محتويات
الهمزة
تُعتبر اللّغة العربيّة من أعرق اللّغات في العالم فهي لغةٌ متكاملةٌ شكليّاً وحركيّاً ومعنويّاً، وفيها بحرٌ واسعٌ من القواعد والضّمائر والحركات وكلّ ما تشمله اللّغة ليشفي غليل المتعطّش لتعلّمها، فتجد تفسيراً لسبب وجود الفتحة هنا أو الضّمّة في وسط الكلمة أو الهمزة في آخرها، ولكن ما هي الهمزة؟ وما أنواعها؟ وهل لها من القواعد ما يميّزها عن غيرها من الأحرف؟
الهمزة أو النّبرة (ء) هي الشّكل الحركيّ الزّائد إلى حرف العلّة، وهي بحاجة إلى حرف علّةٍ لتجلس عليه، وحروف العلّة العربيّة هي (ا،و،ي) وتسمّى كذلك بحروف المد، كما وقد تأتي الهمزة على السّطر وحدها في بعض الحالات، والآن فلنتحدّث عن أنواع الهمزات.
أنواع الهمزات
تنقسم الهمزة إلى ثلاثة أنواع تبعاً لموقعها في الكلمة:
همزة في أوّل الكلمة ( قطع أو وصل)
- همزة القطع:
هي الهمزة الّتي تأتي في أوّل الكلمة ويكون لفظها ملحوظاً، وتتمّ كتابتها فوق الألف مثل أَحمد، وأمانة أو أن تكون مضمومة وتكتب فوق الألف مع إضافة الضّمّة مثل أُستاذ وأُم، أو أن تكون مكسورة وتكتب تحت الألف مع إضافة الكسرة مثل إِنعام وإِبراهيم.
- همزة الوصل:
هي همزة تأتي في أوّل الكلمة، وتكتب ألفٌ من دون همزة (ء) أي تكتب “ا”، والأصل أن يكون اسمها في اللّغة ألف الوصل وليس همزة الوصل ولا يخشى الخلط بينها وبين الألف العاديّة؛ لأنّ الكلمات العربيّة لا تبدأ بالألف العاديّة، ويتمّ بها الوصل للنّطق بالحرف السّاكن الّذي يأتي بعدها وتكون حركتها مثل حركة الحرف الثّالث من الكلمة ومن مواضعها:
- أمر الفعل الثّلاثي: وهو الفعل الأمر من الأفعال الثّلاثيّة مثل قرأ-اقرأ وفعل-افعل.
- أمر وماضٍ ومصدر الفعل الخماسي أو السّداسي: وهو الفعل الأمر أو الماضي أو المصدر من الأفعال الخماسيّة أو السّداسيّة مثل استَغفَر واستَغفِر واستِغفار، أو استَمَع واستَمِع واستِماع.
- في أل التّعريف: أل التّعريف تأتي قبل الكلمات لتعريفها، وألفها تكتب من دون همزة مثل السّماء أو البيت.
- في الأسماء العشرة وما يثنّى منها والمعروفة في اللّغة العربيّة: مثل ابن، وابنة، وامرأة، واسم، وامرؤ، واسمان، وابنتان، وامرأتان..
- في الأسماء الموصولة: وهي الأسماء الّتي تستخدم للوصل بين الكلمات والجمل مثل الّذي، والّتي، والّلذين، والّلتين..
الهمزة المتوسّطة
وهي الهمزة الّتي تُكتب وتُلفظ وتأتي وسط الكلمة، وهي إمّا أن تكون على السّطر في حال إذا كانت مفتوحة وما قبلها ألف مثل قراءَة، وإذا كانت مفتوحة وما قبلها واو مد مثل مقروءَة، أو أن تكون على الألف في حال كانت مفتوحة وما قبلها مفتوح مثل سأل، وأن تكون مفتوحة وما قبلها ساكن مثل مسأَلة، وأن تكون ساكنة وما قبلها مفتوح مثل رَأس أو فَأس، أو أن تكون على واو في حال إذا كانت مضمومة وما قبلها ساكن مثل مسؤُول.
إذا كانت مضمومة وما قبلها مفتوح مثل يَؤُم، أو أن تكون مضمومة وما قبلها مضموم مثل شُؤُون، أو أن تكون ساكنة وما قبلها مضموم مثل رُؤية، أو أن تكون مفتوحة وما قبلها مضموم مثل سُؤَال، أو أن تكون على نبرة في حال إذا كانت الهمزة مكسورة مثل سائِل، وإذا كانت بعد حرف مكسور مثل سيِّئة، وإذا كانت بعد ياء مد مثل مشيئة.
الهمزة المتطرّفة
وهي الهمزة الّتي تُكتب وتُلفظ وتأتي في آخر الكلمة وهي إمّا أن تُكتب على ألف إذا كان ما قبلها مفتوحاً مثل ملجَأ، أو أن تُكتب على واو إذا كان ما قبلها مضموماً مثل تباطُؤ، أو أن تُكتب على ياء إذا كان ما قبلها مكسوراً مثل موانِئ، أو تكتب على السّطر في حال سُبقت بحرفٍ ساكن مثل دِفء، وفي حال سُبقت بحرف من حروف المد مثل لجوء.