محتويات
if (checkScenario(“Leaderboard”) == “mobile”) {
document.getElementById(‘ad_content’).insertAdjacentHTML(‘beforebegin’, ‘
‘);
}
هشاشة العظام
العظام هي نسيج حي نشط يُجدّد نفسه باستمرار؛ إذ تتكسر الخلايا القديمة بواسطة خلايا تُسمّى ناقضة العظام وتحلّ محلّها خلايا عظمية جديدة تُصنَع بواسطة الخلايا البانية، وتتكوّن العظام من معادن أهمها الكالسيوم، وترتبط ببعضها عبر ألياف الكولاجين القوية، فتتكوّن في النهاية عظام سميكة لها غلاف خارجي صلب يُرى بسهولة بالأشعة السينية، ويتكوّن داخلها نسيج إسفنجي ليّن مُفرّغ يأخذ شكل قرص خلية النحل.
لضمان سلامة العظام يجب أن يوجد توازن بين معدل تكسّر الخلايا القديمة ومعدل تصنيع الخلايا الجديدة، لكنّ ذلك التوازن يتغيّر باختلاف مراحل عمر الإنسان؛ فخلال مرحلة الطفولة تتكوّن عظام جديدة سريعًا، مما يسمح لها بالنمو والتحول إلى عظام كثيفة وقوية، وتظل كثافتها ترتفع حتى تصل إلى ذروتها في منتصف العشرينات من العمر أو أواخرها، وبعد سن العشرين يتساوى معدل تكسر الخلايا مع معدل البناء، فتحتفظ العظام بكثافتها، وتتجدد خلاياها بالكامل خلال 7-10 سنوات، وبعد سنّ الأربعين تتكسّر العظام بمعدل أسرع بكثير من معدل البناء، مما يسبب فقدان كثافتها تدريجيًا وببطء.[١]
if (checkScenario(“MPU”) == “mobile” || checkScenario(“MPU”) == “tablet”) {
document.getElementById(‘ad_content_mpu’).insertAdjacentHTML(‘beforebegin’, ‘
‘);
}
وجميع الأشخاص يعانون من فقدان كثافة العظام مع تقدم العمر، لكنّ الإصابة بهشاشة العظام لا تعني انخفاض كثافتها فقط، إذ تعني ضعفها وتعرضها للكسر بسهولة نتيجة زيادة حجم الفراغات في النسيج الذي يشبه خلية النحل الموجود داخلها. وقد يصاب أيّ شخص بهشاشة العظام، لكنّ النساء أكثر عرضة أربع مرات للإصابة بها مقارنةً بالرجال؛ وذلك لسببين رئيسين، أولهما تدهور حالة العظام بعد بلوغ سن اليأس؛ بسبب توقف المبيض عن إفراز الهرمونات الجنسية الأنثوية التي تحافظ على كثافة العظام، والسبب الثاني هو أنّ كثافة العظام لدى الرجال أعلى بكثير من النساء، لذا يجب أن يكون فقدانها حادًّا جدًا حتى يصاب الرجل بالهشاشة.[١]
أنواع هشاشة العظام
لهشاشة العظام نوعان، يمكن توضيحهما كما يأتي:[٢]
- هشاشة العظام من النّوع الأول: يُعرف هذا النّوع بهشاشة العظام ما بعد انقطاع الطّمث، ويحدث عند النّساء بعد انقطاع الطّمث نتيجة انخفاض هرمون الإستروجين، ممّا يؤدي إلى فقدان كتلة العظام، وهذا يؤدّي إلى حدوث كسور في المرفق والعمود الفقري، وهو أكثر شيوعًا عند النّساء من الرّجال، ويحدث في عمر 50-70 سنةً.
- هشاشة العظام من النّوع الثاني: يؤدّي هذا النّوع إلى حدوث كسور في الفقرات وعظام الورك.
أعراض الإصابة بهشاشة العظام
لا تظهر أعراض واضحة في المراحل الأولى من تحلّل العظام، لكن في حال ضعفها تظهر بعض الأعراض، مثل:[٣]
- ألم في الظّهر بسبب حدوث كسور في الفقرات.
- نقص الطّول مع مرور الزّمن.
- انحناء القامة.
- حدوث كسور في العظام بكلّ سهولة.
أسباب الإصابة بهشاشة العظام وعوامل خطر الإصابة
توجد عدّة عوامل تزيد من فرص الإصابة بهشاشة العظام، منها ما يمكن تجنّبه ومنها ما لا يمكن تجنّبه، وهي كالآتي:[٤]
- عوامل لا يمكن تجنّبها: تتضمن ما يأتي:
- تقدّم العمر؛ إذ تزيد فرص الإصابة بهشاشة العظام بعد منتصف الثّلاثينات، خاصّةً بعد انقطاع الطّمث عند النّساء.
- انخفاض نسبة هرمون الإستروجين، ممّا يزيد من صعوبة بناء العظام.
- شكل العظام؛ فالأشخاص ذوو طول أكثر من 170 سم أو ذوو وزن أقلّ من 57 كيلوغرامًا معرّضون أكثر للإصابة بهشاشة العظام.
- عوامل جينيّة، إذا كان أحد أفراد الأسرة مصابًا بهشاشة العظام أو تعرَّضَ لكسر في الحوض فإنّ ذلك يزيد من فرص إصابة أحد أفراد الأسرة بها.
- عوامل يمكن تجنّبها: تتضمن ما يأتي:
- اضطرابات الطّعام، مثل: فقدان الشّهية، أو مرض الشَّرَه العصبي.
- التّدخين.
- شرب الكحول.
- قلّة تناول الكالسيوم والمغنيسيوم وفيتامين (د)؛ بسبب سوء الامتصاص، أو بسبب تناول بعض الأدوية.
- قلّة الحركة والنّشاط.
- بعض الأدوية أو الحالات الصّحيّة: توجد بعض الأدوية التي تُغيّر مستويات الهرمونات في الجسم، كما يقلّل بعضها كثافة العظام، بالإضافة إلى أنّ بعض الأمراض مثل فرط نشاط الغدّة الدّرقية أو فرط نشاط جارات الدّرقية ومتلازمة كوشنج تساهم في حدوث خلل في الهرمونات، بالإضافة إلى أمراض أخرى تزيد من فرص الإصابة بهشاشة العظام، مثل: السّرطان، أو الانسداد الرّئوي المزمن، أو أمراض الكلى المزمنة، أو التهاب المفاصل الرّوماتيزمي، أمّا الأدوية فمنها الكورتيزون، والهرمون الدّرقي، ومضادّات التخثّر مثل الوارفارين، ومثبّطات مضخّة البروتون، ومضادّات الحموضة، ومضادّات الاكتئاب، وفيتامين (أ)، وبعض مدرّات البول.
علاج هشاشة العظام
يهدف علاج هشاشة العظام إلى منع تدهور الحالة أو منع حدوثها، والحفاظ على كثافة العظام وكتلتها، والوقاية من الإصابة بكسور، وتقليل الألم المصاحب لها، ومساعدة المريض على ممارسة أنشطة حياته اليومية بصورة طبيعيّة، ويمكن توضيح ذلك كالآتي:[٥][٦]
- العلاج المرتبط بالهرمونات: يساهم العلاج بالإستروجين -خاصّةً عندما يكون بعد مدّة وجيزة من انقطاع الطّمث- في الحفاظ على كثافة العظام، رغم أنّ هذا العلاج يزيد خطر الإصابة بجلطات الدم، وسرطان بطانة الرحم، وسرطان الثدي، وأمراض القلب، لذلك يُستخدَم الإستروجين عادةً لتحسين صحّة العظام عند النساء صغيرات السن، أمّا عند الرجال يمكن أن تُربَط هشاشة العظام بالانخفاض التدريجي في مستويات هرمون التستوستيرون، فيساعد العلاج بواسطة بدائل هذا الهرمون على تخفيف أعراض انخفاض مستواه.
- الطب البديل: يمكن اللجوء إلى الطّب البديل لعلاج هذه الحالة، مثل فول الصويا الذي يملك نشاطًا مشابهًا للإستروجين في أنسجة العظام، وهذا ما يفسّر قلّة خطر الإصابة بهشاشتها لدى النساء الآسيويات بعد سنّ اليأس؛ إذ يستهلكن كمياتٍ أعلى من فول الصويا، ممّا يمنع فقدان العظام، ويقلّل الألم المرتبط بالكسور، خاصّةً في منطقة العمود الفقري، لكن ينبغي استخدام فول الصويا بحذر عند النساء اللواتي لديهنّ تاريخ عائلي من الإصابة بسرطان الثدي.
- النظام الغذائي: إذ يوصى بالحرص على تناول 1000 ملجم من الكالسيوم للأشخاص الأكبر من 51 عامًا، و 1200 ملجم للأشخاص الأكبر من 71 عامًا، وكذلك الحرص على تناول فيتامين (د)، والتعرض الكافي لأشعة الشمس لمساعدة الجسم على تصنيع هذا الفيتامين.
- تعديل نمط الحياة: بتجنب عوامل خطر الإصابة بالهشاشة، عن طريق الإقلاع عن التدخين، وتجنّب شرب الكحول، وممارسة التمارين التي تقوّي العظام والعضلات، وتمارين الليونة والتوازن، مثل اليوغا.
- اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتقليل خطر التعرض للسقوط: مثل تركيب دعامات في الحمام وأماكن المنزل المختلفة، والحرص على وجود إضاءة كافية في أنحاء المنزل، ومراجعة الأدوية التي يتناولها المريض مع الطبيب لتجنب تناول أي دواء يسبب الدوخة أو الدوار.
الوقاية من الاصابة بهشاشة العظام
يعدّ الحفاظ على غذاء متوازن وممارسة الرياضة بانتظام أمرين مهمّين للحفاظ على صحّة العظام، ومن الممكن الوقاية من الإصابة بهشاشتها من خلال اتباع بعض الإجراءات، مثل:[٣]
- زيادة استهلاك البروتينات: تعدّ البروتينات من أهم عناصر بناء العظام، وفي حين أنّ معظم الناس يتناولون الكثير من البروتينات في نظامهم الغذائي، إلّا أن البعض منهم لا يتناولونها أبدًا، ويُنصح الاشخاص الذين يتبعون الأنظمة الغذائية النّباتية بتناول بعض الأطعمة، مثل: الصّويا، والبقوليّات، والحبوب؛ للتأكّد من تناول الكميّات المناسبة من البروتينات.
- الحفاظ على وزن صحّي: يزيد نقص الوزن من فرص الإصابة بكسور العظام، كما هو الحال في الوزن الزّائد، لذا فالحفاظ على وزن صحّي يعدّ مهمًّا لصحّة العظام، وصحّة الجسم عمومًا.
المراجع
- ^ أ ب “Osteoporosis”, versusarthritis, Retrieved 2019-8-24. Edited.
- ↑ Donald J. Frisco (21-7-2006), “What is Osteoporosis?”، www.spine-health.com, Retrieved 16-5-2019.
- ^ أ ب Mayo clinic (7-7-2016), “Osteoporosis”، Mayo clinic, Retrieved 19-4-2019. Edited.
- ↑ William Morrison (4-1-2018), “Osteoporosis explained”، Medical news today, Retrieved 19-4-2019. Edited.
- ↑ “Osteoporosis”, mayoclinic, Retrieved 20/2/2019. Edited.
- ↑ Markus MacGill (2019-7-22), “What to know about osteoporosis”، medicalnewstoday, Retrieved 2019-8-24. Edited.