الغلاف الجوي
يُعرَف الغلاف الجويّ بإنَّه عِبارة عَن غازات تُحيط بِنجمة ما، أو جسم كُويكيبي مُثبَّت في مِكانه بِسبب الجاذبية، إذ يُمكن أن يتكوَّن غلاف جوي لأي جسم مَع الوقت في حال كانت قوة جاذبيته عالية، ودرجة حرارة جوُّه مُنخفضة، أمَّا بالنِّسبة للغلاف الجوي الأرضي فإنَّه يتكون مِن حوالي 78٪ من النيتروجين، و21٪ من الأكسجين، و0.9٪ من الأرجون بالإضافة إلى بخار الماء، وثاني أكسيد الكربون، وغيره من الغازات، ومِن الجدير بالذِّكر أن مكونات الغلاف الجوي تَختلف مِن كوكب لآخر إذ يتكون الغلاف الجوي الشمسي على سبيل المِثال مِن حوالي 71.1 بالمائة من الهيدروجين، و27.4 بالمائة من الهيليوم، و1.5 بالمائة من عناصر أُخرى.[١]
كما يُمكن تعريف الغلاف الجوي على أنه هباء جوي وغازات ممُتدة مِن سطح الأرض إلى الفضاء، وتتناقص كثافة الغلاف الجوي كلما ارتفعنا للأعلى وذلك بِفعل الجاذبية التي تقوم بِسحب الغازات والهباء الجوي إلى الداخل.[٢]
للغلاف الجوي أهمية كبيرة تعود على الإنسان، لذا إنَّ أي شخص يؤثِّر سلباً على الغلاف الجوي فإنَّه يؤثِّر على كافة سكان سطح الأرض، إذ إنه لا يمكن لسُكان سطح الأرض البقاء دون هذا الغلاف الجوي لِدقائق معدودة، حيث يستطيع البشر البقاء دون طعام لِمدة أسبوع، ودون ماء لِأيام، أمَّا دون التنفس فإنَّهم لا يستطيعون البقاء على قيد الحياة لِدقائق فقط.[٣]
أهمية الغلاف الجوي
إنَّ الغلاف الجوي يَحمي سُكان الأرض ويوفر لهم الدِّفء، ويمتص الأشعة الضَّارة التي تُشعُّها الشمس، وبذلك يُعد طَبقة حماية للكرة الأرضية، والتي قد تُصبح أرض جرداء لا يوجد بِها أي شَكل مِن أشكال الحياة دون الغلاف الجوي، إذ يحميها مِن الظروف القاسيَّة التي قد تتعرَّض لها مِن قِبل النِّظام الشمسي، كما يحتوي الغلاف الجوي على غازي الأكسجين وثاني أُكسيد الكربون اللذان يُساعدِان الكائنات الحية على التَّنفُس، ويُمكن شَرح بعض فوائد الغلاف الجوي بالتفصيل كالتالي:[٤]
- درجة الحرارة (بالإنجليزية: Temperature): يحافظ الغلاف الجوي على درجة الحرارة على سطح الأرض وذلك يُعد من أهم فوائده، إذ إنَّه يُمثِّل طبقة واقية تمتص جزيئات الإشعاع الشمسي عِند وصولها إليه، مما يجعل كوكب الأرض أكثر دِفئاً في النهار، أمَّا في الليل فإنَّ الغلاف الجوي يقوم بِعكس طاقة مِن سطح الأرض للحفاظ على الدفء في الليل، ويُمكن ضرب المثل في القمر الذي لا يمتلك غلاف جوي، إذ تُصبح درجة الحرارة على سطح القمر 121 درجة مئوية عِند انعكاس الشمس عليه، وعِندما يكون في الظل فتكون درجة الحرارة 157 درجة مئوية سالبة.
- الإشعاع (بالإنجليزية: Radiation): يُقوم الغلاف الجوي بالعمل كَدِرع يحمي الأرض من الإشعاعات الكونية المُختلفة، إذ تقوم الشمس مَثلاً بإشعاع الأشعة فوق البنفسجية التي قد تؤدي إلى إحداث ضرر في كُل مِن جِلد الإنسان وعينيه، فتقوم طبقة الأوزون المتواجدة في الغلاف الجوي بِمنع مُعظم هذه الأشعة مِن الوصول إلى سطح الأرض، كما تقوم الطبقات الكثيفة مِن الغازات الجُزيئية بامتصاص الأشعة الكونية، وأشعة جاما، والأشعة السينية التي تُسبب في تكوين الطفرات والأضرار الجينية للكائنات الحية.
- الحماية المادية (بالإنجليزية: Physical Protection): قد يظن البعض أن النظام الشمسي عِبارة عَن مكان فارغ، إلَّا أنَّه مُمتلئ بِحطام كواكب مُتدمِّرة، أو جزيئات مُتبقية مِن تكوين كواكب، أو غُبار، أو جزيئات صغيرة اخرى، إذ يوجد أكثر مِن 100 طُن مِن الحُطام الفضائي الذي يضرب الأرض يومياً، إلا أن هذا الحُطام يُصادف الغلاف الجوي، ويتفتت فيه نتيجة الاحتكاك قبل وصوله إلى سطح الأرض.
- الطقس والماء (بالإنجليزية: Weather and Water): إن الغلاف الجوي وسيلة مُفيدة لدورة المياه في الطبيعة، إذ تتبخر الماء مِن البحار والمُحيطات، ويتكاثف هذا البخار في الغلاف الجوي ثم يتساقط كالمطر، مما يُسبب رطوبة في المناطق الجافة في الأرض.
طبقات الغلاف الجوي
مِن المعروف أنَّ الغلاف الجوي يُصبح أقل كثافةً وضغطاً مَع الارتفاع إلى الأعلى، وبالتدريج للأعلى يُمكن الوصول للفضاء الخارجي، إذ لا يوجد قِمَّة مُحددة للغلاف الجوي، إلا أنَّه يتكون من عِدّة طبقات مُختلفة، حيث يوجد لكل طبقة درجة حرارة مُعينة، وضغط مُختلف، بالإضافة إلى ظواهر مُحددة تتواجد بكل طبقة على حِدَة، وفيما يلي طبقات الغلاف الجوي:[٥]
- طبقة التروبوسفير (بالإنجليزية: Troposphere).
- طبقة الستراتوسفير (بالإنجليزية: Stratosphere).
- طبقة الميزوسفير (بالإنجليزية: Mesosphere).
- طبقة الثيرموسفير (بالإنجليزية: Thermosphere).
- طبقة الإكزوسفير (بالإنجليزية: Exosphere).
المراجع
- ↑ Anne Helmenstine (20-1-2019), ” Atmosphere Definition “، www.thoughtco.com, Retrieved 20-5-2019. Edited.
- ↑ Roger Pielke, “atmosphere”، www.britannica.com, Retrieved 21-5-2019. Edited.
- ↑ ” Why do we care about the ATMOSPHERE?”, www.earth.rice.edu, Retrieved 20-5-2019. Edited.
- ↑ Milton Kazmeyer (13-3-2018), “Importance of the Earth’s Atmosphere”، www.sciencing.com, Retrieved 20-5-2019. Edited.
- ↑ ” Earth’s Atmosphere”, scied.ucar.edu, Retrieved 20-5-2019. Edited.