجابيّ على المجتمع أيضاً، وذلك من خلال ما يأتي:[٥]

  • زيادة محو الأميّة: إنّ نسبة الإناث الأميّات عالميّاً مرتفعة نسبةً للأميّة لدى الذكور، فمن بين 163 مليون فرد أميّ من فئة الشباب في العالم تُشكّل الإناث حوالي 63% منهم، لذا يُعدّ تقديم التعليم للإناث مساهماً أساسيّاً في التنمية الاجتماعيّة ومحو الأميّة في المجتمعات.
  • الحدّ من الفقر: يُقدّم التعليم للمرأة الفرصة لإعالة أسرتها وحمايتها من الفقر، وذلك بإشراكها في الأعمال التجاريّة والأنشطة الاقتصاديّة التي تزيد من فرصتها للحصول على الدخل، وبالتالي فإنّ نسبة الفقر في المجتمع ستقلّ بشكلٍ كبيرٍ،[٥] ووفقاً لدراسة أجراها البنك الدوليّ فإنّ زيادة النساء الحاصلات على تعليم ثانوي بنسبة 1% تزيد نموّ الدخل السنويّ للفرد بنسبة 0.3%.[٤]
  • الحدّ من الانفجار السكانيّ: تميل النساء المتعلّمات إلى إنجاب عدد أقلّ من الأطفال، وذلك حرصاً منهن على تنشئة أطفالهن بطريقة صحيحة، وسعيهاً لحصولهم جميعاً على التعليم المناسب، وتقديم الرعاية الكاملة لهم دون تقصير، الأمر الذي يُساهم بالحدّ من الانفجار السكانيّ العالميّ، فقد بيّنت دراسة أجرتها منظمة اليونسكو في البرازيل عام 2000م أنّ المرأة المتعلّمة تُفضّل الحصول في المتوسط على 2-3 طفل في حياتها، بينما تميل المرأة الأميّة للحصول في المتوسط على 6 أطفال.[٤]
  • المشاركة السياسيّة: يفتح التعليم للمرأة أبواباً للمشاركة في عمليّة صنع القرار والمناقشات السياسيّة والاجتماعيّة، وبذلك تُساهم المرأة مجتمعيّاً بإحداث أثر سياسيّ واقتصاديّ بمهاراتها القياديّة، كما ترفع كفاءة المؤسسات الحكوميّة والخاصّة، وتحدّ من الفساد في تلك المؤسسات.[٤]
  • تقليل انتشار بعض الأمراض: يزيد التعليم من وعي المرأة للوقاية من بعض الأمراض؛ كمرض نقص المناعة البشرية أو الإيدز، أو الملاريا، وبالتالي تقلّ نسبة الإصابات بهذه الأمراض في المجتمعات.[٣]

المراجع

  1. (2013), Girls’ education: the facts, Paris: Unesco, Page 2. Edited.
  2. Emily Laramy (1-10-2016), “Why educating girls matters”، www.compassion.ie, Retrieved 13-4-2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث “Girls’ education”, theirworld.org, Retrieved 13-4-2020. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج Karin Ronnow (8-4-2017), “Top 10 Reasons To Support Girls’ Education”، centralasiainstitute.org, Retrieved 13-4-2020. Edited.
  5. ^ أ ب Lauren Stepp (23-5-2016), “Top 10 Reasons Why Female Education is Important”، borgenproject.org, Retrieved 13-4-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

أهميّة التعليم للمرأة

تكمن أهميّة تعليم المرأة بما يعود عليها بالنفع الشخصيّ في عدّة جوانب، منها ما يأتي:[١]

  • تجنّب الزواج المُبكّر: إنّ حصول المرأة على تعليمها يُجنّبها الزواج المبكّر، حيث يقلّ زواج القاصرات بنسبة 14% إذا حصلت الفتاة على تعليمها الابتدائيّ، كما يقلّ بنحو الثلثين إذا التحقت بالمدرسة الثانويّة، وبالتالي فإنّ فرصة إنجابها في سنّ مبكرة أيّ أقلّ من 17 عاماً تُصبح قليلة.
  • زيادة الوعي الصحي: تمتلك المرأة المتعلّمة الوعي الكافي حول عملية الولادة، فحسب الدراسات الإحصائيّة يُساهم حصول المرأة على تعليمها الابتدائيّ بتقليل نسبة وفاتها أثناء الولادة بنحوِ الثُلثين، ويعني ذلك إجمالاً حماية حياة نحو 189,000 امرأة في العالم.
  • زيادة الدخل الشخصيّ: إنّ حصول المرأة على التعليم يزيد من دخلها المستقبليّ، فقد أظهرت عدّة دراسات أنّ كلّ عام تحصل فيه الأنثى على التعليم الابتدائيّ يزيد من أجرها المستقبليّ بنسبة تتراوح بين 10 إلى 20%، وأنّ كلّ سنة تعليميّة في المدرسة الثانوية تزيد أجرها بنسبة 15 إلى 20%.[٢]
  • تحقيق الذات: يُمكّن التعليم المرأة من تعزيز ثقتها بنفسها، وتقديرها لقيمتها وقدراتها، فتكون امرأةً قادرةً على صنع القرار، خاصةً في أسرتها.[٣]
  • تكوين شخصيّة قياديّة: يُساهم التعليم في إكساب المرأة العديد من المهارات، وتطوير مهاراتها الشخصيّة، الأمر الذي يؤهّلها للحصول على أدوار قياديّة على المستويين المحليّ والوطنيّ، وصناعة القرارات التي تؤثّر على حياتها وعلى مجتمعها.[٣]
  • الحدّ من التعنيف: تتعرّض العديد من النساء للتعنيف الأسريّ والجنسيّ في بعض المجتمعات، وخاصةً عندما يُنظَر إليها على أنّها عبء اقتصاديّ على الأسرة، لذلك يُبعد التعليم المرأة عن التعنيف الأسريّ بإكسابها الوعي وقوّة الشخصيّة.[٤]

للتعرف على حق المرأة في التعليم يمكنك قراءة المقال حق المرأة في التعليم

أهميّة تعليم المرأة للأسرة

تُعدّ المرأة المتعلمة أقدر على تنشئة أسرة ضمن بيئة صحيّة، وذلك من خلال ما يأتي:[٤]

  • القدرة على رعاية الأطفال: إذ إنّ تعليم المراة سواءً كان ابتدائيّاً أو ثانويّاً يُكسبها الوعي بكيفية التعامل مع طفلها وحمايته، مما يُساهم في تقليل نسبة الوفيات من الرضع قبل عامهم الأوّل.
  • التعامل مع الصدمات: قد تتعرّض الأسرة لبعض الكوارث الناتجة من مُسبّبات طبيعيّة أو غيرها، وقد أثبتت دراسة صدرت عام 2010م عن البنك الدولي أُجريت على البلدان النامية على مدى 43 عاماً، أنّ تعليم المرأة يزيد من فرصة نجاة أسرتها من الإصابات أو الوفيات بسبب هذه الكوارث، كما يزيد من مرونتها في التعامل مع الظروف السيئة على مستوى الأسرة والمجتمع.[٣]

أهميّة تعليم المرأة للمجتمع

لا يقتصر تعليم المرأة بالنفع عليها وعلى أسرتها، بل يمتدّ تأثيره الإيجابيّ على المجتمع أيضاً، وذلك من خلال ما يأتي:[٥]

  • زيادة محو الأميّة: إنّ نسبة الإناث الأميّات عالميّاً مرتفعة نسبةً للأميّة لدى الذكور، فمن بين 163 مليون فرد أميّ من فئة الشباب في العالم تُشكّل الإناث حوالي 63% منهم، لذا يُعدّ تقديم التعليم للإناث مساهماً أساسيّاً في التنمية الاجتماعيّة ومحو الأميّة في المجتمعات.
  • الحدّ من الفقر: يُقدّم التعليم للمرأة الفرصة لإعالة أسرتها وحمايتها من الفقر، وذلك بإشراكها في الأعمال التجاريّة والأنشطة الاقتصاديّة التي تزيد من فرصتها للحصول على الدخل، وبالتالي فإنّ نسبة الفقر في المجتمع ستقلّ بشكلٍ كبيرٍ،[٥] ووفقاً لدراسة أجراها البنك الدوليّ فإنّ زيادة النساء الحاصلات على تعليم ثانوي بنسبة 1% تزيد نموّ الدخل السنويّ للفرد بنسبة 0.3%.[٤]
  • الحدّ من الانفجار السكانيّ: تميل النساء المتعلّمات إلى إنجاب عدد أقلّ من الأطفال، وذلك حرصاً منهن على تنشئة أطفالهن بطريقة صحيحة، وسعيهاً لحصولهم جميعاً على التعليم المناسب، وتقديم الرعاية الكاملة لهم دون تقصير، الأمر الذي يُساهم بالحدّ من الانفجار السكانيّ العالميّ، فقد بيّنت دراسة أجرتها منظمة اليونسكو في البرازيل عام 2000م أنّ المرأة المتعلّمة تُفضّل الحصول في المتوسط على 2-3 طفل في حياتها، بينما تميل المرأة الأميّة للحصول في المتوسط على 6 أطفال.[٤]
  • المشاركة السياسيّة: يفتح التعليم للمرأة أبواباً للمشاركة في عمليّة صنع القرار والمناقشات السياسيّة والاجتماعيّة، وبذلك تُساهم المرأة مجتمعيّاً بإحداث أثر سياسيّ واقتصاديّ بمهاراتها القياديّة، كما ترفع كفاءة المؤسسات الحكوميّة والخاصّة، وتحدّ من الفساد في تلك المؤسسات.[٤]
  • تقليل انتشار بعض الأمراض: يزيد التعليم من وعي المرأة للوقاية من بعض الأمراض؛ كمرض نقص المناعة البشرية أو الإيدز، أو الملاريا، وبالتالي تقلّ نسبة الإصابات بهذه الأمراض في المجتمعات.[٣]

المراجع

  1. (2013), Girls’ education: the facts, Paris: Unesco, Page 2. Edited.
  2. Emily Laramy (1-10-2016), “Why educating girls matters”، www.compassion.ie, Retrieved 13-4-2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث “Girls’ education”, theirworld.org, Retrieved 13-4-2020. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج Karin Ronnow (8-4-2017), “Top 10 Reasons To Support Girls’ Education”، centralasiainstitute.org, Retrieved 13-4-2020. Edited.
  5. ^ أ ب Lauren Stepp (23-5-2016), “Top 10 Reasons Why Female Education is Important”، borgenproject.org, Retrieved 13-4-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى