جديد أنواع تقويم الأسنان

'); }

أنواع تقويم الأسنان

فيما يأتي بيان أنواع تقويم الأسنان (بالإنجليزيّة: Orthodontics) الثابت والمتحرّك.

الأجهزة الثابتة

تُعدّ أجهزة تقويم الأسنان الثابتة (بالإنجليزية: Fixed appliances) شائعة الاستخدام في عالم طب الأسنان، وذلك لا سيّما عندما تكون الدقّة في تقويم الأسنان مهمّة للغاية، وعادةً ما تستمرّ معالجة تقويم الأسنان باستخدام الأجهزة الثابتة لفترة تتراوح بين 6-30 شهرًا، وذلك بناءً عدّة عوامل أهمّها: حدّة المشكلة المراد تقويمها، وإمكانية تطبيق العلاج التقويمي المقترح، وعند استخدام هذا التقويم يستطيع الشخص تناول الطعام بشكل طبيعي خلال فترة العلاج، مع ضرورة تجنّب تناول الأطعمة اللزجة او الدبقة مثل اللبان والحلوى الصلبة، بالإضافة إلى تجنب المشروبات الغازية، وتجدر الإشارة إلى أهمية إعلام الطبيب أخصائي تقويم الاسنان في حال كان الشخص المعنيّ يشارك بالألعاب الرياضية التي تتضمّن الاتصال والاحتكاك الجسدي، وذلك للحصول على غطاء واقٍ خاصّ لحماية اللثة، ويحتاج معظم المرضى إلى مراجعة عيادة طبيب الأسنان بشكل منتظم كل ثمانية أسابيع عادةً لضبط وتعديل الجهاز.[١][٢] وفيما يأتي أهم الأمثلة على أجهزة تقويم الأسنان الثابتة:

'); }

دعائم الأسنان

تُعرف الوسائل والأجهزة التقويميّة التي تحتوي على الأسلاك باسم دعائم أو مشابك الأسنان (بالإنجليزيّة: Dental braces)، وتُستخدم في تصحيح ترتيب الأسنان المزدحمة وغير المنتظمة، وضبط مسار الفكّ المنحرف، ويكمن الهدف من انتظام واصطفاف الأسنان والفكين بصورة صحيحة الحصول على عضّة سليمة وإطباق مستوٍ وابتسامة جميلة، وبالرغم من أنّ استخدام دعائم الأسنان يتم خلال سنوات المراهقة المبكّرة في كثير من الحالات، إلا أنّه يمكن للبالغين استخدام الدعائم والاستفادة منها أيضًا، والجدير بالذكر أنّ المواد والتقنيات الحديثة المستخدمة في دعائم الأسنان التقويمية ساهمت في جعل هذه التجربة العلاجيّة مريحة أكثر من السابق،[٣]ويًشار إلى وجود أنواع من دعائم الأسنان التقويمية والتي تختلف فيما بينها بمجموعة من المزايا والعيوب، وبناءً على هذه الاختلافات يتم تحديد الخيار العلاجي الأنسب والأفضل لكل شخص،[٤] وفيما يأتي توضيح لأنواع دعائم الأسنان:[٤][٥]

  • الدعائم المعدنية أو التقليدية: تمثّل الدعائم المعدنية أو التقليدية (بالإنجليزيّة: Metal or Traditional braces) أحد أنواع الدعائم شائعة الاستخدام حتى هذا اليوم، ويتميّز هذا النوع بالفعاليّة الكبيرة بالرغم من أنّه الأقل كلفة، وتتكوّن الدعائم التقليدية بشكل رئيسي من المعدن؛ حيث يكون على شكل حاصرة أو قوس (بالإنجليزيّة: Brackets) متصّل بالجزء الأمامي من الأسنان، أو قد يكون على شكل أشرطة أو أحزمة (بالأنجيزيّة: Bands) تحيط بكل سنّ، بالإضافة إلى الأسلاك المعدنية المرنة أو الأسلاك المقوّسة والتي تُثبّت الحاصرات أو الأشرطة معًا، قد تحتوي بعض أنواع الدعائم التقليدية على أشرطة مطاطيّة أو قيود معدنية تضمن ربط الحاصرات والأسلاك معًا، الأمر الذي يزيد من الضغط على الأسنان لتستقيم وتُغيّر من ترتيبها، وفي الحقيقة تُعتبر الدعائم التقليدية النوع الأكثر لفتًا للنظر؛ حيث يمكن ملاحظته بسهولة وقد يُسبب ذلك القلق للأشخاص المعنيين، ولكن يمكن جعلها أكثر جاذبيّة باستخدام الأشرطة ذات الألوان المختلفة، وتجدر الإشارة إلى أنّ أخصائي تقويم الأسنان قد يطلب من المريض استخدام جهاز إضافي متحرّك يمكن وضعه وخلعه بسهولة يُطلق عليه مترسة الرأس (بالإنجليزيّة: headgear)، وذلك خلال فترة الليل لإضافة المزيد من الضغط على الأسنان.
  • الدعائم الخزفية: تشبه الدعائم الخزفية أو دعائم السيراميك (بالإنجليزيّة: Ceramic Braces) شكل وحجم الدعائم التقليدية، ولكن تتميّز بأنّها مصنوعة من مادة خزفية تنسجم مع لون الأسنان، مما يجعلها غير لافتة للنظر وليس من السهل ملاحظتها، لذلك قد تكون بديلًا مناسبًا وملائمًا عن الدعائم التقليدية لبعض الأفراد، والجدير بالذكر أنّ فعاليّة الدعائم الخزفية تُضاهي فعاليّة الدعائم التقليدية في تحريك الأسنان للأماكن المطلوبة، أما بالنسبة لعيوب هذا النوع فتتمثّل بغلاء ثمنها مقارنةً مع الدعائم التقليدية، وإمكانية تغير لونها وظهور البقع عليها في حال لم يتم الاعتناء بنظافتها بشكل صحيح.
  • الدعائم الخلفية أو اللسانية: تُصنع الدعائم الخلفية أو اللسانية (بالإنجليزيّة: Lingual Braces) من المعدن، وتختلف عن الدعائم القليديّة بكونها مثبّتة على الجهة الداخلية للأسنان، وبذلك فهي مخفية ولا يمكن رؤيتها بسهولة من قبل الآخرين، ولكن بالمقابل هناك بعض العيوب لهذا النوع وتتمثّل بصعوبة تنظيفها مقارنةً بالدعائم التقليديّة، وقد تكون مزعجة وغير مريحة لأنّها تلامس اللسان بشكل مباشر، كما أنّها أقلّ فعاليّة في تقويم الأسنان وتحتاج لوقت أطول للوصول للهدف المرغوب مقارنةً بالدعائم التقليديّة.
  • الدعائم ذاتية الربط: تشبه الدعائم ذاتية الربط أو التقويم ذاتي الربط (بالإنجليزيّة: Self-Ligating braces) في شكلها الدعائم التقليديّة إلى حد كبير، ولكنّها تتميّز باستخدام المشابك (بالإنجليزيّة: Clips) بدلًا من الأشرطة المطاطية لتثبيت أسلاك الدعائم، كما أنّ للدعائم ذاتية الربط فعاليّة مماثلة للدعائم التقليديّة، إضافةً إلى إمكانية التحكّم بشكل أفضل بجهاز التقويم مما يؤدي إلى نتائج أكثر دقّة، وفي الحقيقة فإنّ الدعائم ذاتية الربط تقلّل من الاحتكاك بين الأسنان والدعائم، كما يُعدّ من السهل الحفاظ على نظافة الأسنان والدعائم أيضًا، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ هذه الدعائم يمكن ملاحظتها ورؤيتها من قبل الآخرين، كما أنّها باهظة الثمن في الغالب.

حافظات المسافة

تُستخدم حافظات المسافة أو الفراغ (بالإنجليزيّة: Space maintainers) كنوع من أجهزة تقويم الأسنان لدى الأطفال، فهي تساهم في التعامل مع حالات فقدان الأسنان المبكّرة بطريقة سليمة؛ حيث إنّها تضمن عدم خروج الأسنان الدائمة في الفراغ الناتج عن فقدان الأسنان اللبنية قبل أوانها، وبشكل عام يمكن تقسيم حافظات المسافة إلى الأنواع الآتية:[٦]

  • الأجهزة الثابتة أحاديّة الجانب: تحافظ هذه الأجهزة على الفراغ الموجود في أحد جانبي الفم فقط، وتتضمّن الأمثلة الشائعة الآتية:
    • حافظات المسافة ذات الطوق والعروة: تُعدّ حافظات المسافة ذات الطوق والعروة (بالإنجليزيّة: Band and Loop space maintainers) من أكثر الأجهزة الثابتة أحاديّة الجانب شيوعًا، ويتم وضعها على جانب واحد من الفم بهدف الحفاظ على المسافة عند فقدان الأضراس الأولية اللبنيّة قبل أوانها، أو بعد ظهور الأضراس الأوليّة الدائمة؛ أي ببلوغ السادسة أو السابعة من العمر تقريبًا، وعادةً يوضع الجهاز بحيث يلتصق الشريط ويرتبط بالضرس اللبني الموجود، بينما تلامس الحلقة السطح البعيد للناب اللبنيّ.
    • حافظات المسافة ذات الضابط الوحشي: تُوضع حافظات المسافة ذات الضابط الوحشي (بالإنجليزيّة: Distal shoes space maintainers) على جانب واحد من الفم بهدف الحفاظ على الفراغ بعد فقدان الضرس اللبني الثاني وقبل ظهور الضرس الأولي الدائم حوالي السادسة أو السابعة من العمر، وفي الحقيقة يحتوي هذا الجهاز على سلك فولاذي مقاوم للصدأ قادر على التعامل مع سن واحد فقط، وعادةً يمتدّ فوق موقع الضرس الأولي الدائم غير البارز لإرشاده إلى مكان نموّه المناسب.
  • الأجهزة الثابتة ثنائيّة الجانب: تحافظ هذه الأجهزة على الفراغ الموجود في جانبيّ الفم، وتتضمّن الأمثلة الشائعة الآتية:
    • قوس الحنك: يحتوي قوس الحنك (بالإنجليزيّة: Transpalatal Arch) على سلك رفيع طوله 36 ملليمترًا يمتدّ على سقف الفم أو الحنك، ويهدف إلى الحفاظ على الفراغ الناتج عن فقدان الأسنان في كلا جانبيّ الفك العلوي، وذلك من خلال ربط الأضراس الأوليّة الموجودة على كلا الجانبين معًا، وهذا يساعد الأضراس الدائمة على البزوغ أو الظهور بشكل صحيح في الفك العلوي.
    • قوس التثبيت اللساني: يساعد قوس التثبيت اللساني (بالإنجليزيّة: Lingual Holding Arch) على إحداث فراغ في الفك السفلي أو الفك العلوي، بهدف إرشاد اثنين من الأضراس الأوليّة الدائمة للظهور في المكان الصحيح، وذلك عن طريق ربط اثنين من الأضراس الأوليّة في الفك العلوي أو الفك السفلي.
    • قوس نانس: يحتوي قوس نانس (بالإنجليزيّة: Nance Arch) على زرّ مصنوع من الأكريليك يمكنه الاستقرار في قوس الأسنان العلوي فقط، وفي الحقيقة يساهم قوس نانس في الحفاظ على طول قوس الأسنان الكلّي، ويمنع انحراف الأضراس الدائمة عن موقعها الطبيعي.

الأجهزة المتحرّكة

تُستخدم أجهزة التقويم المتحرّكة لعلاج مشاكل الأسنان البسيطة، أو قد تكون جُزءًا من العلاج بالدعائم الثابتة، وقد تُستخدم أحيانًا لمنع الأطفال من عادة مصّ الإبهام، وبالرغم من اعتبارها أجهزة متحركة؛ إلا أنّه لا يصح إزالتها إلا في بعض الحالات، أهمّها؛ لتنظيف الأسنان، وللوقاية من الإصابات عند ممارسة بعض الأنشطة مثل؛ ركوب الدراجات، أو العزف على بعض الآلات التي تتطلب النفخ.[٧] وفيما يأتي أبرز الأمثلة على الأجهزة المتحرّكة:

منظّمات الاستقامة

تمثّل منظِّمات الاستقامة أو مصفّفات الأسنان (بالإنجليزيّة: Aligners) قوالب شفافة ورقيقة مصنوعة من مواد شبيهة بالبلاستيك، وتُصنع هذه القوالب لكل مريض على حدى بحيث تُناسب أسنانه تمامًا، وعادةً يتم تجهيز مجموعة من منظِّمات الاستقامة بهدف تحريك الأسنان تدريجيًّا، بحيث يُوض كل منظم لمدة أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، ويعتمد عدد المنظِّمات المُستخدمة على مدى صعوبة مشكلة الانحراف في الأسنان لدى الفرد وآليّة تصحيحها، والجدير بالذكر أنّه يتم تحريك الأسنان بمقدار بسيط يقدّر بأجزاء من الميلليمتر خلال فترة استخدام القالب الواحد،[٨] ومن مميّزات منظّمات الاستقامة أنّه لا يمكن ملاحظته بسهولة من قبل الآخرين، وبالتالي فإنّها بديل جيّد للبالغين عن الدعائم الثابتة،[١] ويُشار إلى أنّ مسؤولية وضع منظِّمات الاستقامة وإزالتها خلال اليوم تقع على عاتق المريض؛ حيث تجب إزالتها عند تناول الطعام، وتنظيف الأسنان بالفرشاة أو الخيط فقط.[٨]

مِترسة الرأس أو حزام الرأس

تُستخدم مِترسة الرأس التقويميّة أو حزام الرأس التقويميّ (بالإنجليزيّة: Orthodontic headgear) أو كما يُطلق عليها أحيانًا جهاز الفم الإضافي أو الخارجي إلى جانب الدعائم الثابتة غالبًا؛ حيث تهتمّ الدعائم بتصحيح مواقع الأسنان، بينما تهتمّ مِترسة الرأس التي يتم ارتداؤها على الرأس عادةً بتغيير استقامة الفكّ وتصحيح سوء الإطباق، وبالرغم من أنّ استخدام مِترسة الرأس في الوقت الحالي أقل بكثير من السابق، إلا أنّ الدراسات العلميّة أثبتت تميّزها وفعاليّتها في علاج بعض أنواع سوء الإطباق، وتجدر الإشارة إلى أنّ مِترسة الرأس قد تُستخدم في بعض الحالات لتحريك الأسنان لا سيّما الأضراس، وتُعدّ أكثر فعاليّة عند استخدامها لدى الأطفال والمراهقين؛ حيث إنّ الفكّ خلال هذه المراحل ما زال في طور النموّ ومن السهل التأثير فيه، وفي حال استخدام المترسة للبالغين فيكون عادةً بهدف تصحيح مواقع الأسنان التي تحرّكت بعد خلع أسنان أخرى،[٩] وتحتوي مِترسة الرأس في معظم الأحيان على الأجزاء الآتية:[٩][١٠]

  • قوس الوجه أو خطّاف J: يرتبط قوس الوجه من الداخل بأشرطة موجودة على الأضراس العلويّة والسفليّة، ويمتدّ خارج الفم ليلتفّ حول الوجه.
  • قلنسوة الرأس: تتكوّن قلنسوة الرأس من أربطة وأحزمة تثبّت قوس الوجه على الرأس بطريقة آمنة ومريحة.
  • المُلحقات: يمكن أن تتضمّن الملحقات أشرطة مرنة، أو أربطة مطاطيّة، أو خطّافات، أو لفائف معدنيّة بحيث تعمل جميعها على ربط قوس الوجه وقلنسوة الرأس معًا بطريقة تضمن توليد ضغط إضافي على التقويم لتحريك الأسنان العلويّة والفك للخلف في خط واحد.

أنواع أخرى

فيما يأتي أنواع أخرى من أجهزة التقويم المتحرّكة:

  • مصدّات الشفّة والخدّ: تتكوّن مصدّات الشفّة والخدّ (بالإنجليزيّة: Lip and cheek bumpers) بشكل أساسي من سلك مغطّى جزئيًّا بالبلاستيك ويُطوّق الواجهة الأمامية للأسنان وتحديدًا الجزء السفلي منها، وإنّ هذا الجهاز فعّال للغاية في حال تم استخدامه قبل فقدان الأسنان اللبنيّة؛ حيث إنّه يمنع تحرّك الأضراس الدائمة للأمام عند فقدان الأسنان اللبنيّة وظهور الأسنان الدائمة، وذلك من خلال إزالة الضغط الواقع على الأسنان من الشفة والخدّ خلال التحدّث، أو الضحك، أو التبسّم، كما يزيد من اتّساع وعرض قوس الفكّ السفلي.[١١]
  • موسّع الحنك: يُوفّر موسّع الحنك أو المُوسّع الحنكيّ (بالإنجليزيّة: Palatal expander) مساحة إضافية في فم الطفل، من خلال توسيع الفكّ العلوي بشكل تدريجي، ويتم تصنيع موسّع الحنك بشكل خاصّ لكل شخص معنيّ بحيث يناسب عدّة أسنان علويّة في الجزء الخلفي من الفم، ويتكوّن الجهاز من نصفين يصل بينهما برغي من المنتصف، وتتمثّل عمليّة تفعيل الجهاز بتدوير البرغي قليلًا باستخدام مفتاح خاصّ يوميًّا، وهذا يؤدي إلى توليد قوّة شدّ عند نقطة اتصال عظمتيّ الحنك، الأمر الذي يسبّب تحريكهما بعيدًا عن بعضهما تدريجيًّا، وعادةً يُترك الجهاز على حاله لبضعة أشهر أخرى عند الوصول للتمدّد المطلوب، وذلك في سبيل تثبيت التمدّد والسماح بنموّ عظام جديد في الفجوة الناتجة، وتتراوح مدّة استخدام الجهاز بالكامل بين ثلاثة إلى ستّة أشهر.[١٢]
  • الجبائر: تساعد الجبائر (بالإنجليزيّة: Splints) أو كما يُطلق عليها أيضًا أجهزة تصحيح وضع الفكّ (بالإنجليزيّة: Jaw repositioning appliances) على إغلاق الفكّ بشكل صحيح، ويمكن استخدامها على الفكّ العلويّ أو الفكّ السُفليّ، والجدير بالذكر أنّه يشيع استخدامها مع اضطراب المفصل الفكّي الصدغي (بالإنجليزية: Temporomandibular joint disorder)، ويتمثل هذا الاضطراب بشعور بألم واختلال في وظيفة العضلات المسؤولة عن تحريك الفكّ.[١]
  • بِدلة سنيّة جزئيّة متحرّكة: تساعد البِدلة السنيّة الجزئية المتحرّكة أو الأسنان الاصطناعية الجزئية المتحرّكة (بالإنجليزيّة: Removable Partial Dentures) على حفظ الفراغ الناتج عن فقدان الأسنان اللبنيّة قبل أوانها، وتبرز أهميّتها في حال فقدان أكثر من سن على جانبيّ الفم، كما يمكن استخدام البِدلة السنيّة الجزئيّة المتحرّكة لأهداف جماليّة، لا سيّما بما يتعلق بالأسنان الأمامية، وهذا الجهاز يُشبه القوس اللساني بالشكل بالإضافة إلى وجود أسنان اصطناعية عليه، وبعد بلوغ الطفل يمكن الاستمرار في استخدام الجهاز أو استبداله بزرعات سنيّة.[٦]

الأجهزة الوظيفية

تتمثّل الأجهزة الوظيفية (بالإنجليزيّة: Functional appliances) بزوج من الأجهزة البلاستيكيّة المتحرّكة، والتي تُستخدم بهدف تحسين طريقة عضّ أو إطباق الأسنان معًا، وعلاج المشاكل المرتبطة بمواقع الفكّ العلوي والسفلي والأسنان، وذلك من خلال الاستعانة بعضلات الوجه والفكين، وعادةً يتم استخدام هذه الأجهزة قبل الأجهزة الثابتة، وذلك للتقليل من الفروقات والتعارضات بين الفكين العلوي والسفلي والأسنان، ويعتمد في عمله على إمكانات النموّ الطبيعية لدى المريض، وبالتالي فإنّ الأجهزة الوظيفيّة أكثر فعالية لدى الأفراد خلال مراحل نموّ الأسنان، وعليه فهي لا تُستخدم في البالغين، ويجب الالتزام بتعليمات الطبيب أخصائي تقويم الأسنان بشأن كيفيّة وضع الجهاز والأوقات المناسبة لذلك؛ حيث إنّ عدم استخدامه ووضعه بشكل صحيح يؤدي إلى عدم نجاح العلاج، وعادةً يحتاج معظم الأفراد لوضعه في الفم في جميع الأوقات، بينما تجب إزالته عند تناول الطعام وتنظيف الأسنان.[١٣][١٤]

المثبّتات

تُستخدم المثبّتات (بالإنجليزيّة: Retainers) في المرحلة الأخيرة من مراحل التقويم العلاجي، وذلك بهدف تثبيت الأسنان التي تمّ تعديل استقامتها في موقعها الجديد، وذلك في الوقت الذي تقوم اللثة والعظام المحيطة بهذه الاسنان بالتكيّف مع الوضع الجديد؛[١٥] حيث أنّ الوضع الجديد للأسنان يحتاج إلى مدّة تتراوح بين أربعة وحتى ستة أشهر على الأقلّ لتُصبح دائمة وثابتة، وفي هذه الأثناء تحاول الأسنان التحرّك والعودة إلى الموقع القديم وهو ما يُعرف بالانتكاس (بالإنجليزيّة: Relapse)، وإنّ استخدام المثبّتات بحسب إرشادات الطبيب يمنع حدوث الانتكاس، وتجدر الإشارة إلى وجود نوعين رئيسيين من المثبّتات وهما: المثبّتات الدائمة والمثبتات المتحرّكة، وعادةً يختار أخصائي تقويم الأسنان النوع الأنسب لكل مريض بناءً على فوائد التقويم المرجوّة، والظروف التي قد يمرّ بها الشخص المعنيّ، وعليه قد يستخدم المريض نوعًا واحدًا منهما، أو قد يستخدم المثبّت المتحرّك للأسنان العلويّة بينما يتم وضع مثبّت دائم للأسنان السفليّة،[١٦] وفيما يأتي توضيح للفرق بين النوعين:[١٧]

  • المثبّتات الدائمة: في حال استخدام المثبّت الدائم يتمّ لصق سلك على الجزء الخلفي من الأسنان ليبقى ثابتًا في كل الأوقات، ويُعدّ المثبّت الدائم خيارًا جيّدًا لمن كان العلاج بتقويم الأسنان لديه صعبًا وشاقًا بعض الشيء ويحتاج لضمان إضافي إلى حين استقرار الأسنان في مواقعها الجديدة، ويختار الطبيب المختص أحد انواع المثبّتات السلكيّة من بين مجموعة من الأنواع المتوفّرة بناءً على حالة العضّة واستقامة الأسنان لدى المريض، إلى جانب أولويّة راحة المريض.
  • المثبّتات المتحرّكة: يتم استخدام المثبّت المتحرّك خلال أوقات العلاج التي يحدّدها الطبيب ولعدّة أشهر، وعادةً ما تشمل أوقات العلاج طوال فترات النهار والليل كما قد تصل إلى أثناء النوم أيضًا، وإنّ هذا النوع من المثبّتات يؤثر في الأسنان عند وضعه فقط، والجدير بالذكر أنّه يجب على المريض إزالته خلال تناول الطعام، وتنظيف الأسنان، وغيرها من الأوقات التي يحدّدها الطبيب، وفيما يأتي بيان الفئات الرئيسيّة للمثبّات المتحرّكة:
    • مثبّت هاولي (بالإنجليزيّة: Hawley retainer): يتكوّن هذا النوع من هيكل بلاستيكي يغطّي سقف الفم، وسلك يمتدّ فوق الجزء الأمامي من الأسنان، ومن مميّزات هذا النوع أنّه يدوم لفترات طويلة، ومن السهل الاعتناء به، إضافةً إلى أنّه قابل للتعديل؛ حيث يُمكّن الطبيب من إجراء تغييرات طفيفة على استقامة الأسنان بعد استخدام الدعائم، كما يتوفّر مثبّت هاولي بعدّة أشكال وأنماط لتمنح المريض بعض المتعة خلال تزيين ابتسامته.
    • مثبّت إيسيكس (بالإنجليزيّة: Essix retainer) المعروف بين الناس بمُثبت تقويم الأسنان الشفاف، ويتكوّن هذا النوع من البلاستيك الشفاف الذي يتم تصميمه وتشكيله بحيث يناسب أسنان المريض تمامًا للحفاظ على استقامتها، ويُعدّ هذا النوع هو الشائع بين المثبّتات لأنّه لا يمكن ملاحظته بسهولة من قبل الآخرين، ولكن في المقابل هناك بعض العيوب المتعلقة به، وتتضمّن: صعوبة تنظيفه، وإمكانيّة حبس السوائل، وعدم القدرة على لمس الأسنان بصورة طبيعيّة، وسرعة تآكله وتلفه.

لماذا يُستخدم تقويم الأسنان؟

يُعنى استخدام تقويم الأسنان بعلاج حالات سوء الإطباق (بالإنجليزيّة: Malocclusion) لدى الأفراد، ويتمثّل سوء الإطباق بعدم استقرار الأسنان في مكانها الصحيح عند إغلاق الفم، الأمر الذي ينتج عنه عضّة غير مناسبة أو إطباق غير سليم لدى الفرد، وغالبًا ما يكون الهدف من تقويم الأسنان هو تحسين وظيفة الفم، ولكن قد يكون بهدف تجميل شكل الأسنان وتحسين مظهر الفرد أيضًا.[١]

فيديو عن تقويم الأسنان

للتعرف على مزيد من المعلومات حول تقويم الأسنان شاهد الفيديو .

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث Yvette Brazier (24-5-2018), “How can orthodontic treatment help?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 5-10-2020. Edited.
  2. “Orthodontic Treatment”, www.circusorthodontics.co.uk, Retrieved 5-10-2020. Edited.
  3. Mayo Clinic Staff (21-5-2019), “Dental braces”، www.mayoclinic.org, Retrieved 5-10-2020. Edited.
  4. ^ أ ب Yolanda Smith (26-2-2019), “Types of Dental Braces”، www.news-medical.net, Retrieved 5-10-2020. Edited.
  5. Arefa Cassoobhoy (17-8-2020), “Braces”، www.webmd.com, Retrieved 5-10-2020. Edited.
  6. ^ أ ب Alyssa Hill (28-9-2020), “ORTHODONTIC SPACE MAINTAINERS FOR PREMATURE BABY TOOTH LOSS”، www.newmouth.com, Retrieved 5-10-2020. Edited.
  7. “Orthodontics”, www.111.wales.nhs.uk,17-9-2019، Retrieved 5-10-2020. Edited.
  8. ^ أ ب “Understanding Your Treatment Options”, www.aaoinfo.org, Retrieved 5-10-2020. Edited.
  9. ^ أ ب James Myhre and Dennis Sifris (7-12-2019), “Why Your Child May Need Orthodontic Headgear”، www.verywellhealth.com, Retrieved 5-10-2020. Edited.
  10. “HEADGEAR: AN OVERVIEW”, www.labbefamilyortho.com, Retrieved 5-10-2020. Edited.
  11. “Lip Bumper”, www.dexterortho.com, Retrieved 5-10-2020. Edited.
  12. “Palatal Expanders”, www.orthodontic-associates.com, Retrieved 5-10-2020. Edited.
  13. “Orthodontics”, www.nhsinform.scot,14-2-2020، Retrieved 5-10-2020. Edited.
  14. “Functional Appliances”, www.sonriadentalclinic.co.uk, Retrieved 5-10-2020. Edited.
  15. “Orthodontic treatments”, www.nhs.uk,27-1-2020، Retrieved 5-10-2020. Edited.
  16. Nancy Moyer (29-5-2018), “What to Know Before You Get a Retainer”، www.healthline.com, Retrieved 5-10-2020. Edited.
  17. ORTHODONTIST CATONSVILLE (22-8-2017), “What Is The Difference Between Permanent And Removable Retainers?”، www.orthodonticassoc.com, Retrieved 5-10-2020. Edited.
Exit mobile version